|
في أجواء عام مضى وماهو آت..! |
ثلاثة أيام فقط ونبدأ عاما هجرياً جديداً..
أي أنه لم يبق سوى تسعين ساعة وزيادة عليها بما لايتجاوز ساعتين ونودع عامنا الهجري الحالي..
وهكذا هي الأعمار..
والسنوات..
ودورة الحياة لكل من يمشي على الأرض..
***
ومع العام الجديد..
بمفاجآته..
وجديده..
وبما يلفه من غموض ومستجدات..
يقف المرء حائراً ومندهشاً..
ويأخذ التأمل والتفكير منه كل مأخذ..
في ظل ما تبصره عيناه وتسمعه أذناه..
من حوادث ومنغصات وقضايا لاقدرة للإنسان على تحملها وإن حاول..
***
وفي مثل هذا العام الذي رحل..
وقد كان امتداداً للعام الذي سبقه وماقبلهما..
بما حفل به من ويلات ومصائب..
وعدوان وتسلط على أمتنا..
ودون وجود بارقة أمل وإلى اليوم لزوال هذا القهر..
أو غياب لهذا العدوان السافر..
أو عودة إلى الرشد والعقل والحكمة في التعامل بين الدول وبين الشعوب..
أقول ،إن المرء في مثل هذا الجو الخانق لا يملك ما يتصرف به إلاّ مزيداً من التأمل في واقع الحال بانتظار أن ينجلي الموقف إلى ماهو أفضل..
***
لا أعني أن الضعفاء قد أصابهم الإحباط..
وأن سلاح الدفاع قد سقط من أيديهم..
وأن الإرادة والعزيمة قد سلبت منهم..
أو أن حسن التدبير والتدبر قد غاب وإلى غير رجعة من تصرفاتهم..
ولكن ماأعنيه وما أقصده: أن التأني والحلم والتأمل سوف يقود إن شاء الله إلى توفير القوة بانتظار ما يحقق الخير ضمن الحقوق الشرعية في حياة كريمة يسودها الأمن والاستقرار..
***
تأملوا ما تقوم به إسرائيل..
ومثلها الولايات المتحدة الأمريكية..
وانظروا إلى صمت دول العالم المريب..
فيما تتراجع الدول العربية والإسلامية في حماسها ومواقفها من حقوقها..
واقرأوا التاريخ لتعرفوا أن مثل هذه المواقف يمكن أن تكون مصدر قوة لنا وإن أخذ بعض الوقت..
وأن مثل هذا المناخ ربما ولّد مايعيد لهذه الشعوب المستضعفة المزيد من الهيبة والشعور بالمسؤولية والحرص على حقوقها ومكتسباتها..
فالحياة وإن كشرت عن أنيابها لبعض الوقت فلابد أن تبتسم ذات يوم لمن يصنّف اليوم على هامش التاريخ..
وكل عام وأنتم بخير
خالد المالك
|
|
|
الوقت .. يمر من هنا! وقتٌ لا يقبل الاتهام ... هل نجهل قيمته أم نتجاهله؟ |
لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
هكذا الوقت يمر سريعاً عله ينقضي! هذه بعض الأمنيات التي تتردد بينما يمضي هو أي الوقت من بين أصابعنا مغادراً إلى الخلف، تاركاً وراء ظهره أعباء لم تنتهِ بعد.
هل نتجاهله فعلاً أم أننا نجهل قيمته؟ هناك من يربط بين الإنتاج وقيمة الإنتاج والوقت، وهناك من يردد حدّة الوقت مشبهاً إياه بالسيف والقطع، وفي كل الحالات ربما يبقى الوقت (استثمارا) من الصعب تجاهله؟ كم من الوقت نحتاج لأعمالنا؟ كم من الوقت يكفي؟ وكم من مقولة نرددها ببساطة ذهابه حسرة على الذهاب وانتظار لما يجيء.
من يقول: إنه يدفع ثمناً لضياع الوقت ويبحث عن دليل لن يجد في طريقه سوى مسافة من (ضياع)، وربما يبدأ في البحث عن أسباب لا تضعه في مواجهة خطأ ممكن، لمجرد أننا اعتدنا على رمي كواهلنا عليه، حين نتركه يمر سريعاً، ونتلذذ في اتهامه وتحميله أعباء تركنا.
ترى كم (ضاع) منّا الوقت؟ قراء المنتدى يقرؤون الوقت هنا، وربما يتفقون على أننا (نضيعه) لنعود مرّة أخرى في البحث عنه...
حالة إحباط!
عبد الله صالح البقمي يرى بأن: عدم الإحساس بقيمة الوقت يعود لقلة الوعي وقلة الإحساس بالمسؤولية،ولعدم توعية المجتمع من خلال الوسائل الإعلامية، ولحالة الإحباط التي يعيشها البعض من الشباب لعدم وجود وظائف أو فرص للاستفادة من الوقت.. فتجد البعض يقضي معظم وقته في مشاهدة الفضائيات، والبعض لا يقوم بأداء الدور المطلوب منه في حياته باستغلال وقته الاستغلال الأمثل.
