إعداد: تنكزار سفوك
هذا الذواق هو جان فرنسوا رينو يعيش في مدينة كبيك القديمة بكندا، يتميز بإبداعاته الفنية الكثيرة و تفوقه في جميع المهن التي مارسها، وقد بنى منزله من الداخل و الخارج على حالة ذوقية فريدة في عالم الديكور والفنون الجميلة والتصاميم الرائعة. ومن هنا كانت فكرة عرض منزله على جمهور القراء ليكون مثالاً عن المنزل الأنيق و المتألق في مكوناته الجمالية.
جرى اختيار موقع المنزل بعناية فائقة ليولد إطلالة جميلة على المحيط الخارجي تتجسد في منظر البحر الخلاب الذي لا يبعد كثيراً عن موقع المنزل. لذا ينشد هذا المنزل الهدوء الذي يخيم على معظم أجزائه، على المواد والألوان التي تعبر عن فنتازيا الأفكار البسيطة في شكلها والقوية في محتوياتها، تبحث عن بيئة ملائمة للتطبيق.
عمل فرنسوا على تغيير الكثير من المكونات الداخلية في المنزل غير في النوافذ، وقام بتركيب أرضيات جديدة من الخشب بعد أن عمل على طلائها بألوان فاقعة، فصل بين الصالون وغرفة الطعام من خلال اعتماد نموذجين من الأرضيات، ومن خلال تركيب أبواب من الزجاج يفصل بين الجزأين...
طلي جدران الصالون بطلاء لامع جرى تطبيقه بصورة جمالية أشبه ما تكون بألوان ديكورات المسارح، ازدادت جمالا مع الأثاث الذي صنع يدوياً فألقى على المكان بريقاً يحمل معنى التراث القديم ومعاني عصرية، فقد أخذ بعضهم منه النموذج المغربي وبعضهم الآخر النموذج الإسباني، حيث نجد المقاعد والكراسي من الطراز الشرقي، الطاولة التي توسطت غرفة الطعام صنعت من الخشب الخيزران الأصلي، كذلك المفارش والأغطية التي أصبحت كسوة للمفروشات في المنزل.
جمع هذا الرجل الذواق بين القديم والجديد في منزل اشتهر باحتوائه على مقتنيات من الطبيعة الحية وأطلق لخياله العنان فكان الإبداع على أكثر من صعيد في المنزل.
ولعل جمال هذا المكان يكمن في الأفكار التي ولدته، فقد كان لطلاء المنزل أكثر من فكرة إبداعية، تجمع بين البساطة و بين التقنية الحديثة...