|
لكيلا نخسر الوطن.. لكيلا نخسر أنفسنا..!!
|
من حق الوطن علينا أن نخاف عليه..
أن نحميه بمهجنا وأرواحنا وأقلامنا..
وأن نفوّت على العدو في الداخل والخارج فرصة المساس بأمنه ومقدراته وحقوق مواطنيه..
وأن نتصدى بحزم وقوة لمحاولات إيذائه أو النيل منه..
في ظل إشاعة هؤلاء المجرمون للفوضى على امتداد أرضه ومائه وسمائه..
وباستخدام كل نوع من أنواع السلاح لإثارة الاضطرابات وتغييب النظام..
***
من حق الوطن علينا جميعاً أن نقف في سبيل عزته وكبريائه دروعاً بشرية للذود عن حماه..
من عدو شرس يتربص للانقضاض على مقدراته ومنجزاته..
أو حاقد لا يسره أن يرى هذا الوطن بما هو عليه اليوم من التقدم والشموخ والرقي..
ومن ذلك المتعالي الذي يريد أن يكون وصياً علينا في تحديد مسار حياتنا..
وفي إجبارنا على محاكاته وتقليده بما نختلف وينبغي أن نختلف معه عليه..
***
ولا شك أن استغلال ما تمر به العلاقات الدولية الآن من أزمات..
واستثمار حالة عدم الاستقرار في المنطقة..
والاستفادة من المساحة المعطاة لنا للتعبير الحر..
في إيذاء الوطن باسم الرغبة في الإصلاح..
إنما هو سلوك غير مقبول وغير مبرر ويرفضه الجميع..
لأنه تصرف يضر بالوطن ويقوض أمنه واستقراره..
وبالتالي يلحق بنا أفدح الأضرار..
فيما يفيد العدو المتربص بنا ويحقق أمانيه وأهدافه المعلنة وغير المعلنة..
***
أخلص من هذا..
إلى أننا اليوم في معركة شرسة وخطيرة..
وأن سلوك بعضنا سوف يقودنا بالتأكيد إلى ما لا نتمناه..
من فوضى لن يسلم مواطن واحد من أضرارها وآثارها..
مع ما يتيحه مثل هذا السلوك من فرص قد تبرر للآخرين الحق في التدخل بشؤوننا الداخلية..
***
وبذلك فقد آن الأوان كي نعود إلى ترسيخ وحدتنا الوطنية وبأقوى مما هي عليه..
والى تحكيم عقولنا بهذا الذي نراه من تداعيات سلبية تسيء إلى وطننا على المدى القريب والبعيد معاً..
كي نتمكن من الخروج من هذه الأزمة دون أن يصاب الوطن أو نصاب نحن كمواطنين في مقتل..
***
فالإرهاب جريمة لا تغتفر ويجب أن يندد به ويقاوم..
وهو مرفوض مهما قيل عنه من مبررات أو حاول البعض تحسين صورته لنا..
ولابد من مواجهته بحزم وقوة وشجاعة..
وهذا هو ما يجري اليوم وكل يوم..
وينبغي أن يستمر وأن يتواصل..
***
ولا يمكن أن يتعامل رجال الأمن مع الإرهابيين بغير ذلك..
وإلا خسرنا الوطن..
وخسرنا معه أنفسنا..
وهذا الذي لن يكون إن شاء الله.
++
خالد المالك
++
|
|
|
الحوادث المرورية.. مقابرفائق السرعة!
|
لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
تشير النسب المخيفة التي تصدرها الجهات المعنية بحوادث المرور إلى أنه على امتداد الثلاثين سنة الماضية سجلت الإحصاءات الرسمية بالمملكة العربية السعودية نتيجة الحوادث المرورية الأرقام التالية:
عدد الحوادث (1551326) مليون وخمسمائة وواحد وخمسون ألفا وثلاث مئة وستة وعشرون.
وأن عدد المصابين بلغ (588084) خمسمائة وثمانية وثمانين ألفا وأربعة وثمانين، بينما بلغ عدد المتوفين (78467) ثمانية وسبعين ألفا وأربعمائة وستة وسبعين.
كما سجلت الإحصاءات الرسمية ما يقرب من 4000 وفاة سنويا، وقد يتضاعف هذا الرقم إذا أخذنا في الاعتبار عدد من يموتون أثناء تلقي العلاج في المستشفيات، فالحقيقة أن الإحصاءات الرسمية تشمل فقط من يموت في موقع الحادث.