لا مبالاة
خالد العسكر: يؤخذ علينا كمجتمع اللامبالاة بالوقت وبأهميته رغم أن إسلامنا يحثنا على الإحساس بالوقت، وجعله من أولويات حياتنا، ولكننا نرى السواد الأعظم من مجتمعنا لا يراعي قيمة الوقت.. ومن الأمثلة على ذلك أن القليل جدا من الناس يلتزمون بالمواعيد ويوصف من يلتزم بأنه غربي (خواجة).. فالكثير منا يحدد فترة كبيرة للموعد ولا يحدد ساعة معينة..
في حين أن الغربيين يتعاملون مع الوقت وخاصة المواعيد بدقة شديدة ولا يتسامحون فيها.
ولا نقول ذلك تقليلا من قيمتنا في مقابل الغربيين، ولكن الأمر يستحق أن نراعي هذه القيمة وخاصة أن السرعة الزائدة في إيقاع العصر تجبرنا على ذلك.. كما أرى أن الإعلام يجب أن يعمل على ترسيخ هذه القيمة في المجتمع بفئاته المختلفة.. وكذلك المدارس والجامعات.. والكتاب والمختصين.. لابد أن يكون لهذه المؤسسات دور في التوعية بمدى أهمية الوقت.
فنحن نعاني بالفعل من مشكلة عدم فهم أهمية الوقت.. أي الجهل بهذه القيمة.. وعدم الاهتمام به من ناحية أخرى.. كما أن البعض يجعل الأولية في وقته للترفيه والتسلية، ويمنح القليل من الوقت للواجبات.
والوعي يجب أن يبدأ من الأسرة ثم المدرسة، وتأتي بعد ذلك أهمية أصحاب الأقلام وأجهزة الإعلام.
جهل وتكاسل
محمد بن عبد العزيز اليحيى (صحفي): الحقيقة أن هناك جهلا كبيرا من العديد من الشباب والشابات بقيمة الوقت وكيفية استثماره.. فهناك من يقضيه أمام القنوات الفضائية، وليته يستفيد ويركز على البرامج التثقيفية والتوعوية التي تعود عليه بالنفع كثقافة عامة.
كما أن عدداً كبيراً منهم يضيع وقته في ما يسمى بالشات والاتصال عبر الإنترنت.. وهذه الأخرى لها فوائد ولها سلبيات، ولكن شبابنا للأسف يستخدمون الجوانب السلبية منها.
لو فكر شبابنا في العديد من الفرص التي يتم من خلالها استثمار الوقت، من خلال ارتياد المكتبات العامة، أو من خلال البحث عن العمل المفيد الذي يتناسب مع كل شخص حسب قدراته ومؤهلاته وميوله ورغباته.
فلو نظرنا إلى سوق العمل من حولنا لوجدنا العمالة الأجنبية من الرجال والنساء تسيطر على العديد من الوظائف، ولو عرفنا المليارات التي تحول للخارج كلها كسبها أولئك الأجانب بسبب جهل وتكاسل وغياب الإحساس بقيمة الوقت وقيمة العطاء وقيمة الإنجاز.
هذا الوطن له حقوق كبيرة علينا، فيجب أن نستثمر أوقاتنا في ما يعود بالنفع علينا وعلى بلادنا، ونحن ندرك ما خلفته لنا العمالة الأجنبية بغير استنزاف أموالنا من ثقافات وافدة أثرت على تربية أطفالنا من خلال الخادمات ومن خلال الاحتكاك.
فأتمنى من شبابنا وفتياتنا أن يدركوا أهمية الوقت، فقد ذهب زمن الاستهتار واللامبالاة وحان وقت الجهد.. وبلادنا بحاجة لسواعدنا.
أمثلة
أنور حلمي: من وجهة نظري أن عدم الإحساس بقيمة الوقت نتيجة للجهل.. حتى التجاهل يأتي نتيجة لعدم معرفة أهمية الوقت.. فهو جهل في الحالين..
والأمثلة نراها يوميا في حياتنا.. من ذلك أن يصل الراكب إلى الطائرة بعد نصف ساعة..
وبعضهم تجدهم مسرعين في الطريق لأنهم يريدون أن يعوضوا تأخرهم.. والموظفون يأتون متأخرين يوميا بعذر الزحمة، فلماذا لا يقدرون وقتا للزحمة هذه؟..
هذه كلها تدل على عدم إحساس بأن هناك وقتا لكل شيء.. وأن كل شيء يجب أن يأخذ وقته.. ومن الأمور الخطيرة الأخرى التي تدل على الجهل بقيمة الوقت أن البعض يقول لك (نريد أن نضيع وقتا).. وهو لا يدري أنه يضيع عمرا.. كما أننا في معاملاتنا اليومية لا نحس بقيمة وقتنا أو قيمة من هم امامنا.. فتجد الموظف يؤجل كل شيء للغد.. فيضيع وقته ووقت المتعامل معه بلا فائدة..
كسل!
حنان محمد الغامدي ترى بأن: تجاهل الوقت سببه الكسل وقلة الاهتمام.. وحياة الناس لا تستقيم إلا بالنظام.. لذا، فالتأجيل وطول البال يجعل من المحال النجاح في إنجاز الأعمال.. ومن أراد أن يكتسب مقومات الإحساس بالوقت فعليه الالتزام بالتنظيم والإصرار والاستمرار..
