ساءلتُ قلبيَ عن حسْنٍ ليَ اقتحما
فأظهَرَ القلبُ للعينيْن ما كتما
فشِئْتُ سَرْجَ خيالي راحلاً بهوى
طغى به عشمي فاسْتحْسَنَ الألَما
ما كنتُ أحسبُ بعضَ الشَّهْدِ يُسْكِرُني
يوماً إلى ذقتُ رَشفاً من عصير لِمَى
وما عرفتُ [الحلا] في روضةٍ نَضِراً
حتى تثنَّتْ بنغْمٍ يُنعِشُ الهَرِما
ولا تنفَّسَ نسْمُ الأنْسِ من رئتي
يوماً إلى استنشقتْ من همسِها كلِما
ممزوجةٌ من صنوف الورد شاذيةً
لكلِّ فاكهةٍ فيها دُنى و[سما]
كأنَّ للصُّبْحِ ومْضاً من تبسُّمِها
وللدُّجى خصلةً منها إذا دهما
وللعيونِ سهامٌ ما خلا نظرٌ
من فتْكِها ما رمتْ جذَّابةَ ورمى
منها الشقاءُ مع الإسعادِ متَّفِقٌ
أخشى فكمْ عاشقٍ من نظرةٍ ظُلِما
حكَّمْتُ عقليَ مُنزاحاً له فغدى
للقلبِ- رغم التهاب القلبِ- مُحْتَكِما
وخاصَمتْ فيَّ روحَ الحبِّ فاقتربتْ
منِّي بُليتُ نأتْ تخشى الهوى لمَمَا
فصرتُ ما بين آهاتٍ تُهَدْهدُني
وبين ناهٍ يُزينُ العِشْقَ محترَما
فمن سيعذُلُني إنْ رحتُ ذا شططٍ؟
ومن سيعذلُني إنْ عدتُ مُنهزِما؟
- منصور محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com