مجيء الأرض
أُسابقني
والصفو قبضٌ من عبور الطير، وانتثار الروح، واحتدام الأزمنة.
أُسابقني
واللحظة على بُعْد ذكرى نافذةٍ؛ يُخيرها الديكور بأن تكون جدارًا، أو غيابْ..
أُسابقني
وخسارات الشاعرة؛ ليست على قوائم النساء، والأسباب، والاستمرار.
أُسابقني
والشتات بصمة المجيء بلا جهات..
مجيء الأرض؛ برمزٍ لا يُفَك ولا يُشفَّر!
أُسابقني
والصمت المتباعد؛ حمض نتريك، ودهن عود، ومسحوق صهيل.
أُسابقني
والضفاف -على مقربة من البال، والأيام-؛ تعتاد التقادم، والخرير، والانزياح.
أُسابقني
والتلاشي في الضجيج من بِرِّ الاندماج..
يَعْلقُ العالَمُ في قميصي، وتخطئني!
أُسابقني
لأسلِّم بخنصري؛ «صحيب»! عِمْتَ احتفاءً أيها الغيب، والتبرير، والتقصير!
أُسابقني..
بطيبة الماء؛ حين يكسره تَجمُّد الأقطاب.. بجدية الكهوف؛ حين تستشعرُ أنها ثَقب في كتف الأرض!
فشلُ المِنْقَلة
من وقت لآخر؛ يلقفُ التناوب ما صنعوا.. يلقي التناوب وقتًا من البُدلاء، والفخاخ.
من وقت لآخر؛ تعبرُ المرحلةُ.. تتفاعلُ الفُرْجة، والعبور، وحجم الخط.
من وقت لآخر؛ يمدُّ التآكل يد ماء مالحة.. يقْبِضُ التآكل يعسوبة على الغلاف.
من وقت لآخر؛ يُتَممُ التخمين ناتج الضرب في عشرة.. تَفْشَلُ المِنْقَلة، ومتوازي الطباع!
من وقت لآخر؛ أُجربُّ انفراط سَفَر جاهلي.. أُقررُ أن ليس لكل هذا الذهاب إياب ولا راحلة.
من وقت لآخر؛ أَسنُّ لحظة شخصية.. أَبْري مخلبًا من الماء.
من وقت لآخر؛ أُحصي انفعال السُّمْك.. أجتازُ الليل بقصيدة هايكو، وكَسْر عشري!
من وقت لآخر؛ تظهر «حصيلة» قتلى؛ تتدحرجُ وتَكْبُر، تتدحرجُ وتَكْبُر، في شريط الأخبار.
من وقت لآخر؛ تتحول عين الصقر إلى مدى.. عين الصقر الخَرزيَّة؛ فريسة.
من وقت لآخر؛ يجدد الخطأ صبيانيته.. ولا يُحْرِج الخطأ أمومة الصفح.
من وقت لآخر؛ تندلقُ شرارة حَجرية.. أسُكُ موسمًا من المعادن المُزَجَّجَة.
من وقت لآخر؛ (أَتَصَدْفَنُ) كسلحفاة.. ويقول الرفاق: «راهبة الفرح» و»عرَّابة الماء»!
من وقت لآخر؛ يكْبُر مجال نَصّ مغناطيسي.. تتنافر النصوص، والأقطاب، والرفاق!
من وقت لآخر؛ يندلعُ احتمال مفترض.. يَكْتَمِلُ احتمال بالشُّواظ!
من وقت لآخر؛ تأْثَم الأشياء التي تُقَدَّر بالصواب.. تَأْثَمُ، وأستغفرُ عن كل شيء كثير!
نورة المطلق - الرياض