وقتٌ للنصر ...
د. أحمد محمد عجيب: إن غياب الإحساس بقيمة الوقت من العوامل الرئيسة التي تقف عائقا كبيرا في طريق التقدم والنجاح والازدهار على كافة الأصعدة.. لأن من يملك الوقت يملك النصر.. وبالتالي مضيعة الوقت هي هدر لمقومات النصر في أي مجال كان.. وأفضل طريقة للاستعداد للغد هي تنفيذ أعمال هذا اليوم كاملة، دون نقصان ودون تراكم.. وعندها نستطيع أن نقول أيها الغد كن ما شئت فقد عشنا يومنا كاملا.. لذلك علينا أن نقوم بتنظيم وقتنا وتنظيم حياتنا بكل دقة واهتمام وبلا تعقيد وبالمتابعة اليومية المستمرة..
الحذر لابد منه من الكسل لأن أبشع أمراض العصر هو الكسل..
وأهم أسلحته التي يجب أن نتحلى بها هي الصبر والتنظيم.. ومع الصبر والمثابرة والإيمان تزول كل المشاكل والأوهام، ولا يضيع الوقت. وبالتالي نسير باتجاه النصر..
وأختم كلامي بالقول: موضع الصبر من الإيمان كموضع الرأس من الجسد.. فكل مشاكل العصر تحل بالصبر وبالروية وبالإيمان بالله تعالى..
انتصار المرقب ترى بأن: غياب الإحساس بقيمة الوقت لدى بعض الناس قد يكون جهلا أو تجاهلا.. وبعض الأشخاص لا يرى أن للوقت أهمية كبرى في حياته.. فقد يمضي الساعات الطوال فيما ليس له قيمة أو أهمية.. وقد يعزى ذلك إلى جهل الشخص بأهمية الوقت، وما يترتب على ضياعه من إهمال للواجبات الدينية والأسرية والاجتماعية.. وبعضهم قد يتجاهل أهمية الوقت في حياته مع اعتقاده الذاتي بأهميته.. ويتشاغل ويلهي نفسه بأشياء لا يستفيد منها ولا يفيد غيره وتلك الطامة الكبرى.
ليلى ميلاد يوسف: إن بعض الناس يستغلون الوقت أسوأ استغلال من خلال قراءة المجلات الهابطة.. بدلا من أن يستثمروا الوقت المهدر في قراءة القرآن الكريم أو الكتب النافعة..
فيا حبذا لو كل واحد منا استغل وقته في البحث في كنوز الكتب لأصبح من خلال ذلك من العلماء.
ذهب يذهب!
جهاد المطيري يرى بأن: الوقت في حياتنا غال جدا، فهو في الحقيقة أغلى من الذهب لأنه يذهب ولا يعود، ولكن الذهب يذهب ويعود.. ولكن الكثير منا مع الأسف كثيرا ما يتجاهل وقته ويسعى لقضائه في اللهو واللعب، ولا يعلم أنه سوف يسأل عنه يوم القيامة.. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع..)، وذكر منها (وعمره فيم أفناه؟).
تقصير مدرسي!
خلف محمد عبد الله العيلم:
التفريط في الوقت وعدم استغلاله عم في حياتنا وخاصة عند الشباب، والسبب هو الجهل.
والدور في إزالة الجهل على المدرسة والوالدين.. فالإنسان إذا شعر بملل وطول في الوقت، فإنه لا يوجه إلى القراءة أو استغلال مواهبه وهواياته.. فقد قصرت المدرسة وكذلك البيت.. الذي يترتب على ذلك هو التغير في الأخلاق والتفكير في قضاء الوقت في اللهو أو التسكع.
فينبغي علينا أن ندرس جميع جوانب هذا الموضوع المهم بشكل جدي..
دوران ...
عبد الله محمد بن مقبل:
إن غياب الإحساس بقيمة الوقت أكثر ما يكون عند الشباب لأن الشاب لا يعرف قيمة الوقت، كما يعرفها الكبار، فيضيعها في اللهو والعبث والدوران في الشوارع.. أما الكبار المسؤولون وذوو الأعمال فإنهم يعرفون قيمة الوقت ويعطونها حقها من الاهتمام.. فتجدهم مشغولين دائما.. وفي رأيي أن غياب الإحساس بقيمة الوقت هو تجاهل وليس جهلا.. لأن الكل يعرف قيمة الوقت والحكم والأمثال التي قيلت في ذلك.
ثالوث الخطر
عبد العزيز عبد الله التويجري: إن أكبر خسارة يتعرض لها الإنسان هي ضياع الوقت فيما لا فائدة منه، فالوقت من أعظم نعم الله التي أنعم الله بها علينا.
وفي معنى الحديث (خيركم من طال عمره وحسن عمله).
ودائما الناجحون هم الذين يقدرون قيمة الوقت ويحافظون عليه.. والفاشلون هم الذين لا هم لهم إلا إضاعة الوقت وقتله.. فالثالوث الخطير حقا أن يقتل الإنسان وقته بماله وبصحته..
