|
يا سيد الشهور..!!
|
ربما يكون اليوم الثلاثاء هو أول أيام رمضان..
لا بأس، قد يكون غداً الأربعاء هو أول أيامه..
ما يهمني، أن أسألكم ونفسي ماذا أعددنا لأيامه الروحانية؟..
حيث هو أهم الشهور..
فيه نزل القرآن الكريم، وليلة القدر إحدى لياليه المباركة..
***
فيك يا رمضان نصوم عن الأكل والشرب..
وينبغي أن نصوم أيضاً عن كل شيء يفسد هذا الصوم، بما في ذلك أن نصوم عن كل كلام لا يليق..
إذ فيك يا رمضان على المرء أن ينصرف إلى الإكثار من العبادات، التماساً لرضا رب رحوم غفور يستجيب للدعاء..
***
وحيثما كنا في سفر أو إقامة، بالليل أو النهار، فالمطلوب أن نتخلَّق بأخلاق الإسلام في هذا الشهر الكريم..
فلا نسيء إلى أحد، أو نتطاول على الغير بما يغضبه أو يبعده عنا..
بل نتصالح مع من كان لنا معه خصومة من قبل، أو خلاف أو تباين في المواقف والتوجهات..
***
ففيك يا رمضان، يا أحب الشهور..
نزكِّي أموالنا..
ونعطف على الفقير منَّا..
بالصدقات والزكوات والكلمات الجميلة التي تليق بسيد الشهور..
فلا كَسِبَ من فاتته أيامك دون أن يطهِّر نفسه ويحسِّن صورته أمام ربِّه بالاقتداء بالرسول الكريم والصحابة الخيِّرين في سعيهم لمرضاة ربِّهم في سلوك والتزام هم فيه القدوة التي علينا أن نتعلَّم منها ونقتدي بها..
***
تجيء يا رمضان..
حبيباً تهفو إليه النفوس..
وضيفاً عزيزاً طال الشوق إلى لقياك..
فما أسعد من سيصومه، ويعيش أيامه ليضيف إلى رصيده صوم شهر جديد يمضيه كله في عبادة والتزام..
وما أتعس من أضاع الفرصة، وأنهى الشهر دون أن ينال ثواب ربِّه وعفوه ومغفرته..
***
أعدادٌ هائلةٌ - إي والله - كانت معنا في رمضان الماضي..
آباء وأمهات أبناء وبنات وأقرباء وأصدقاء وزملاء..
لكنهم رحلوا عن دنيانا..
ودَّعونا ولن يعودوا ثانية..
وسيرحل آخرون منَّا، ولن يكون بعضنا ممن سوف يكتب له أن يصوم في شهر رمضان من العام القادم..
بل قد لا يدرك بعضنا حتى صيام كل أيام هذا الشهر من هذا العام..
***
نتذكَّر كل هذا..
نقف في خوف مشدودين عند معلومة كهذه..
يثيرنا هذا الخوف والقلق كلما مرَّ هذا الشريط من الحقائق أمامنا..
وقد يكون فيه عبرة وبعض درس يدفعنا ويشجعنا للالتزام بما أُمرنا به ونُهينا عنه، وهذا هو المنى..
***
هذا - إذاً - هو موسم الحصاد..
في الشهر الذي تكتمل فيه - إن شاء الله - أعمال المرء الخالدة..
مَن إذا طلب شيئاً من ربِّه استُجِيبَ له إن شاء الله..
إذاً ما عَمَّرَ لياليه وأيامه بما يرضي ربَّه، فهلاَّ اهتبلنا الفرصة، وكسبنا ما ينفعنا في آخرتنا، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون؟!.
خالد المالك
|
|
|
مرحلة تدعو لتخوف الكثير من الأمهات كيف تستعدين وتخططين لاستقبال طفلين توأم؟
|
إعداد: تراجي فتحي
استقبال طفل جديد يعني عادةً تغيير روتين حياة الأم والأب، فما بالك لو كنت تستقبلين طفلين معاً، بالطبع سيمثل ذلك تحدياً مضاعفاً!
