مع أزكى تحية إلى أستاذي الوقور د. إبراهيم التركي حفظه الله ومتّعه بالصحة والسلامة.
الدمعُ من خدِّكَ المُغْبَرِّ قد سُكِبَا
وحاديَ الهَمِّ في جَنْبَيْكَ قد رغِبَا
يا كانزَ الشِّعرِ أفصِحْ عن صَدَى أَلَمٍ
أَزَّ الفؤادَ، وأَبْقَى العقلَ مُضطربا
كنَّا نراكَ وديعَ القلبِ ذا أدبٍ
ما بالهم أشعلوا في دربكَ اللَّهبا؟
ما بالهم رَفَعُوا للبغضِ ألويةً
وخاصموكَ وحاكوا حولكَ الكذبا؟
هذا يقلِّبُ في عينيكَ غَدْرَتَهُ
وذاك يسكبُ في أقداحكَ الوَصَبَا
أنامُ من كثرةِ الأحزانِ مُحْتَبياً
وأستفيقُ وسيفُ البؤسِ قد نُصِبَا
كأنني جالسٌ أبغي القِصَاص ولا
قصاصَ، فالسَّيفُ مِن خَفْقِ الأسى هَرَبَا
رِيْحُ الصَّبا نَزحتْ عن جانبيك وشَمْسُ
القَرِّ قد حُجِبَتْ والقَطْرُ عنكَ نَبَا
إذا رأيتَ أميرَ القومِ مُحتفياً
بالشَّوكِ فاعلمْ بأنَّ الموتَ قد قَرُبَا
ولو رأيتَ أميرَ القومِ مُمْتَشِقَاً
سيفَ الهوى فإلى المجهولِ قد رَكِبَا
وإنْ رأيتَ أميرَ القومِ مُنْتَعِلاً
حِذاءَ تِيهٍ فإنَّ التَّاجَ قد شَحُبَا
هذي القصيدةُ والإيقاعُ رونقُها
أبياتُ شعري يساوي وزنُها ذَهَبَا
- منصور المشوح