والأمم الناجحة هي الأمم التي يقدر شبابها وشيبها الوقت وقيمته، ويحافظون على الثواني قبل الدقائق.. ونحن بحاجة ماسة وملحة إلى أن نحيي في الشباب الإحساس بقيمة الوقت وأهميته في حياتهم وحياة وبقاء الأمة وفعاليتها.. حينما كانت الأمة تعرف وتحس بقيمة الوقت كانت أمة مشعة ومضيئة لغيرها..وحين مات هذا الإحساس أصبحت أمة متلقية ومتلقفة لكل ما تفرزه نفايات الغرب والشرق.
عبد العزيز أبا الخيل يرى بأن: الوقت نعمة ينبغي على المؤمن أن يستشعرها، وقد أقسم الله سبحانه بالوقت في قوله تعالى (والعصر)، وقال جل وعلى (والضحى).. والرسول عليه الصلاة والسلام: قال «إن المؤمن مغبون في نعمتين هما الصحة والفراغ»، كما روى البخاري.
والسبب في غياب الإحساس بقيمة الوقت هو التعايش مع من يضيع وقته في أمور لا تعود له بالفائدة، وقضاء الوقت في التسكع أو أمام التلفزيون.
وكان السلف يقضون أوقاتهم بصحبة الكتب والعلم والصلاة وقراءة القرآن لهذا سادوا الدنيا.. ليس مثل حالنا ونحن نقضي ليلنا في متابعة الدشوش والمؤانسة في الإنترنت.
سليمان أحمد الذويخ يرى بأن: غياب الإحساس بقيمة الوقت في الغالب ينتج عن الجهل بأهمية الوقت، وهو يرجع إلى أمور كثيرة منها التركيبة الاجتماعية وثقافة الشخص حتى تصل إلى ضعف الإيمان.. ويمكن أن يستغرب البعض لمعنى الحديث كيف يكون الإنسان مسؤولا عن وقته فيما أفناه؟.. وهو بالغالب يعود للجهل.
وربما يحدث التجاهل حسب البيئة التي يعيش فيها الإنسان..
محمد سليمان الذويخ يرى بأن: عدم الإحساس بقيمة الوقت يعود للأمرين الجهل والتجاهل.. فهناك من لا يعرف أهمية الوقت ولا يحسها.. وهناك من يعرف بها، ولكنه يتجاهل هذه المعرفة ولا يقدر أهمية الوقت.
راشد عبد العزيز راشد الجغيمان: في بيان أهمية الوقت أقسم الله عز وجل به، تعظيما لقدره وتشريفا لمكانته وبيانا لعلو منزلته، وتحذيرا من إضاعته. فأقسم عز وجل بالزمان عامة في قسمه بالعصر.. وقال ابن عباس رضي الله عنهما أن العصر هو الزمن عامة.
والسنة النبوية المطهرة زاخرة بالتوجيهات النبوية الداعية إلى الانتفاع بالوقت لتحقيق غاية استخلاف الإنسان في الأرض واستعماره فيها، وأنه نعمة من نعم الله التي لا ينبغي للإنسان أن يبخس فيها نفسه.. وأن الإنسان سيسأل عن وقته وعما ضيعه منه.
فالناس في هذه النعمة منقسمون إلى صنفين، صنف مغبون فيها وكثير ما هم، وصنف مغبوط فيها وقليل ما هم.
فيجدر بكل إنسان أن يحافظ على نعمة الوقت، وأن يستغل كل دقيقة بل كل ثانية فيما ينفعه في دينه ودنياه.
نصف النوم!
أمل حسن: لا أعتقد أن هناك أحدا يجهل قيمة الوقت، فالكل يدرك قيمة الوقت، ولكن يتجاهله بالأصح وليس يجهله، ولا يعير له أي اهتمام مع أنه عارف وموقن بأهمية الوقت الذي هو كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
فما أكثر الذين نراهم في عصرنا الحالي يتجاهلون قيمة الوقت وليس لديهم أي تنظيم في حياتهم اليومية يساعدهم على اغتنام وقتهم بشكل صحيح.. فالكثير الآن يذهب نصف يومه في النوم وبعد ذلك لا يصبح لديه الوقت الكافي لاغتنامه وتنظيمه.
تكدس الجهل
خالد بركات محمد: أنا شديد الرؤية لغياب الإحساس بالوقت في الدول العربية بالذات، بسبب أن العرب عموما لديهم جهل شديد بقيمة الوقت والإحساس به من ناحية أهميته.
لو نظرنا لبعض الوزارات والجهات الحكومية في أي دولة عربية تجدها مكدسة بالموظفين، الذين يفترض أن لديهم وقتا كافيا لقضاء الأعمال المكلفين بها، ولكنك تجد من كل عشرة موظفين ثلاثة فقط يعملون أو أقل من ذلك.. كما أنه لو وقع حادث بسيط في أي طريق، تجد أن الاثنين يصران على الوقوف وانتظار المرور وتعطيل الحركة في الطريق، حتى ولو كان الحادث أبسط مما يستدعي ذلك.. في حين أن هذه السيارات التي تم تعطيلها ربما يكون فيها من هو في أشد الحاجة لهذا الوقت الذي ضاع في انتظار المرور.
