في عام 2004م وتحديداً في الأول من شهر شباط، بعثَت هذه السطور إلى صحيفة الجزيرة: «حبي للأعمال المسرحية دائماً يدفعني إلى تشبيهنا يا معشر القراء (بالمشاهدين) فنحن ما زلنا ندفع لمشاهدة عرض. والثقافة هي البطل الحقيقي الذي نتسابق من أجل مشاهدته. ومن المتعارف عليه أن الديكورات والتفاصيل مهمة لخلق شعور بالمسرح لكن (الثقافة) لا تزال هي النجم المسرحي. كل المشاهدين يتساءلون عن البطل (الثقافة) ما ماهيته؟ إلى أي مسرح ينتمي، قوته، اتجاهاته، قدراته؟ يركز على ماذا ؟ ..» ، تغيّر الزمن و تبدلت الكثير من الأحوال ؛ إلا أن المثابرة و التطور الثقافي و العطاء الكتابي المستمر لم يتغير عند كاتبة تلك السطور - المذكورة أعلاه -، بعد أربعة أعوام عانقت المشهد الثقافي بباكورة أعمالها: (توقيع سيدة محترمة) عام 2008م ، وتوالت أعمالها مثل: (حكاية بنت اسمها ثرثرة)، (رجل لا شرقي و لا غربي)، (خاصرة الضوء) وكتبت في العديد من الصحف و المجلات منها هذه المجلة الثقافية.
في آخر إمضائها ينعتقُ خط منحن شبه دائري خارج خطوط بعض التقاليد والعادات التي لم تمنعها من المشاركة في العديد من المنتديات و الملتقيات الثقافية، هي عضو عامل عامل في العديد من اللجان مثل: الحلقة الفلسفية بالنادي الأدبي بالرياض، برنامج جسور الثقافي، الملتقى الثقافي التابع لجمعية الثقافة و الفنون ؛ بالإضافة إلى عملها الأكاديمي بجامعة الملك سعود.
في عام 2016م يعانق اسمها مجلة الجزيرة الثقافية بصورة احتفالية لطيفة تختلف تماما عن التي كانت في عام 2004م بصحيفة الجزيرة ؛ نتيجة المثابرة و العطاء الثقافي المستمر .
إمضاء الكاتبة زينب إبراهيم: لم يتحرّك؛ إلا على أوراق العطاء الثقافي المستمر ويعدُ بالثمار الأجمل.
حمد الدريهم - الدلم