قصةُ العشقِ، و أسرارُ الهوى
وليالي العاشقِ المُنتظرِ
ودموعٌ فتّشتْ عن سببِ
فِضَّةٌ قد مُزِجتْ بالذهبِ
سائلاتٌ فوقَ خدِّ اللهبِ
عن حبيبٍ بالنوى حين غوى
مَزَجَ الألحانَ ليلَ السَّمرِ
* * *
كَلِفٌ بالحبِ، صبٌّ ما ارتوى
ما لِذَا الصبِّ شديدِ الحَذَرِ؟
وَجِلٌ؛ و الزهرُ لا يقطُفُهُ
عَجِلٌ صوتُ الندى خوّفَهُ!
خائفٌ؛ باللهِ من يُنصِفُهُ؟
يطلبُ السُّقيا، و ما يومًا روى
عن نعيمِ الغيمِ عندَ المطرِ!
* * *
ما اكتوى بالعشقِ يومًا وكوى؛
جمرُهُ قلبَ الليالي الغُرَرِ
يُخِلفُ الوعدَ، ولا يَختَلِفُ
وصفُهُ في الحبِّ عمّا أصِفُ؛
فهو في العشقِ عنيدٌ شَغِفُ
كم نوى وصلاً، و مِنْ حيثُ نوى
راحَ يمحو أَثَرًا في أَثَرِ!
* * *
كُفَّ عن كَفِّي فنيرانُ الجَوى
مُنذِراتٌ مُهجتي بالشّرَرِ
ودَعِ القلبَ يُغنّي ألما
تارةً: شوقًا، و أخرى: نَدَما
ويُجازي بالنوى من ظَلما
ما النوى إلا جزاءٌ للنوى
ما الهوى إن كانَ غيرَ الخَطَرِ؟!
* * *
وإذا ما شئتَ؛ فانقُل خبري
والبِس القولَ عقودَ الدُّرَرِ
وتَلطّفْ؛ علّهُ يَشفعُ لي
أنني أهوى، و لم يأذَنَ لي!
إن يكن ذَنبًا؛ فخلِّ الذنبَ لي
أوَ للعاشقِ من ذنبٍ سِوى
أنه يَطلبُ قُربَ القمرِ؟!
ديسمبر 2015م
أشجان هندي - جدّة