نجد أن كل ذلك يعتبر أوقاتا مستقطعة يمكن أن نحسبها كقيمة مهدرة في استهلاك الوقت واستهلاك الوقود واستهلاك قيم كثيرة أخرى تضيع دون مقابل.
محمد عبد الله المقرن: أتوقع أن الناس يختلفون في ما يضعونه من اعتبار للوقت، فالشباب مثلا لا يقسمون وقتهم بل يكون معظمه ضائعا، فبعد الخروج من المدرسة تجد الشاب لا يفكر في إنجاز أي شيء في هذا الوقت المتبقي.
سلوى الشيخ الصابونابي: من قديم قالوا:إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، فالوقت مهم جدا لعمل الكثير المفيد سواء على الصعيد الشخصي أو العام، ولكن وللأسف الشباب من الأولاد والبنات على وجه الخصوص لا يحسون بهذه الأهمية للوقت.
فنجدهم يقضون أوقاتهم في الفضائيات الترفيهية، وبرامج الكمبيوتر التي إن جاز لي أن أسميها الفارغة.. فهي لا تزيدهم علما بل تشغلهم عن القيام بما هو واجب عليهم.
وذلك يحدث بمحض إرادتهم، فهم يشغلون أنفسهم بهذا الترفيه وهم يعلمون أنها مضيعة للوقت، في حين أن هذا الوقت لو استثمر في جوانب جادة حتى في التلفزيون والكمبيوتر من برامج تفيدهم وتنمي مهاراتهم فهي بالتأكيد ستكون أكثر فائدة لهم.
سارة حمود العريفي: غياب الإحساس بقيمة الوقت يعتبر جهلا، لأن هناك فرقا في قياس قيمة الوقت بين المتعلم والجاهل، فالمتعلم يحس بقيمة الوقت ويجعل لذلك أهمية أكثر بكثير من الجاهل الذي لا يكون لديه إحساس بقيمة الوقت.
حنان اليوسف ترى بأنه: جهل وتجاهل.. فقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا الجهل، كما أنه تجاهل للغاية من خلقنا التي نعلمها جميعا، وهي أننا خلقنا لنعبد الله ونستغل الوقت في أداء هذه العبادة.
استشهاد
محمد احمد مروان الزهراني: أستشهد في بداية كلامي بقول الشاعر: (دقات قلب المرء قائلة له.. إن الحياة دقائق وثوان).
وهناك أمثال أخرى وحكم كثيرة حول أهمية الوقت.
لكن بالنسبة لي غياب الإحساس بقيمة الوقت أعتبره في مجتمعنا السعودي عبارة عن تجاهل..
لأنه لا توجد مواقع أو خيارات أمامي لقضاء الوقت في استثمار مفيد، فهذه الأمور تحتاج لتنشيط ولإعادة تخصيص للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية ليستثمر الشباب وقتهم..
مدرسة وأسرة
محمد الرشيدي: أعتقد عدم الإحساس بقيمة الوقت بالنسبة للشباب هو بسبب المدرسة والأسرة، حيث يفهم الوالدان ابنهما أنه ليس عليه في هذه السن غير الاهتمام بالمدرسة فإذا انتهى وقت المدرسة فليس عليه أي واجب آخر.. ووقته مفتوح له يقضيه كيفما يشاء.. وأنه ليس موجودا في هذه الحياة إلا للمدرسة، فإذا أكمل وقت الدراسة فهو حر طليق.
فهذه الأساليب التي ينتهجها الوالدان أو المدرسة مع مرور الوقت تجعل الشاب يعتقد أن عليه الاهتمام فقط بعمله أو دروسه، وما تبقى من وقت فهو وقت زائد لا حاجة له.. ويستمر معه هذا الإحساس حتى يتقدم به العمر فيفقد الإحساس بقيمة الوقت.
المتفائلة ترى بأن: غياب الإحساس بقيمة الوقت، يعود لغياب التوعية، مما جعل الناس لا يحسون بقيمة الوقت.
فيجب أن يكون هناك مزيد من التوعية بأهمية الوقت.
فقد كان الناس قديما لا يضيعون أوقاتهم، أما الآن فقد اختلف الوضع وأصبح الناس لا يجعلون للوقت أهمية.
محمد العبد الله المسفر يرى بأن: الوقت شيء عظيم أقسم به الله عز وجل في كتابه، والله تعالى لا يقسم بأمر إلا دلالة على عظمته، مما يدل على عظم الوقت وضرورة الاعتناء به وعدم تضييعه..
كذلك وردت حول أهمية الوقت أحاديث نبوية كثيرة فيها وعيد شديد بالسؤال عن الوقت يوم القيامة.
وأعتقد أن غياب الإحساس بهذا الوقت والمسؤولية على ضياعه هي عبارة عن ضغط متراكم على الشخص، إذ إن بعض الناس ليس له هدف في هذه الحياة إلا أن يأكل ويشرب وينام، لذا فغياب الهدف يكون هو السبب الرئيس في ضياع الوقت.