وتتركز الخسائر البشرية في فئة الشباب، إذ يصل الفاقد إلى نحو40 % من هذه الفئة وهو ما يعني أن خسارة فادحة تقع في شريحة الفئة المنتجة في المجتمع. وتقدر الدراسات أن نحو ألفي شخص من بين المصابين سنويا في حوادث المرور في المملكة ينتهون بإعاقة مستديمة ترافقهم طوال الحياة.
ويصل الفاقد الاقتصادي في المملكة سنويا إلى نحو21 مليار ريال، أي نحو 4% من إجمالي الناتج المحلي، ويشكل ذلك ما يزيد على ضعف النسبة في الدول الصناعية.
وبأن ثلث أسرة المستشفيات مشغولة بمصابي الحوادث.
وأكثر من نصف الحوادث المرورية في المملكة بسبب السرعة وقطع الإشارة.
هذه إحصاءات رسمية لجهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، مما يعني أن مشكلة حوادث المرور تتجاوز نسب ضحاياها نسب أشرس الحروب.
ترى أين تقع المشكلة بالضبط؟ هل هي في «قلة» الوعي بأهمية الالتزام بالأنظمة المرورية، أم أن الأنظمة المرورية قاصرة ومقصرة تجاه وضع خطوات عملية للحد من ارتفاع هذه النسب؟ هل لدينا مشكلة وعي مروري فعليا؟ مجرد النظر إلى الأرقام يجعلنا نعيد حساباتنا جميعا بأهمية التقيد بأنظمة قادرة على تفكيك الخلل، لا مجرد الارتهان إلى عقوبات وتناسي الواجبات المشتركة بين الأنظمة المرورية والمواطن؟
محاولتنا فتح باب الحوار حول هذا الموضوع هي نتيجة لهذه الأرقام ولضرورة مشاركة المواطن في وضع حلول أوعلى الأقل قراءة الأخطاء.
منتدى الهاتف في مجلة الجزيرة يطرح مشكلة الحوادث المرورية والقراء يشاركون:
أرقام صريحة
**عبد المجيد العريفي الرياض: يتعرض مئات الألوف من الأشخاص يوميا لحوادث السيارات ويروح ضحيتها عشرات الآلاف، وهذا الأمر يشغل بال الجميع، 75% من الحوادث في العالم تقع في الدول النامية. وتمثل الحوادث المرورية في المملكة سببا لإصابة الحبل الشوكي حيث تمثل 81% من الإصابات، وحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية فإن حوادث الطرق في المملكة هي أكبر سبب للوفاة.
فمشكلة الحوادث في المملكة تسبب القلق للجميع، في هذا العام 1424 هـ ازدادت نسبة الإصابة بمعدل 2% وزاد عدد الوفيات بنسبة 7%. ويساهم عدم تركيز الإعلام وعدم الوعي بهذه الناحية في زيادة أسباب الحوادث المتمثلة في السلوك المتهور والسرعة القاتلة وعدم المبالاة التي يذهب ضحيتها كثير من الارواح البريئة.
إضافة إلى التخطيط غير المدروس لبعض الطرق الذي يعتبر سببا رئيسيا في الحوادث.
**يوسف العبد الرحمن: أعجب كثيرا عندما نجلس في مجالسنا ونتباهى بزيارة لإحدى الدول الأوروبية أوالعربية، وبنظام المرور القائم فيها.. بل أعجب أكثر عندما أرى لدى بعض الشباب الذين أتيحت لهم الفرصة للسفر لبلاد الغرب.. انضباطهم مروريا، واتباعهم لنظم المرور في تلك البلاد.. وعندما يعودون لا يمارسون نفس ذلك الانضباط.. لا أدري لماذا.. فمن المفترض أن يطبقوا ما رأوه حتى يكونوا قدوة لغيرهم.. أعتقد أن جزءا كبيرا من الحوادث المرورية.. يحدث بسبب عدم الانضباط واتباع الإرشادات المرورية..