هناك على كل حال بعض الأشياء التي يمكن أن تقوم بها الحامل بتوأمين لكي تسهّل على نفسها الأمور فيما بعد، والتخطيط مسبقاً قطعاً أحد هذه الأشياء.
نقدم لك الآن النصائح الآتية عند التخطيط لاستقبال توأمين:
أغلب الأمهات اللاتي لديهن توائم في سن المدرسة يرين أن من الممكن أن تكون الحياة أسهل في الأيام الأولى بعد الولادة إذا كُن قد توقعن الأمور على حقيقتها وخطّطن لها مسبقاً.
يجب أن تقوم الأم ببعض التخطيط مسبقاً، فإذا لم تكوني قد خططت لذلك بعد، اختلي بنفسك بعض الوقت ودوّني كل الأشياء التي تحتاج إلى تعديل في أسلوب حياتك حتى تلائم الضيفين الجديدين.
نحن عادةً لا نستعد للأشياء إلا في آخر لحظة. ورغم أن هناك الكثير من الأشياء التي لا يمكن التخطيط لها إلا أن التنظيم سيساعدك كثيراً. إليك بعض الأشياء التي يمكنك وضعها في الاعتبار:
سرير واحد أم اثنين؟
سواء اخترت شراء سرير واحد أو اثنين، غالباً ما ستجدين نفسك في البداية تضعين الطفلين في سرير واحد. كثير من الأمهات يفضلن وضع التوائم معاً في سرير واحد موازياً لسرير الأم لتسهيل عملية الرضاعة الليلية. بالإضافة إلى أن الكتب المتعلقة بالموضوعات الخاصة بالتوائم تقول إن وضع التوأم معاً في سرير واحد خلال الشهور الأولى يجعلهما يشعران بالأمان أكثر.
تذكري أيضاً أن حجم التوائم عادةً يكون أقل من حجم الأطفال العاديين فلن يحتاجا لمساحة السريرين في البداية. لكن ضعي في اعتبارك أن حجمهما سيزيد وأن التوائم ليسا دائماً لهما نفس الطباع، فقد لا يهدأ أحدهما طوال الليل بينما قد يحب الآخر النوم في هدوء.
المساحة أيضاً عامل مهم، فإذا كان لديك أطفال أكبر ولا يوجد مكان لسريرين من أجل التوأمين، فيمكنك حينئذ الاكتفاء بسرير واحد حتى يكبر التوأمان ويستطيعا النوم في سرير عادي بسور لحمايتهما. الأسرة التي تتكون من دورين أو العريضة تحل مشكلة المساحة إذا كانت مساحة البيت لا تسمح بأن يكون لكل طفل غرفة مستقلة.
أماكن التخزين
الأطفال يحتاجون لكثير من الأشياء، وبالطبع إذا كان هناك أكثر من طفل يجب أن تعرفي أين ستضعين كل هذه الأشياء. الأرفف حيث يمكنك وضع كل مستلزمات التغيير لطفلك مثل الحفاظات، الفوط، البافتات، الكريمات، والغيارات الداخلية تسهل عليك أخذ ما تحتاجينه من هذه الأشياء لكن إذا لم تكوني حريصة، فيمكن أن تصبح هذه الأرفف فوضى.
بعد أن تستقبلي توأميك، يمكنك أن تعرفي بالتقريب عدد المرات التي يحتاجان فيها للتغيير وبالتالي يمكنك تجهيز كل احتياجاتهما اليومية على الأرفف مع ترك بقية الأشياء في الدولاب المغلق بعيداً عن النظر. في نهاية كل يوم، جهزي احتياجات الطفلين لليوم التالي حتى لا تضطرين للجري هنا وهناك للبحث عما تحتاجينه وتتركين طفلك عارياً.