وإلا فإن للسلف صورا كثيرة للاعتناء بالوقت لأنهم كان لهم أهداف عالية.. حتى إن بعضهم كان يستكثر على نفسه النوم.
ومن المشهور في ذلك بيت الشعر الذي قاله الوزير الصالح بن هبيرة: إن الشباب والفراغ والجدة... مفسدة للمرء أي مفسدة.
فعلينا جميعا الاعتناء بوقتنا إذا فيه الخير لمن اعتنى به والشر لمن ضيعه لأنه يضيع من عمره..
والإنسان الذي يضيع وقته يضيع عمره سدى ويكون هامشا على هذه الحياة وليس له منها نصيب.
عبد المجيد خليل اليوسف يقول إن: من المعلوم أن الوقت مهم بالنسبة لكل الناس، لكن الإحساس بقيمة الوقت يتجاهله كثير من الناس.
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه، كما يقول الشاعر، وواجب المسلم الحرص على وقته والاستفادة منه وتنظيمه واغتنام وقت الفراغ.
خلود ناصر عبد الله العود ترى بأن: ضياع الإحساس بالوقت تجاهل، لأن الإنسان يجب أن يبتعد عن الأشياء التي تضيع الوقت، وأن يستفيد منه في أشياء تفيده وتفيد المجتمع، حتى يكتسب ما يهدر منه بإيجابية فيما فيه صالحه وصالح المجتمع.. وألا يضيعه هدرا.
إبراهيم عبد الرحمن العويرضي: نعم غاب عندنا الإحساس بأهمية الوقت وخصوصا بعد أن كثرت الملهيات كالقنوات الفضائية التي تأخذ جل وقت الشخص على حساب أشياء كثيرة ذات أهمية.. كما أن الشباب مثلا يضيعون وقتهم في اللهو.
هيام ناصر الدبيان الحربي ترى بأن: غياب الإحساس بقيمة الوقت جهل، وخصوصا عند الشباب والفتيات، فالشباب يقضون معظم وقتهم أمام الإنترنت أو في الأسواق.
وهذا كله دليل على عدم الإحساس بقيمة الوقت ومحاولة تضييعه.
عزام الحقيل: في اعتقادي أن غياب المسؤولية في ضياع الوقت يأتي نتيجة لتجاهل قيمة هذا الوقت من قبل الذين لا يكترثون لذلك ولكنهم يأتون في ما بعد ويتأسفون على ما ضاع من وقت في اللعب واللهو.
والمثال على ذلك الطلاب الذين لا يذكرون قيمة الوقت الذي أضاعوه إلى بعد ظهور نتائج الامتحانات.
تنظيم
أميرة العويرضي ترى بأن: الوقت عندنا نحن المسلمين منظم بطريقة رائعة، لاتصاله بالعبادات، حيث تتقاسم أوقاتنا الصلوات الخمس، ولا يخلو أي موعد في اليوم منها.
إلا أن هناك سلبية في احترام أوقات الآخرين سواء كانوا أفرادا أو جماعات، وذلك بتأخير مواعيد الغير.
فالإحساس بقيمة الوقت عندنا وللأسف الشديد جهل وتجاهل إلا من رحم الله.
مهجة الخالدي: في رأيي أن هناك فئة من الناس لا تعرف أن للوقت قيمة وأهمية عظيمة، وذلك نابع من جهلها بهذا الأمر.. وفئة أخرى تعلم كل العلم بأهمية الوقت وتعرف قيمته ولكنها تتجاهلها لأسباب خاصة.
ة منيرة الدوسري: في بعض الأحيان يتجاهل الناس قيمة الوقت ولا يفكر في قضاء وقته في الأشياء التي تفيده، بل البعض يقضيه في ما يضره من لهو وابتعاد عن ذكر الله.
نايف بن خالد المعجل يرى بأننا: لا نجعل أهمية للوقت فيما عدا وقت العمل والأسرة، أما عدا ذلك فإننا نتجاهل قيمة الوقت بصورة واضحة.. وهذا خطأ جسيم لأنه هو العمر وعدم الاهتمام به يعني ضياعه.. ومن يتجاهل الوقت فإن إحساسه بقيمة الوقت ضائع .
محمد موسى المزيدي: الوقت هو أهم شيء في حياتنا، وفي عصرنا هذا تجاهل كثير من الناس وخاصة الشباب قيمة الوقت، وأخذوا في تضييعه تجاهلا لقيمته.. فعلينا الاهتمام بوقتنا وألا نضيعه في ما ليس له قيمة.
شريف فرحان: أعتقد أن مرد هذا الأمر هو جهل الإنسان بما هو مطلوب منه في هذه الحياة، ودوره المنوط به تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه، من جهة.. ومن جهة ثانية فلسفة الوجود في هذه الحياة التي خلقنا الله فيها للعبادة.. وبين هذا وذاك هناك فسحة للترويح البريء الذي ينمي طبيعة الإنسان البدنية والذهنية بالرياضة والاطلاع والتثقيف.