**عبد العزيز فهد بن سمران القصيم: بعض الأمور التي يمكن تلافيها من خلال الاحتياط.. الحوادث المرورية.. التي تزداد من سنة إلى أخرى وهذا نتيجة لعدة عوامل أهمها السرعة إضافة إلى إعطاءالسيارات لشباب طائش يتأثرون بالأفلام التي تعرض فقرات فنون القيادة من خلال مدربين عالميين يتلقون تدريبا عاليا على ذلك.. وأيضا من العوامل إهمال الآباء وعدم مراقبة أبنائهم في قيادة السيارات.. ومن ضمنها مصانع السيارات التي تأتي كل سنة بسيارة سرعتها تفوق الحدود المعقولة ولحل هذه المشكلة لا بد من عدة أمور أولها مراقبة الآباء لأبنائهم، وأن يتم تعليمهم أسس القيادة السليمة.. ثانيا أن يتبع السائقون نصائح وإرشادات المرور.. وأن تلتزم مصانع السيارات بعدم تجاوز سرعة السيارة 120 كلم في الساعة..
ماراثون وواسطات
**فهد البقمي الرياض: لا شك أن مشكلة الحوادث المرورية تؤرق الكثير من أبناء هذا الوطن.. خصوصا مع ارتفاع الأرقام الخيالية التي تنشر كل سنة من قبل الإدارة العامة للمرور في المملكة.. والتي تبيِّن حجم الخسائر وحجم النزيف في مقدرات الوطن ومكتسباته، وأهمها الخسائر البشرية.. وإذا علمنا أن ضحايا الحوادث هم من نخبة المجتمع وعماده، وهم الشباب.. فنجد أن غالبية ضحايا الحوادث من الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 15 25 سنة.. ما يؤكد ويحتم إيجاد حلول لهذه المشكلة..
وإذا نظرنا للحوادث من الناحية النوعية.. نجد أن أغلبها ناتج عن الاستهتار وعدم تحمل المسؤولية مما يؤدي إلى تعريض حياة هؤلاء الشباب وحياة الآخرين للخطر..
ويجب علينا أن نجد حلولاً لهذا الاستهتار وهذا العبث بمكتسبات الوطن.. فنجد عملية التفحيط والسرعة الجنونية داخل الأحياء.. فنوعية العقوبات المحددة الآن ليست كافية، فأن يحبس المراهق أوالشاب لمدة يوم أو يومين ليس كافيا، بل ربما يؤدي إلى زيادة الاستهتار وتفاقم المشكلة.. فهو في فترة الحبس قد يلتقي بمن هم من شاكلته، بل المتمرسين في هذه الأمور فيعطونه المزيد من الدفع لممارسة هذه المخالفات..
فأقترح أن تكون العقوبة على هذه المخالفات من نوع العقوبات التربوية.. فهم يحتاجون إلى توعية وتربية بدلاً من مخالطة المتمرسين في هذه المخالفات.. فلماذا لا تعطى لهم دورات داخل السجن.. مثل الدورات الشرعية بأهمية المحافظة على النفس والغير والمحافظة على الممتلكات العامة.. وأن يتحدث إليهم بعض أصحاب التجارب من هذه العادة السيئة، ويبينون لهم خطورة هذا الأمر ويذكرون لهم ما مروا به من تجارب صعبة ومرة.
ومن يسير في الطرقات هذه الأيام ويشاهد هذا الجنون يحس بحجم المشكلة وضخامتها.. لذا نأمل إعادة هيكلة الأنظمة المرورية في ما يخص محاربة هذه العادات، وإعادة النظر في الإجراءات المتخذة حيال هؤلاء الشباب الذين يجعلون من الطرق السريعة ساحة ماراثون للسباق.. فلماذا لا توضع كمائن لاصطياد هؤلاء الشباب وسحب رخصهم واحتجاز سياراتهم وتعطيلهم بشتى السبل حتى يرتدعوا عن هذه الممارسات.
وبعض الذين يدخلون السجن تجد بعضهم قد خرج في أقل من يوم بسبب أحد معارفه وخلافهم مما يزيد من استهتاره وتجاوزاته.