اطلبي المساعدة
اكتبي قائمة بأسماء الناس الذين يمكنك أن تطلبي منهم المساعدة. سواء كانت هذه هي المرة الأولى التي تنجبين فيها توائم أو حتى إذا كنت قد أنجبت من قبل ولديك خبرة، ستجدين أن التوائم لهم متطلبات أكثر وبالقطع ستحتاجين لمساعدة.
في الأسابيع الأولى ستحتاجين لوجود أحد معك طوال الوقت، وكثير من الأمهات اللاتي لا يفضلن وجود شغالة مقيمة، سيجدن أن ذلك قد أصبح أمراً ضرورياً بعد استقبال التوائم. إذا كانت ظروفك لا تسمح بإقامة أحد معك أو إذا كنت لا تحبين ذلك، حاولي إيجاد شخص يباشر الأعباء المنزلية في الأيام الأولى من وصول التوأمين، فلا يجب أن تنشغلي في هذا الوقت بأمور مثل الطهي، التسوق، أو الأعمال المنزلية.
مسئولية الإخوة
إذا كان لديك أطفال آخرون، فيجب أن تعرفي من سيرعاهم عندما تكونين منشغلة بالتوأمين، لذا يكون هذا وقتاً مناسباً لإشراك زوجك في رعاية الأطفال. وإذا كان لديك طفل وتعتقدين أنه في سن مناسبة للذهاب إلى الحضانة، من الممكن أن تحاولي إيجاد حضانة يذهب للعب فيها لبضع ساعات كل يوم. من الأفضل أن يلتحق طفلك بالحضانة ويستقر بها قبل الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل، ولا تتركي هذا الأمر حتى آخر لحظة، لأن طفلك سيحتاج لبعض الوقت حتى يتواءم مع جو الحضانة الجديد، وبما أن أغلب التوائم يولدون قبل موعدهم، فلن يكون لديك الوقت أو الطاقة لمساعدته على تخطي هذه الفترة الانتقالية في حياته إذا انتظرت حتى آخر لحظة. سواء اخترت إدخال طفلك حضانة أو إرساله لقضاء بعض الوقت عند بعض أقاربه، كوني حريصة على مشاعره.
إن أسوأ شيء قد يشعر به الطفل هو الشعور بأن بيته وطفولته قد سلبهما منه هذان الغريبان!
يمكنك أيضاً إشراك طفلك الأكبر سناً في رعاية المولودين الجديدين.
تذكري أنك تحتاجين لكل المساعدة في رعاية توأميك، فلا مانع من تقبل مساعدة طفلك في بعض الأمور مثل مساعدتك في تحضير أدوات الحمام أو مناولتك الحفاظة أثناء التغيير للتوأمين.
رضاعة طبيعية أم صناعية؟
لا يمكنك تقرير ذلك قطعياً إلا بعد الولادة، لكن يمكنك التفكير على الأقل فيما تعتزمين. رغم أنه من المفيد مناقشة هذا الأمر مع متخصص أو مع أمهات أخريات إلا أنك أنت التي تستطيعين تقييم ظروفك وتقرير هذا الأمر.
تعرفي على أهمية الرضاعة الطبيعية ثم أتبعي غريزتك. كثير من الأمهات لا يعرفن أن لبنهن قد يكفي الطفلين ولذا ينصرفن عن الرضاعة الطبيعية من البداية. رغم أن إرضاع توأمين قد يبدو غريباً ويحتاج إلى مهارة لكنك إذا عرفت كيف تتعاملين مع طفليك، سيمكنك التحكم في هذا الأمر وإرضاعهما معاً.
التدريب على إرضاع التوأمين قبل الولادة باستخدام عروستين قد يفيدك.
الأمهات اللاتي يرغبن في إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية دون الاستعانة بلبن صناعي يجب أن يحصلن على بعض المساندة المعنوية من الأزواج والأهل.