أفراح ناير تقول: عدم معرفة قيمة الوقت ينبع من الجهل والتجاهل ..في الوقت نفسه فلو كان الإنسان يعرف قيمة الوقت لكان كرس وقته للعبادات ونظم حياته فيما يخص العمل والدراسة والترفيه والراحة.. كما أن الطلاب بشكل خاص لا يكترثون للوقت.. ونادرا ما تجد منهم أحدا يلتزم بالوقت.
سهام سالم الفريدي ترى بأنه: حينما تكون نسبة الفراغ عند الإنسان كبيرة يكون الإحساس بقيمة الوقت ضعيفاً، ولا يمكن لهذه الفئة أن تفكر في استثمار الوقت الضائع بسبب الفراغ الهائل.. وعدم وضوح الرؤية لفائدة الوقت لديهم.
قراءة وعمل
نوف جمعان الدوسري ترى بأن: المرء عندما لا يعرف للوقت قيمة ولا يستفيد من وقته بالطريقة المثلى يكون جاهلا أو متجاهلا لهذا الوقت الثمين الذي ضاع منه، والذي كان فكلما زاد التجاهل لقيمة الوقت زاد الجهل به مع الزمن.
رانيا القحطاني: إذا عرف الإنسان قيمة نفسه وقيمة وجوده في هذه الحياة، فهو لا شك سيعرف قيمة الوقت، وإن لم يكن لديه إحساس بهذه القيمة يكون ذلك تجاهلا.. إلا إذا لم يعرف الإنسان قيمته هو نفسه وفي هذه الحالة لا يطالب بالعلم بقيمة الوقت.
حمد بن عبد الله العرجاني يرى بأن: قيمة الوقت عظيمة خاصة في زمننا هذا وهو يمر سريعا، فيجب علينا تنظيمه واستغلاله في ما يعود بالفائدة لنا وللجميع.. ويكون ذلك باستثمار الوقت في طاعة الله وطاعة ولي الأمر وطاعة الوالدين.
فهد بن عبد الله الدوسري: من وجهة نظري أنه قد توفر كل شيء لدينا كشباب، فكيف يفكر الشباب في الوقت حينما يجدون كل شيء متوفراً أمامهم لإضاعة الوقت.. فأكثر ما نراهم في الشوارع يتجولون على سيارات أو في الأسواق.. فهم لا يحسون بقيمة الوقت لأنهم يجدون أمامهم ما يحتاجونه ويجدون سبلا للهو مفتوحة أمامهم.
الجهل بالترتيب
محمد بن عبد الله الثاقب يرى بأن: الكثير من أفراد المجتمع يجهل القيمة الحقيقية للوقت، ويتضح هذا في عدم اهتمامهم بترتيب أوقاتهم، وعدم وضع جدول لترتيب الواجبات التي يجب إنجازها في كل يوم.
كما نرى الكثير من الناس يتأخرون في الحضور إلى أعمالهم، والكثيرون لا يلتزمون بالوقت المحدد لمواعيدهم.
والأمثلة لعدم الاهتمام بالوقت كثيرة جدا، ويبقى أن نقول:إن مجتمعنا لن يتطور ويلحق بركب الدول المتقدمة حتى يعرف القيمة الحقيقية للوقت ويوليه اهتماما حقيقيا..
إيقاد الذهن
سارة محمد: الوقت هو الحياة، والدنيا دار عمل، فكيف نجهل قيمة الوقت والمسلم مسؤول عن عمره فيم أفناه..؟ وأرجو ألا نكون كما قال الشاعر: (إن كنت لا تدري فتلك مصيبة... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم)، فالوقت متاح للإنسان من الميلاد إلى الممات، وليس من فراغ حتى يقتل فيما لا ينبغي، والواجب شغله بالصالحات من الأعمال بالإضافة إلى المباحات التي تنمي العقل وتوقد الذهن وتقوي البدن وتصرف الطاقات المهدرة في مسارات صحيحة تنهض بالأمة وتعلو بقيمة الفرد كإنسان استخلفه الله في الأرض ليعمرها.. فهو يحيا ليعمل لا ليلهو.. والنظرة إلى الوقت كفراغ ممل، لدى بعض الناس، مما يدفعهم إلى الانتشار في الأسواق دون ما حاجة ملحة، أو الاجتماع والثرثرة مع بعضهم فيما لا نفع فيه، هي نظرة قاصرة بلا شك.
وقضاء الوقت بطريقة عبثية دون التفكير في جدوى هذا العبث.. مصيبة.
والمسلم بالذات مطالب بالحفاظ على الوقت والإفادة منه، والإسلام بحمد الله نظم لنا أوقاتنا وحثنا على استقلالها بما ينفع الفرد والجماعة.. ويجب علينا في هذا الوقت بالذات ألا نجهل قيمة الحياة التي وهبنا الله إياها لأن قيمة الإنسان بما يعمل.
أم محمد: اعتبر أن الأحاسيس في وقتنا الحاضر أصبحت أحاسيس إلكترونية، وأصبحنا نتعامل عبر الجوال وعبر الإيميل والإنترنت، بغرض الاختصار في الوقت، وهذا أكبر خطأ وقعنا فيه..
حيث أوقعنا في الجانب السلبي للحضارة الحديثة.
وجهان ...
