مشرقا مبتسما يمتطي صهوة الرجولة بكل اقتدار، هندام أنيق وسمت لافت يزينه ابتسامة واثقة. ما أن تبادلنا التحايا وعبارات الود.. حتى عاجلني بسؤال صاروخي كيف المدارس عندكم في الرياض؟؟؟؟!!! أعدت النظر إلى عينيه فوجدتها تتلهف إلى إجابة! تحمل حيرة معترض وسهام منتقد وهناك شيء ما يدور في الخفاء!!! لم يكن ردي أكثر من المدارس عندنا (زينة) والطلاب مبسوطين(هل تعتقدون ذلك؟؟!!).

قال:عندنا أستاذ دايم (يهاوش) علينا وما ندري ليه زعلان ويقول ترى أبي انقل من مدرستكم!!! سألته: وهل نقل؟؟؟ فجاء الرد صريحا (لا) و- إن شاء الله - ينقل بسرعة ما نبيه.

وتنتفض الأسود لتملأ الآفاق بزئيرها معلنة عن أحقيتها بالحياة الكريمة منتزعة حقوقها مطالبة بالاحترام والتقدير. يالها من معاناة، رجال قدر أن يكونوا في سن الطفولة !!!!

ألطفولتي تستهين بي؟؟!! ألحجمي الصغير تغمط حقي؟؟!!

أنت في شكلك هذا إن كبرتني سناًَ وفقتني خبرة، فقد أفوقك عقلا، لينسب كلا منا عمره إلى تصرفاته عندها ستفاجئ بالنتيجة!!

رسالة إلى الجميع من صاحبي الصغير الكبير يقول فيها: انظروا إلي بعد خمس عشرة سنة فلم نسمع يوما أن رجلا ولد في الثلاثين.

أنا البذرة الأولى للرجل الذي تطلبون منه أمورا عدة! اترك بلا معاهدة وسقيا! ومع هذا تحطمون أغصاني الصغيرة وتقلمون براعمي الغضة وتسحقون بوادر الورقة الندية ثم تطلبون الثمر والظل والجمال لن تجدوه عندي.

أَلقاهُ في اليَمِّ مَكتوفاً وَقالَ لَهُ

إِيّاكَ إِيّاكَ أَن تَبتَلَّ بِالماءِ

عندما يجيء زمن العطاء وتحملي المسؤولية سوف تحاسبوني حسابا عسيرا وتكال لي التهم (ما ينفع - ما نقدر نعتمد عليك - منتب رجال) والسلسلة تطول.

أيها الكبار لما لا تحاسبون أنفسكم ؟! وتفتشون في دفاتر التاريخ. إن إرباك فطرة الخير التي بداخلي واقتلاعكم ثقتي بنفسي، بتحقير قدراتي وانتقاص إمكاناتي وفقدكم الإحساس بمشاعر الطفولة ورفضكم إعطائي الحق في التعبير عنها، سوف تحصدون ما زرعتم!

اااه منكم أجرمتم في حقي ثم تحاسبوني على جرمكم؟؟؟؟!!!!!

ولم أر ظلما مثل ظلم ينالنا

يُساء إلينا ثم نؤمر بالشكر

طلب أخير هلا عاملتموني كشجرة؟؟؟؟

* الرجل سعود

الصف الثالث ابتدائي