إذا قررت أن ترضعي أطفالك رضاعة طبيعية، يجب أن تتذكري أنه التزام قوي، واسألي نفسك إن كانت مسئولياتك ستعطيك الفرصة لإعطاء كل وقتك وجهدك من أجل الوفاء بهذا الالتزام. رغم أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل ما يمكنك تقديمه لأطفالك الصغار، لكن ذلك يعني عدم قدرة أي شخص آخر على مساعدتك في إطعامهما إلا إذا كنت تعصرين كمية من اللبن تكفي الطفلين. إذا كنت على سبيل المثال تديرين عملاً خاصاً وتضطرين للسفر كثيراً، ففي الغالب لا تكون الرضاعة الطبيعية مناسبة لك.
بعض الأمهات يجمعن بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية. الحامل في توأمين تكون قلقة بخصوص الرضعات الليلية لكن بمجرد وضع روتين معين تسير الأمور على ما يرام. من الصعب التخطيط مسبقاً لمسألة الرضعات الليلية لأن الأطفال -حتى التوائم المتطابقين- يكون لكل منهم شخصيته المختلفة عن الآخر.
تقول إحدى الأمهات أن إحدى توأميها كانت تحرص على أخذ ما يكفيها من الرضاعة بينما أخوها كان يسعد بمص إصبعه وانتظار دوره.
إذا استيقظ أحد التوأمين للرضاعة الليلية، يمكنك إيقاظ التوأم الآخر ليرضع أيضاً أو يمكنك النوم لبضع دقائق حتى يرغب هو في الرضاعة. غالباً ما ستجربين الطريقتين حتى تعرفي الطريقة الأنسب لكم أنتم الثلاثة.
إذا اخترت الرضاعة الصناعية، يجب أن تعلمي أن لها مشاكلها أيضاً، فاللبن الصناعي له ثمنه لذا يجب أن تضعي ذلك في الاعتبار. كما أنك ستحتاجين دائماً لتحضير ببرونات معقمة، فأسوأ شيء هو أن تجدي توأميك يصرخان من الجوع ولا توجد أي ببرونة معقمة.
ماذا لو كان توأماي مبتسرين؟
من الشائع جداً أن تولد التوائم قبل موعدها وقد يحتاج بعضهم للبقاء في المستشفى في الحضّانة. إذا كان توأماك يحتاجان للبقاء في الحضانة، استغلي هذا الوقت للاستشفاء والراحة بعد الولادة حتى تستعيدي قوتك وتكوني مستعدة لاستقبال توأميك عند العودة إلى البيت. هذا أمر ضروري بشكل خاص إذا كانت ولادتك قيصرية.
إذا كنت حريصة على إرضاع توأميك رضاعة طبيعية ولكن ليس في إمكانك ذلك بعد، سيكون عليك زيارة المستشفى لعصر كمية كافية من اللبن (تذكري أن تعصري ثدييك بانتظام حتى لا يحتقنا). رغم أن الأطفال المبتسرين ذوي الحجم الضئيل للغاية يتم تغذيتهم في الحضانة عن طريق أنبوبة إلا أن الأم قد تستطيع عصر بعض اللبن لهما.
اسألي مسبقاً في المستشفى -من الأفضل قبل الولادة- عن الإمكانيات المتاحة لديها لمساعدتك على عصر اللبن وهل فريق العمل بالمستشفى على استعداد لتقديم المساعدة لك في هذا الخصوص.
