لا تزال أصداء «سقف الكفاية» للروائي الشاب «جداً» حينها محمد حسن علوان محفورة في ذاكرة المشهد الثقافي.. كان السؤال في ذلك الحين يطرح بصيغتي؛ إما الكتابة بقلم مستعار.. أو بأن ذلك العمل المميز سيكون بيضة ديك لن تتكرر وهذا وفي أحسن الحالات.. يحدث هذا والروائي المتفرّد الواعد لم يكمل حينها مرحلة الدراسة الجامعية..
مرت السنون.. ومضى الشاب الروائي محمد حسن علوان.. يبني كيانه وحضوره المختلف روائياً وثقافياً وإعلامياً.. لينتج من حينها خمسة أعمال لكل واحد منها سحره وثقله الخاص.. فيما هو حالياً على مشارف نيل درجة الدكتوره بعد أن حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال وبكالوريوس نظم المعلومات..
قصة القندس
القندس الصادرة عن دار الساقي في طبعتها الأولى 2011 في 320 صفحة من القطع المتوسط.. تخاتل الجوائز والمنصات منذ أن دخلت ضمن القائمة القصيرة للبوكر 2013 وكانت حينها منافساً شرساً إلى اللحظات الأخيرة..
وما إن صافحت أعين الفرنسيين ترجمتها الفرنسية الصادرة عن دار سوى.. حتى توجت بجائزة الرواية العربية التي يمنحها معهد العالم العربى - باريس.. ومؤسسة جان لوك لاغاردير.. وكأن «القندس» تبني حلماً عربياً عزيزاً نحو جائزة نوبل..
ووفق ما انتشر عن «القندس» عبر عدد من المواقع الإلكترونية.. فإنها تتناول العديد من جوانب الحياة وتعري الكثير من عيوب المجتمع وتشير إلى سلبياته.. وتحكي قصة شاب سعودي يعيش في كنف عائلة مفككة من أبٍ غير راض عن سلوكياته وأم تركته منذ نعومة أظافره.. يسترجع البطل قصة حياته ويقلبها في ذاكرته ليخلِص نفسه من ضغوطها السلبية وآلامها النفسية العميقة التي رافقته منذ الصغر.
يشار إلى أن لجنة تحكيم الجائزة ضمت نقاداً وروائيين فرنسيين وعرباً فرنكوفونيين ومنهم: بيار لوروا، جان بيار الكاباش، جيل غوتييه، الفلسطينية ندى الحسن واللبناني الكسندر نجار وسواهم. وضمت لائحة المتبارين روايات عربية مترجمة وروايات كتبها عرب بالفرنسية.