تكثر شكوى الأمهات من شقاوة أطفالهن وعدم طاعتهم لهن ويتساءلن عن الطريقة المثالية للتعامل معهم، يقول د. ستانلي توروكي أستاذ علم نفس الأطفال في مستشفى نيويورك، ليس هنك طفل هادئ أو مطيع معظم الوقت، فكل طفل تمر به فترات يكون فيها شقياً أو غير مطيع إلا أن هناك بعض الأطفال أصعب من غيرهم، ويمكن معرفة هؤلاء بالعلامات الآتية: استمرار ثورات الغضب لفترات طويلة، تقلبات المزاج، صعوبة التكيف مع المواقف أو الأنشطة الجديدة، النشاط الزائد، عدم انتظام مواعيد تناول الطعام والنوم، والحساسية الزائدة للأصوات، والشيء المطمئن أنه نادراً ما تظهر الأعراض مجتمعة عند طفل واحد، وينصح د. توروكي بعدم تقديم اختبارات عديدة للطفل غير المطيع، وعدم الإكثار من الإيضاحات والتفسيرات والتركيز دائماً على التعامل مع التصرف السيئ وليس مع السبب الذي ادى الى حدوثه، ويؤكد كذلك للآباء والأمهات أن الطفل لا يتصرف بهذه الطريقة نتيجة لعيب في طريقة معاملتنا له، أو لأنه يعاني من مشكلة ما، وكل ما يحتاجه هو بعض الحزم مع النظام، ويطمئن د. توروكي الآباء بأن عليهم ان يحاولوا اصلاحهم تدريجياً ليصبحوا في غاية الطاعة والنظام والهدوء في سن دخول المدرسة، كما أنهم يكونون في غاية الطاعة والنظام والهدوء في سن بوادر الإبداع، والمهم التذرع بالصبر والثبات في السنوات الأولى، وبعد ذلك ستكون النتائج رائعة.