لا تقلقي.. ولكن كوني منظمة
بعد عودة طفليك إلى البيت، قد تبدو الحياة فوضى في الأيام القليلة الأولى ولكن سريعاً ما ستعتادين على نظام معين وستصبح الأمور أسهل. في البداية لن تستطيعي التخطيط لأي شيء لأن الأمر ليس بيدك بل كل شيء يكون مترتباً على ظروف التوأمين، لكن ملاحظتك لمواعيد رضعاتك وتغييرك للتوأمين سيساعد على خلق نظام معين. قومي بلصق ورقة بجوار فراشك عليها اسم الطفلين وضعي علامة صح تحت اسم الطفل الذي أرضعته وغيرت له مؤخراً واكتبي أيضاً متى قمت بذلك. سيساعدك ذلك على الشعور بأن الأمور تحت سيطرتك كما أنها ستنبهك إذا ما كان أحد الطفلين لا يرضع بشكل كاف. أحياناً عندما تستيقظين من النوم وأنت تترنحين ولا تكادين ترين ما أمامك وتكونين أقرب إلى النوم من الاستيقاظ قد يصعب عليك تحديد مَن مِن الطفلين تحملين، لهذا من الأفضل وضع علامة لتمييز الطفلين مثل سوار كالذي يوضع على يد الطفل عند ولادته في المستشفى. من المفيد أيضاً أن تتأكدي من توفر كل احتياجات التوأمين، راجعي كل المستلزمات ولا تنتظري حتى تستهلكي كل المستلزمات الموجودة لديك.
أياً كان الحال لا تعتمدي على ذاكرتك لأنك في وسط زحام الانشغال والأعباء المطلوبة منك، حتماً ستنسين بعض الأشياء.
كيف أُحَمّم طفليّ
في وقت واحد؟
الإجابة هى أنك غالباً لن تفعلي ذلك، على الأقل ليس قبل أن يكبر طفلاك ويستطيعا الجلوس في البانيو (عند 6 شهور تقريباً). أغلب الأمهات لتوائم لا يجرأن على أن يحمّمن أطفالهن إلا في وجود شخص آخر يرعى أحد التوأمين حتى تنتهي هي من حمام الآخر.
إذا كنت أم جديدة، قد تحتاجين لمساعدة أحد لكي تتمكنا من التحكم في الطفل المولود حديثاً أثناء الحمام. في بعض المستشفيات، تقوم الممرضات بتعليم الأم كيف تعطي مولودها حمّامه. اسألي في المستشفى الذي ستلدين به إن كانت هذه الخدمة متاحة. رغم أنه من الناحية العملية من الأسهل أن يتم استحمام الطفل في الحمام، لكن كثيراً من الأمهات يفضلن ملء بانيو البلاستيك وإعطاء الطفل حمامه في غرفة النوم خاصةً في الشتاء.
إذا مرض أحد التوأمين، هل أعزله عن الآخر؟
يقضى التوأمان وقتاً طويلاً معاً، لذلك إذا مرض أحد التوأمين غالباً ما ستنتقل العدوى إلى الآخر. بالرغم من وجود بعض الأمراض التي قد ينطبق عليها هذا الرأي مثل الجديري المائي الذي تمتد فترة حضانته إلى 21 يوما تقريباً، لذا بعد أن تظهر الأعراض على أحد الطفلين غالباً ما يعقبه أخوه وتبدأ الأعراض في الظهور عليه، لكن بالنسبة لكثير من الأمراض يمكنك منع العدوى عن الطفل السليم، فافعلي كل ما بوسعك، على سبيل المثال، يمكنك وضع التوأمين في غرفتين منفصلتين أثناء الليل، وأثناء النهار، اطلبي من زوجك أو والدتك أن تأخذ الطفل السليم إلى النادي لتقليل الاحتكاك بين التوأمين. سيعطيك ذلك أيضاً فرصة لبعض الراحة. إذا حدث ومرض الطفلان، فلا شك أن رعاية طفلين مريضين في نفس الوقت قد يكون أمراً مرهقاً للغاية لكن بالمساندة الكافية من الزوج والأهل وربما المربية ستسير الأمور على ما يرام.