أم عبد الله ترى بأن: الجهل او التجاهل وجهان لعملة واحدة.. فكون الجهل في زمن الفضائيات والثقافة المتاحة في كل مكان فهذا مصيبة.. والمصيبة أكبر لو كان تجاهلا.. وهي مصيبة عظيمة أن نجد أحدا يتجاهل قيمة الوقت.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فايز أحمد الأسمري: احترام الوقت من الأشياء الغائبة في مجتمعنا، وأغلب الناس لا يستغلون الوقت بصورة صحيحة.. ونتمنى أن يتنبه الجميع لأهمية الوقت وأن يستغلوه في العبادة ورعاية الأبناء.
آراء مختصرة
أروى خليل اليوسف: لا أعتقد أن الكثير من الناس يحس بقيمة الوقت أو يشعر بأهميته..
وحتى الذين يحسون هذه الأهمية يتجاهلونها.
جهاد المطيري يرى بأن: الوقت مهم وقد أقسم به المولى عز وجل في قوله (والعصر..).
ولكن نرى الناس يتهاونون في ضياع الأوقات في التسكع والمجالس والمؤانسة ونسيان الذكر ونسيان قيمة الوقت..
رنا: نلاحظ في هذه الأيام أن الناس أصبحوا لا يهتمون بقيمة الوقت ويضيعون الكثير منه في ما لا ينفع..
رمحمد بن فريح العنزي: قيمة الوقت مهمة في جميع الأحوال ويجب عدم تضييع الوقت في مالا يفيد من الأشياء غير المجدية.
أحمد الدويخ: الإنسان يسأل يوم القيامة عن وقته فيم أفناه.. والأمثال والحكم والمأثورات كلها تحض على الاستفادة من الوقت.. وذلك ضروري الآن بصفة أكبر لكوننا في عصر السرعة وعصر التكنولوجيا.
نواف عبد الله المحبوب: الإحساس بقيمة الوقت مهم، ونحن لدينا الكثير من التجاهل لقيمة الوقت وعدم الإحساس بأهميته، والأمر ليس جهلا.
عبد الرحمن المحبوب: عدم الإحساس بقيمة الوقت ليس جهلا ولكنه تجاهل.
منال حمود الفهد: الوقت في هذه الأيام لم يعد له أهمية كما كان في السابق، ووقتنا الآن ينقضي بدون عمل أي شيء مفيد.
عفاف عامر الشمري: أعتقد أن غياب الإحساس بقيمة الوقت هو جهل وعدم إدراك من الناس لكيفية التعامل مع الوقت.
وهذا يدل على أن الناس لديهم جهل بهذا الأمر المهم.
إيمان ابراهيم الحميدي: بصراحة نحن الذين نتجاهل الوقت وأهميته، وإلا فالوقت ثمين جدا، وهو فعلا كالسيف.
سلطان عويض الحربي: يعاني الشباب من كثرة الفراغ، وعدم الإحساس بالوقت، لعدم وجود ما يشغلهم، مما يعرضهم للغواية في دينهم.
ماجدة فلاح المطيري: الوقت من ذهب، ويجب أن نحرص عليه ولا نضيعه في ما لا فائدة منه.
خولة مصباح العنزي: عدم الإحساس بالوقت ليس جهلا ولا تجاهلا وإنما غفلة وتكاسل .
كوثر صالح اليوسف: لا يحدد هذا الأمر إلا المستوى المعيشي، فالأغنياء أوقاتهم تقاس بالريال والدولار، والبسطاء أوقاتهم تقاس بالسواليف والأخبار.
دايل سياب: بالنسبة للوقت، أعتقد أنه لا يوجد وقت لأحافظ عليه، فأنا بلا عمل ولا أي مجال مفتوح أمامي لأستفيد من وقتي.. فلماذا أفكر فيه وفي المحافظة عليه.
عبد الله بن سليمان: أعتبر أن غياب الإحساس بالوقت من الجهل، وعدم احترام الوقت وعدم الالتزام بالواجبات.
صالح عبد الله الصفيد: أهمية الوقت معروفة ولا أحد يجهلها، ولكن غياب الإحساس بها ينبع من التجاهل، فالوقت يمضي بسرعة هائلة والبعض لا يشعر بها.
طموح العبد الله: جلوس الشباب والشابات على الإنترنت بأطول الساعات يدل على أن ذلك تجاهل لأهمية الوقت.. وعدم اهتمام به.
عبد الباسط صالح المحروق: تجاهل الوقت وعدم الإحساس به أمر مؤقت يفيق بعده الإنسان وقد فات ما فات.. ويندم على ذلك حينما لا ينفع الندم.
مهجة: الوقت أعظم ما يمتلكه الإنسان، ويجب أن يستثمره فيما يعود عليه بالفائدة..
خاتمة ...
عادة، ما لا نحسب حسابه أن الوقت لا ينتظرنا، حتى وإن قلنا (غداً سيكون معنا).
وهكذا يمر..
الخطأ.. أين؟
لنعد قراءة آراء القراء مرة أخرى ونكتشف المجتمع وموقفه، وكم ضاع منّا تحت ظلال الأسباب.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|