تحديد الوقت
** المهندس إبراهيم الغملاس يرى أن: الحوادث المرورية ظهر خطرها في الآونة الأخيرة بشكل واضح وهو خطر يهدد جميع أبناء الوطن، وأنا أوجه نصيحة لكل قائد سيارة أن يفكر ملياً قبل أن يركب سيارته أن يحدد هدفا معينا ويحدد مدة للوصول إليه، وهذه المدة طالت أم قصرت، ورغم أهميتها ليست أهم من السلامة له ولغيره.. فليضع الشباب هذا الأمر أمام أعينهم،
ورغم أن أحدهم يعتبر أن الوقت أمر مهم ولكن تجده يقف بدون أي تفكير إذا رأى أحد زملائه أوأراد أن يشتري غرضا ما أو لأي أمر آخر ينسيه استعجاله في الطريق.
نأمل أن يلتفت الشباب إلى أن السلامة أولا والاستعجال ربما يؤدي إلى التأخر.. وهناك ظاهرة غريبة أخرى وهي أن بعض السيارات الكبيرة لا تلقي بالاً للتقاطعات في الشوارع العامة.. فبعض الناقلات عندما تريد أن تعبر الشارع لا تهتم بالسيارات الصغيرة القادمة على هذا الشارع وخاصة بعد ظهور التأمين.. وهي ظاهرة يجب أن تعالج من قبل إدارة المرور.. إضافة إلى السرعة الزائدة خاصة بعد انتهاء المباريات وغيرها.
** عبد الله عبد العزيز المطرود حريملاء: تعتبر الاختناقات على الطرق الرئيسة والأنفاق وأمام المراكز الحكومية في المدن الرئيسية من أهم أسباب الحوادث المرورية أن هذه الأنفاق لم تحدث فيها صيانة للإضاءة منذ تاريخ صناعتها.. وبالنسبة للازدحام عند المراكز الحكومي ة وبالقرب منها فهناك إمكانية لفك هذه الاختناقات ببساطة بالاستفادة من الشوارع الطولية والعرضية القريبة من المنطقة والتي تتمتع بعرض واسع.. ببعض التنظيم ستؤدي إلى فك الاختناق مع عمل ميادين في مناطق الازدحام.
**فاروق خورشيد يرى بأن الطريقة المثلى للحد من النزيف المستمر للحوادث المرورية:
بأن نبدأ بمنع الحوادث المرورية بسبب تزاحم الناس لأسباب غير مبررة للتحرك والتجول بالسيارات، فنحن من أكثر الشعوب تحركا وسؤالا عن الصحة وغيرها وجريا نحو المستشفيات لأقل الأسباب، فلا أحد يتصل بالطبيب لأخذ موعد، فهو يتحرك بنفسه فقط ليأخذ موعدا من الطبيب.. وهو يخرج بنفسه ويقود سيارته ليذهب إلى صديقه ويسأله عن الصحة وعن الأحوال.. فهذه الحركة الكثيرة غير المبررة هي التي تتسبب في الازدحام وفي الحوادث المرورية.
مشروبات السرعة الغازية
**سليمان عبد الله الهمش الرياض: في الواقع نسبة كبيرة من حوادث المرور في المملكة تقع بسبب صغار السن، وبسبب الذين يسيرون بسرعات عالية وجنونية خاصة في المسار الأيسر من الطرق السريعة، والفئة الأخرى من الذين يغيِّرون مساراتهم دون إنذار من الأيسر إلى الأوسط فالأيمن ثم الرجوع إلى الأوسط ثم الأيسر، يتحينون الفرص والفراغات فيما بين السيارات ويستفيدون منها، كل هذا بحجة أنهم مستعجلون.. وينسون أن غيرهم مستعجل أيضا لكنه يسير بتؤدة وبتأن.. بعضهم تراه مسرعا وإذا تبعته تجده قد توقف عند إحدى البقالات ليتناول مشروبا.. إذاً ليس هناك داع لهذه العجلة..الكثير من توافه الأمور تجعلنا نسرع ونتسبب في مصائب لنا وللآخرين.. وحتى لو كنا مستعجلين ففي العجلة الندامة.. فهؤلاء الشباب يجب أن يتم الضغط عليهم بمصادرة السيارة التي تتسبب في الحوادث، أوالتي تكثر الشكاوى عليها، ومصادرة التصريح بالقيادة.
