(1)
المعجم كتاب من جزء أو هو كتاب من أجزاء يحتوي على ترجمة وبيان كثير من الأسماء والمواضع والحالات التي يحتاج أمرها إلى تفسير ولست أظن أحداً إلا وهو بحاجة إلى المعجم للوقوف على معنى عرف ألفاظه وحروفه لكن غاب عنه معناه ودلالته، وقد ورد في الكتاب الكريم والسنه الصحيحة كثير من الألفاظ يتعذر معرفة معناها إلا بالرجوع إلى المعاجم أو كتب التفسير، والسنة الصحيحة قد جاء فيها أسماء ومواضع كثيرة يتعذر المراد منها إلا بالعودة إلى معاجم اللغة المعروفة لفهم المعنى منها.
(2)
وقد دار في ذهني في هذا الجزء من المعجم أن أذكر طرفاً قليلاً من كتب السياسة الشرعية تلك تناولت العلاقات الإدارية العليا وسياسة العلاقات الدولية الخاصة والعامة. وتلك التي ذكرت السياسة المالية والاجتماعية وسياسة العلم وتوزيع القدرات وبيان حال أنواع الاقتصاد وأنواعه ومداخله ومخارجه وكذا أنواع الاجتهاد السياسي في العلاقات المالية والإدارية وبعث الرسل (السفراء)، وهذه الكتب تحتاج إلى قوة تأمل، حيث إنها قد جاءت بأسلوب علمي قوي رزين.
(3)
والسياسة العلمية الشرعية، والسياسة الإدارية، فهناك السياسة الإدارية، والسياسة الاقتصادية والسياسة الجنائية والسياسة القضائية والسياسة الاجتماعية والسياسة العلمية القانونية، وسياسة الولاية والحسبة،
فمن هذه الكتب على سبيل المثال /
أ- (نظام الحكومة النبوية) لعبد الحي الكتاني.
ب- (الأحكام السلطانية والولايات الدينية) للإمام أبي الحسن الماوردي.
ج- (كتاب الأموال) للإمام حميد بن زنجوية.
د- (السياسة الشرعية) للإمام ابن تيمية.
(4)
د- (كتاب الخراج) للإمام أبي يوسف.
ه- (الطرق الحكمية ) للإمام إبن قيم الجوزية.
و- ( الأموال) للإمام القاسم بن سلام.
ز- (الوثائق النبوية) حميد الله.
ح- (سير أعلام النبلاء) للإمام الذهبي.
ط- (المقدمة) لإبن خلدون.
ي- (الإدارة والسياسة) للإمام إبن تيمية.
ك- (كتاب الطب) للإمام البخاري.
ل- (كتاب الطب) للإمام مسلم.
م- (الإدارة المالية) للإمام إبن كثير.
ن- (الجنايات) للإمام ابن قدامة.
(5)
س- (كتاب الإمارة) للإمام ابن جرير الطبري، والإمام ابن كثير، والإمام ابن الجوزي.
ف- (بعث الرسل «السفراء») للإمام ابن هشام الأنصاري والإمام ابن إسحاق.
وهذا قليل من كثير من كتب داخل كتب ومن مواضيع وأبواب داخل كتب أيضاً باقيةُ متداولة بعضها يدرس بالجامعات وكثير منها شرح وحقق وأخذت عليه درجات عليا في الماجستير والدكتوراه في العالم كله لكن بين مقل ومكثر، وإنما ذكرت في هذا الجزء المشهور منها لاسيما تقعيد وتأصيل كتب السياسة العليا التي لا مناص من العودة إليها، وهذه الكتب إنما تحتاج إلى سعة بال وشدة تأمل لإدراك مراميها تلك التي جاءت بها السنة الصحيحة في أكثر من خمس مئة حديث ويمكن العودة في هذا كله إلى حال المتهم في مجلس القضاء وكتاب الأمم والملوك (للإمام ابن جرير الطبري) وكذا الجزء السادس والسابع والثامن في البداية والنهاية لابن كثير.
- الرياض