المؤلف: آرتور شوبنهور
المترجم: نصير فليح
الناشر: دار نون: رأس الخيمة (الإمارات العربية المتحدة)2015
الصفحات: 184 صفحة من القطع المتوسط
يقول شوبنهور في تصدير كتابه الأشهر «العالم كإرادة وتصور «أعتزم أن أبيّن هنا كيف تتوجب قراءة هذا الكتاب، ليُفهم بعمق. فما يمكن إيصاله من خلاله هو فكرة واحدة. مع ذلك ورغم كلّ جهودي، لم أتمكن من العثور على طريقة أقصر لإيصال تلك الفكرة سوى كامل هذا الكتاب. أعتبر هذه الفكرة ما تمّ البحث عنه طويلاً جداً باسم الفلسفة.
من الكتاب:
«المفاهيم concepts فئة خاصة، موجودة فقط في ذهن الإنسان، وتختلف تماماً عن تصوّرات الإدراك التي تفحّصناها حتى الآن. لذلك لن نستطيع أبداً الحصول على معرفة جلية بطبيعتها من المعرفة الإدراكية، إنما فقط من المعرفة المجرّدة والتأملية speculative. لهذا من اللامعنى المطالبة بتوضيحها في الخبرة experience، التي نفهمها باعتبارها العالم الخارجي الواقعي الذي هو ببساطة تصوّر الإدراك، أو المطالبة بإحضارها أمام العين أو الخيال مثل موضوعات الإدراك perception. المفاهيم يمكن فقط أن تُتَصوّر، لا أن تُدرَك، ووحدها النتائج التي يكونها الإنسان من خلالها تَكُون موضوعاتٍ ملائمة للخبرة. نتائج كهذه هي اللغة، الفعل المخطَّط والحاذق للعلم، وما ينجم عن كل ذلك».
** آرتور شوبنهور (1788-1860) فيلسوف ألماني، اعتبر «الإرادة» هي القوة الكامنة في قلب العالم والمحركة له. يُعتبر عمله الرئيس؛ كتابه (العالم كإرادة وتصور). من مؤلفاته الأخرى: الأصول الأربعة لمبدأ السبب الكافي، الإرادة في الطبيعة، المشكلتان الأساسيتان في فلسفة الأخلاق، النتاج والفضلات.
تركت كتاباته تأثيرات متنوعة وعميقة وملهمة لدى المفكرين والفلاسفة والفنانين والكتاب اللاحقين. في عام 1911 تم تأسيس جمعية شوبنهور في ألمانيا لدراسة ونشر فلسفته.