لا تروح الروح
**محمد أحمد العمير الرياض: أسباب الحوادث هي السرعة والتهور والطيش، وقد أودت بشباب هذه الأمة، وننصح بالتقليل من هذه السرعة، والحكومة لم تقصر في هذا المجال، حيث وضعت كاميرات للمراقبة لتحديد رقم السيارات المخالفة لمحاسبة صاحبها وأيضا قامت بتكثيف الدوريات، وأيضا أساليب التوعية واللوحات الإعلانية مثل (حتى لا تروح الروح) وغيرها.. وهذه الأساليب حقيقة أثرت في وأثرت في من حولي.
سكك حديدية
**مطلق بن ضيف الله العتيبي: تتفاقم الحوادث باستمرار خاصة في الطرق الطويلة مما أدى إلى موت الكثيرين في بعض الطرق الدولية المشهورة بعضها بمسميات مثل «طريق الموت» فهي طرق ليست لها أطراف زائدة للتقليل من الازدحام واحتياطا للتجاوز والوقوف المفاجئ.
فأقترح تخصيص طرق للشاحنات تسير فيه السيارات من نصف النقل فما فوق، ويكون ممنوعا بالنسبة للسيارات الصغيرة التي تسير في طرق خاصة بها، وثانيا عدم تصميم الطريق على شكل ثعبان، وتفعيل دور السكك الحديدية بتشغيل الخطوط غير المستخدمة مثل خط المدينة المنورة، ووضع خطوط جديدة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وهي اقتراحات على ما أعتقد يمكن تحقيقها
ولها مردود إيجابي كبير.
**ناصر بن عبد الرحمن الجريد يرى أن أمر الحوادث يهم جميع من في قلبه رحمة، فهي تستنزف الكثير من الأرواح والأموال، وتسبب الألم بمشاهداتها اليومية التي تشبه أفلام هوليود، فيجب أن نعمل سويا ونتكاتف لحل هذه المشكلة التي قد تزول إذا جمعت الأفكار وبلورت في عمل إيجابي، ولو تطلعنا إلى الإحصائيات لوجدنا أن أكبر الأسباب هي السرعة، وقد وصانا ديننا الحنيف بالرفق وعدم الإلقاء بأنفسنا إلى التهلكة، لنعمل معاً على إنهاء هذه المصيبة، فأنا أرى أن الناس تعمل حسابا لحملات المرور وتهابها وتتبع تعليماتهم بدقة، فإذا كان الطاقم المروري لا يكفي لجعل هذه الحملات بصورة شبه دائمة، فليكثف حجم المشرفين على السرعة في الطرقات وفي الشوارع الرئيسية، وثانيا لماذا لا يخصص المرور بجعل الدخل الذي يأتي من المخالفات لتوظيف كوادر جديدة برواتب مقدرة تشجعهم على بذل أقصى جهدهم للحزم والحسم خاصة في موضوع السرعة، فهناك عائد كبير من المخالفات فلو منحت لبعض الشركات لتوظيف كوادر جديدة تجعل من الحملات المرورية بشكلها المعروف شبه دائمة ومتواصلة لما تشكله من ردع للسرعة الجنونية والتهور، (مرة ثانية) أضيف أن يكون هناك رجال شرطة يعملون متخفين يعطوا أرقاما مخصصة وخطوطا ساخنة «وبالإمكان أن يعمل هؤلاء بدون مقابل».
** نايف بن عبد الله الرياض يرى أن من أهم أسباب الحوادث السرعة الزائدة وعدم التقيد بقواعد المرور وقيادة صغار السن غير الواعين بمخاطر ما يفعلونه، ونستطيع حل هذه المشاكل بالتعاون جميعا مع رجال الأمن، والعقاب الرادع لهؤلاء بمصادرة السيارة كحد أدنى من العقوبة.
شهادة حية
** إبراهيم علي العقل الرياض المستشفى العسكري: بحكم عملي في أحد المستشفيات الكبرى بالرياض، فإن مشاهد المصابين والمتوفين الذين يستقبلهم قسم الحوادث تشير إلى الحجم الكبير والمخيف لأضرار هذه الحوادث، من وفيات وإعاقات وإصابات بالغة، وخصوصا لمن هم في سن الشباب، حيث يستنزف جيل المستقبل في الاستعمال السيئ للسيارة بممارسة السرعة والتفحيط.
