أم لم يغمض لها جفنٌ ظلت حبيسة أقفاص السهر المؤلم بسبب أن صغيرها قد استولى على كمية من الحلوى أكثر من حاجته في إحدى المناسبات!
ورجلٌ مازال مذهولاً حيران أسفا من تلك الكلمة النابية التي سمعها من أحدهم في جمع من الناس!!
مواقفٌ كثيرةٌ تمر علينا في حياتنا نتمنى أننا متنا قبلها وكنا نسياً منسياً.. ورغم أننا لم نسمع حتى الآن أن مشاعر الحرج قد تسببت في تعرض أي إنسان للموت؛ إلا أن الكثير من الذين يتعرضون لمواقف محرجة أو مخجلة قد يتمنون الموت في تلك اللحظة!.. وتلك المواقف قد تشل قدرتنا على التفكير وتنعقد معها الألسنة فلا نكاد نبين و معها يبقى الصمت والذهول سيداً للموقف..
ومع المواقف المحرجة تتلاحق الأنفاس وتتسارع النبضات.. وبين هذا وذاك تضيع ثقتنا بأنفسنا ونتقمص دور الجلاد الشرس ونجلد ذواتنا بسوط اللوم والتحقير!
وهنا الخطورة كل الخطورة فكل هذا يستقر في عقلنا الباطن الذي لا يميز ولا يجامل مع أحد...
سأقدم لكم في هذه المقالة خلاصة دراسة قام بها جمعٌ من خبراء السلوك الإنساني يعلن معها براءتكم من تلك المواقف المحرجة ويفتح لكم فيها أبواباً من السكينة وينثر بين يديك مورود الراحة والطمأنينة ومعها سنكف جميعاً عن لوم أنفسنا وسنودع الإحراج وألمه، حيث تؤكد الدراسة على أن المواقف لا تستدعي الإحراج إلا بأربعة شروط لا بد من تواجدها:
أولاً: ضرورة أن تكون أنت من تسبب في هذا الحرج, وأن الفشل تعود مسؤوليته إليك كاملة.
الثاني: حدوث الموقف مباشرة فجأة دون وجود وقت كاف لتلافيه أو التخفيف من وطأته.
الثالث: يجب أن يتخذ هذا الفشل الطابع الافتضاحي! وأن يشيع خبره بين الناس. فإذا كان أمره لم يعم ولم ينتشر فقر عين ولا تجزع.
الرابع: هو أن تكون لديك القدرة على تقييم آراء الآخرين الذين شهدوا المأزق الذي وقعت فيه, فقد نتوهم استياءهم وتعجبهم والحقيقة أن الأمر مر عليهم مرور الكرام!
بعد هذا سنودع الإحراج وهو مودع لا يشتاق إليه ومفارق لا يذرف دمعاً على فراقه.. ومعه جزماً ستحلو الحياة ويصفو الحال.
خالد بن صالح المنيف
بخالص الود وكل التقدير نستقبل مشاركاتكم واقتراحاتكم على:
Khalids225@hotmail.com