جاء في تقرير لمنظمة (مينورتي رايتس غروب) أن الأقليات الإثنية والدينية في العراق التي تشكل عشرة في المئة من مجموع سكان البلاد، ضحية عنف غير مسبوق قد يؤدي إلى زوالها.

ونبهت المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان إلى أن الأقليات الإثنية والدينية في العراق تواجه درجات من العنف غير مسبوقة، وهي مهددة في بعض الحالات بالزوال من وطن أجدادها، وهذه الأقليات مسيحيون أرمن وكلدانيون وآشوريون وبهائيون ويهود ومانديون وفلسطينيون وشاباك وتركمان ويزيديون التي يقيم بعضها في العراق منذ أكثر من ألفي عام، قد أصبحت مستهدفة مع تصاعد النزاع على السلطة والأرض.

وأضافت المنظمة أن هذه الأقليات تتعرض للهجمات وعمليات الخطف والتهديد من كل جانب وتعاني وضعا هشا. وأفاد التقرير الذي حمل عنوان (استيعاب، نزوح، اجتثاث: أقليات العراق منذ عام 2003م) أن هذه الفئة من الشعب العراقي تفر في شكل كبير وتشكل ثلث اللاجئين العراقيين الذين يبحثون حاليا عن بلد يستقبلهم والبالغ عددهم 1.8 مليون شخص.

وقال مدير المنظمة مارك لاتيمر وفقما نقل عنه التقرير: رغم أن العديد من مسيحيي العراق فروا على خلفية اتهامهم بالتعاون مع القوات البريطانية والأمريكية، فإن بضعة عراقيين فقط تمكنوا من اللجوء إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي ضوء هذه الخلاصات، وجهت المنظمة نداء إلى المجتمع الدولي، وخصوصا إلى البلدين اللذين يديران التدخل في العراق منذ عام 2003م، لتقاسم عبء اللاجئين وعدم ترك الدول المجاورة للعراق تنوء بثقله في شكل غير متوازن.

وقال واضع التقرير بريتي تانيجا: إن المنظمة تدعو المجتمع الدولي والحكومة العراقية إلى الإقرار بالوضع الهش لأقليات البلاد، وينبغي أن يكون هذا الأمر نقطة انطلاق أساسية لتتمكن أقليات العراق من مقاومة الاعتداءات الراهنة.