الآداب والأخطاء الرسمية
** إبراهيم مجول الحزامي يرى أن هناك فهماً شائعاً بأن السبب الرئيسي في وقوع الحوادث المرورية هو السرعة، ربما أوافق أنه سبب مهم لكن السبب الرئيسي حسب اعتقادي هو عدم الالتزام بأنظمة المرور، ومن الملاحظ كثيرا أنه حتى رجال المرور أنفسهم للأسف لا يلتزمون بالأنظمة مثل عملية الوقوف الخاطئ وتغيير المسار، وهذا يؤدي للكثير من الحوادث، كما أن كثيرا من السائقين وخاصة سائقي الليموزين تنقصهم الخبرة والدراية بأنظمة المرور، مع عدم الالتزام بالآداب العامة للقيادة في الطرق، فكثير من الناس يرتكبون مخالفات على الآخرين ولا يقدمون اعتذارا حتى، ودائما يعتقدون أنهم على حق والآخر على باطل، وإذا وقع حادث وكان المخطئ واضحا تجد المجادلة والمماطلة ورجال المرور في بعض الأحيان لا يصوبون الأمر ويوضحون سبب الحادث ويبينون للمخطئ خطأه بشكل مباشر، وهذا يؤدي لمشاكل بين المتسبب في الحادث والذي وقع عليه الحادث، وأعتقد أن الدول المجاورة لنا خطت خطوات كبيرة في مجال تطبيق أنظمة المرور وإلزام الناس بها، ومن يزور البحرين أو الإمارات يجد فرقاً شاسعاً بين قيادة السائقين في هاتين الدولتين وقيادتنا هنا، أرجو أن يتعاون الجميع لما فيه الصالح العام، وأن تنعم بلدنا بتطبيق النظام وانخفاض هذه الحوادث التي أدت إلى كثير من الأضرار والمآسي.
آراء مختصرة
** عبد الله عبد المحسن العجمي الرياض: أود أن أقترح نقطة بسيطة وهي زيادة التوعية والتثقيف عن طريق المدارس من ناحية القيادة، والإرشادات المرورية.. وعن طريق عقد دورات توعية للطلاب والموظفين.. إضافة لتحديد عقوبات جديدة ترتبط بمكان العمل.
** احمد خليفة المطيري الرياض: أعتقد أن السبب الرئيسي للحوادث هو قيادة بعض صغار السن بدون رخص، وأيضا تهور بعض الشباب، والآباء الذين يهدون أبناءهم السيارات التي تعتبر من الأسباب الرئيسية للحوادث.
**عمر عبد الله خلف الحربي المدينة المنورة: أعتقد أن سبب الحوادث المرورية في المملكة هو كثرة توفر السيارات عند الشباب الطائش، فتجد أن العائلة الواحدة بها أربعة شباب لديهم سيارات.. وهذا هو السبب.
**يوسف الشمري حائل: من أهم أسباب الحوادث السرعة واللامبالاة، وأن أكثر الذين يقودون السيارات لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة، ثم يأتي التفحيط وخاصة أمام المدارس.
خاتمة
من يرى عكس نتائج هذه الأرقام في حالة «سهو» عن نتائج قريبة ومحتملة وتحمل في ثناياها ألما فادحا تجاه ما نجنيه باختلاف النتائج المؤدية إلى هذه الأرقام فإن العمل معه يصبح معضلة بحد ذاته.
النتائج مخيفة فعليا، لكن المسئولية على من؟
لن نترك أنفسنا مجرد «حمالي»عتب على الجهات المتخصصة التي تعمل بجهدها على تلافي مثل هذه الأخطار، وإلا أصبحنا خارج حسبة مسئولياتنا.
المشاركة الفعلية تعني أن نعي أولا حجم الكارثة بقراءة هذه الأرقام وفرز النتائج.
لا أحد يخلو من أخطاء سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المجتمعات بتنظيماتها، لكن «رمي» الخطأ جزافا والتساهل في وضع حلول يجعل المشكلة تتفاقم وتستعصي على الحل،قلنا وقالت الأرقام بخطورة النتائج المترتبة على هذا التساهل.
ترى هل نعي حجم مشكلتنا؟
نشكر كل القراء الذين شاركونا في منتدى الهاتف، ونتمنى أن نكون شاركنا فعليا على الأقل بالتذكير بمشكلة الحوادث المرورية، وأمنياتنا أن نرى حلولا عاجلة للحد من أعداد ضحايا هذه الحوادث.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|