جميعنا يغار من كل شيء.. من الفوز.. من التقدم.. من النجاح، حتى من أقرب الناس إلينا، فهذا أمر طبيعي.
إذاً كنا هكذا، نحن الكبار، فما بالنا بأطفالنا، فهم لا يعرفون ما معنى الغيرة، لكنها متواجدة في فطرتهم وخلقت معهم، فغيرة الطفل من كل ما هو حوله من أطفال وكبار، فتجدينه يصرخ ويبكي وحتى يعتدي بالضرب عندما تحملين أي طفل غريب، فما بالك عندما تحضرين له مولودا جديدا، جاء بعده، أي بعد أن كان هو المدلل وحبيب أمه وأبيه وطلباته مجابة، ودائماً في أحضانهم، فجأة يجد نفسه قد تقاعد من منصبه وجلس بعيداً وسلِّم مكانه لطفل جديد. وبالتالي تبدأ الغيرة عند الطفل، لأنها أمر طبيعي مائة في المائة ولو لم يغر الطفل لاعتبر سلوكاً غير طبيعي، لذا على الأم أن تأخذ الحذر عند معاملتها لطفلها الغيور، وتسلك بعض الطرق لتحافظ بها على سلامة طفلها:
* أولاً: عليك البدء بنفسك، فلا تفصلي في المعاملة بين طفليك، ولا تبدي اهتماماً أكبر أمام طفلك الغيور، خوفاً على الطفل الجديد من حدوث أي نتائج عكسية وردة فعل قوية لا يحمد عقباها.
* الطفل الكبير يكون لديه فضول قوي وشديد تجاه أخيه الصغير، مما قد يجعله يستغل الفرص لاكتشاف عالم هذا الطفل الجديد بعيداً عن إشراف والديه، بسبب استحواذه على ممتلكاته.