ماذا عن الخروج؟
قد يبدو الخروج مع التوأمين أمراً صعباً لكن في الحقيقة أن هذا في الإمكان. في البداية سيقتصر الخروج غالباً على زيارة الأقارب حيث يكون من السهل إرضاع الطفلين والتغيير لهما ووضعهما في الفراش للنوم إذا احتاجا لذلك. لأنك أم لتوأمين، لا تنسي أن تضعي في الحقيبة ضعف ما تحتاجه كل أم من مستلزمات الطفل، وإذا كنت ترضعينهما بالببرونة، تأكدي من أخذ عدد كاف من الببرونات المعقمة. أما بالنسبة لبيت والدتك وحماتك من الأفضل ترك بعض مستلزمات الطفلين بدلاً من حملها ذهاباً وإياباً كلما قمت بزيارتهما. كلما كبر التوأمان أصبح الخروج بهما أمراً سهلاً ومع نهاية السنة الأولى سيصبح الخروج معهما متعة. إن عربة الأطفال الخاصة بالتوائم مناسبة عند قضاء الإجازات أو التمشية في النادي.
كرسي الأطفال الخاص بالسيارة ضروري لكل طفل
وبما أن كراسي الأطفال تكون كبيرة وتشغل حيزاً كبيراً في السيارة، فقد يأتي تركيب كرسيين للتوأمين على حساب المساحة المتاحة للطفل الأكبر. إذا أصبح المكان مزدحماً حاولوا أن تأخذوا الأمور بشيء من الدعابة بدلاً من التوتر والشجار.
في كل الأحوال لا تقولا للطفل الأكبر سناً: (يجب أن تتحمل لأنك الأكبر)، لأن هذا الكلام لا يعني أي شيء للطفل الأكبر غير أنه سيكون دائماً هو الخاسر. الطريقة الأفضل أن تقولا له إنه عندما يكبر التوأمان ويفهمان، سيتبادلان معه الأدوار ويقدمان بعض التضحيات له أيضاً.
اهتمي بنفسك!
من السهل في وسط انشغالك الشديد برعاية توأميك أن تنسي الاهتمام بنفسك. قد يبدو من المستحيل في البداية إيجاد دقيقة واحدة فراغ، ولكن ستتحسن الأمور مع الوقت. رغم أنك قد ترغبين في استغلال كل دقيقة ينام فيها التوأمان لكي تنامي أنت أيضاً لكن من آن لآخر املئي البانيو بالماء الدافئ والشامبو الخاص بالجسم واسترخي بعض الوقت. كلي بعقلانية وتناولي الكثير من الفاكهة والعصائر الطازجة وتناولي بعض الأعشاب التي تساعدك على الاسترخاء.
حاولي تقليل استقبال الزوار قدر الإمكان في الأسابيع القليلة الأولى رغم أن ذلك قد يتعارض مع العادات الاجتماعية، لكن استقبال الزوار أمر مرهق للأم التي وضعت حديثاً فهو ليس وقتاً مناسباً للترحيب بالزوار فليحاول زوجك كلما أمكن أن يعتذر بطريقة لطيفة أنك لست مستعدة لاستقبال زوار بعد.
لا تقارني
في وجود طفلين غالباً ما ستقعين في فخ مقارنتهما ببعضهما. لا تفعلي ذلك، فكل طفل له شخصيته المنفردة ويستحق أن يُقَيَّم بالأشياء التي حققها وليس بالأشياء التي لم يحققها. سواء في تناول الأطعمة الصلبة، التدريب على القصرية، أو المشي. يقع الآباء والجدود وحتى الغرباء في خطأ المقارنة بين التوأمين ويتوقعون أن يسلكا نفس السلوك تماماً.
كلمة أخيرة
الأطفال يكبرون بسرعة! أول سنة من عمر التوأمين قد تكون أصعب سنة، لكن إذا أعطت الأم كل الرعاية اللازمة للتوأمين خلال هذه السنة فسيكون لذلك مردود إيجابي فيما بعد. امنحي طفليك الكثير من الأحضان والقُبَل والحنان واستمتعي بهما في هذه السن السعيدة، فستفتقدين هذه المرحلة السنّية قريباً.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|