المؤلف: يوسف الإدريسي
الناشر: الدار العربية للعلوم: بيروت 2015
الصفحات: 134 صفحة من القطع العادي.
هذه الدراسة تسعى إلى مقاربة عتبات النص من خلال متن روائي لعبدالرحمن منيف بعنوان «الآن هنا.. أو شرق المتوسط مرة أخرى». وحول تعريف عتبات النص؛ يقول المؤلف: عتبات النص بنيات لغوية وأيقونية تتقدم المتون وتعقبها لتنتج خطابات واصفة لها تعرف بمضامينها وأشكالها وأجناسها، وتقنع القراء باقتنائها، ومن أبرز مشمولاتها: إسم المؤلف، والعنوان، والأيقونة، ودار النشر، والإهداء والمقتبسة، والمقدمة؛ وهي بحكم موقعها الاستهلالي-الموازي للنص والملازم لمتنه تحكمها بنيات ووظائف مغايرة له تركيبياً وأسلوبياً ومتفاعلة معه دلالياً وإيحائياً.
قسم المؤلف دراسته لثلاثة أقسام: يتناول القسم الأول؛ وعي العرب قديماً بالعناصر النظرية المشكلة لعتبات النص، ويبحث في المصادر الأدبية والنقدية عن درجة هذا الوعي ومستواه، ويتابع الشبكة الاصطلاحية التي وظفها العرب القدامى في معرض مقاربتهم لما يصطلح عليه في اللغات الواصفة بعتبات النص.
ويهتم القسم الثاني؛ بأهم التصورات الحديثة التي اعتنت بتحديد مكونات عتبات النص وعناصرها في الثقافة الغربية. كما يعتني بإبرار التحولات البنيوية والأسلوبية التي مست العتبات، وتحديد أهم وظائفها الجمالية والدلالية.
أما القسم الثالث فقد حاول ممارسة التصورات النظرية والمنهجية الواردة في القسمين السابقين في إضاءة عتبات رواية: «الآن... هنا أو شرق المتوسط مرة أخرى» لعبد الرحمن منيف (اسم المؤلف والعنوان والأيقونة والمقتبسات....).
** يوسف الإدريسي؛ باحث وأكاديمي مغربي مهتم بدراسة المتخيل وتحليل الخطاب. وله حول ذلك عدة مؤلفات ودراسات ومقالات.