اكتشفتها إيناس الدغيدي مصادفة عندما كانت تبحث عن بطلة لفيلمها (الباحثات عن الحرية) لتكون واحدة من الشخصيات الثلاث الأساسية في الفيلم، حيث لعبت دور فتاة مغربية تعيش في باريس وتتعرض لكثير من مشكلات الهجرة.
ولم تكن تدرك سناء أن الفيلم المذكور سيمثل منعطفا جديدا في حياتها، خصوصاً بعدما حصد جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام 2004م.
وقد تطلب دورها جرأة وتدريباً شاقين على الغناء والرقص كما دربتها إيناس على مواجهة الكاميرا بتلقائية وجرأة، خصوصا أن الشخصية تحمل الكثير من التناقض بين الحزن والفرح.. والرقص والغناء والمعاناة!
لكن سناء موزيان اختفت بعد ذلك، وهي تعيش حالياً بين القاهرة ولندن، وقد رتبت نفسها على أن تكمل مشوارها الغنائي قبل أي شيء آخر، التقيناها وكان لنا معها هذا الحوار:
(أشرف حرامي)
* ما آخر أخبارك الفنية؟
- أهم إنجازاتي أغنية جديدة لبيوت بعنوان (بيروت بتبكي) من كلمات هيثم سليم وألحان وتوزيع سليم إسلام صبري، وإخراج محمد فايدي، وقد أنتجت هذه الأغنية أثناء الحرب الأخيرة على لبنان، والتي أثرت في نفسي كثيراً وجعلتني أؤجل كل مشروعاتي الفنية بسبب إطلاق هذه الأغنية التي أذيعت في العديد من الفضائيات.
* وماذا عن الفيديو كليب الذي كنت تحضرينه منذ أكثر من سنتين؟
- انشغلت بتصوير فيلم (أشرف حرامي) الذي عرض بالقاهرة خلال عيد الفطر، وهو بطولة مشتركة مع تامر عبدالمنعم وريكو وشعبان عبدالرحيم وشيرين رضا ووحيد سيف وجسدت في الفيلم دور (كراميلا) ابنة رئيس العصابة وحيد سيف الذي ربى ابنته على النصب والاحتيال وهذه الشخصية شدتني كثيراً ووافقت عليها من بين العديد من العروض السينمائية التي عرضت علي لأنني وجدتها شخصية مختلفة عن شخصية (سعاد) في فيلم الباحثات عن الحرية ف(كراميلا) بنت قوية وجميلة وواثقة من نفسها ومدللة والمفضلة لدى والدها، أما سعاد فهي إنسانة مسحوقة ومضطهدة من الجميع.
* كيف وجدت نفسك كممثلة سينمائية بين تجربتين كل واحدة منهما تختلف عن الأخرى؟
- في فيلم (الباحثات عن الحرية) كانت تجربتي أشبه بالمغامرة، بل كانت مغامرة حقيقية أن أعمل مع مخرجة مثل إيناس الدغيدي وهي أيضاً مغامرة أن أواجه الصحافة والنقاد وأكثرهم هاجم الفيلم، ومغامرة ثالثة أيضاً أن أمثل شخصية رئيسة في فيلم يدخل المسابقات والمهرجانات الدولية، وكان ظهوري في الفيلم أشبه بالتحدي وإحساسي فيه لا يمكن تخيله خصوصاً أنه أول فيلم يتم الحكم فيه علي كممثلة.
إحساس لا يوصف
* ولكن إيناس أعطتك فرصة للانتشار والنجاح كفنانة كنت وقتها في بداية الطريق، فما إحساسك وأنت تصعدين السلم عدة درجات في آن واحد؟
- كان إحساسي لا يوصف، فمن هذا الفيلم أصبحت لدي خبرة وتجربة مهمة في مواجهة الكاميرا فقد استفدت كثيراً من خبرة إيناس السينمائية وشهرتها.
* ولكن بعد عمل سينمائي نجح في المهرجانات ووصل إلى نيويورك وطوكيو، قدمت فيلماً تجارياً عادياً، فلماذا لم تنتظري دوراً يضيف إلى رصيدك كممثلة؟
- أعرف أن (أشرف حرامي) فيلم تجاري كوميدي، ولا يصلح لدخول مهرجانات أو مسابقات، ولكن حين قرأت دوري في الفيلم أعجبتني شخصية (كراميلا) ووافقت على تجسيدها!
* لماذا تنتجين ألبومك بنفسك؟ ألم تجدي شركة إنتاج تتبنى صوتك وتطلقك في الساحة الغنائية المكتظة بالفنانين والوجوه الجديدة؟
- ما زلت متحفظة بعض الشيء إزاء موضوع الاحتكار، فالفنان يصبح أسيراً لشركة الإنتاج ولا يستطيع أن يفعل شيئاً إلا من خلالها، وقد أردت في البداية أن أنتج ألبومي بنفسي كي أنجح وأثبت حضوري في الساحة الغنائية، وبعدها ربما أتعاقد مع شركة من شركات الإنتاج الفني.
(الشورت) الساخن
* هل قدمت لك أي شركة إنتاج عرض ورفضته؟
- عندما قدمت أغنيتي الأولى (قولي فينك) كان هناك ترحيب كبير من عدد من الشركات لكنني أجلت البحث في الموضوع إلى ما بعد إنجاز ألبومي الأول.
* هل تفكرين بتصوير أغانيك بالفيديو كليب؟
- الفيديو كليب عامل أساسي في انتشار الفنان هذه الأيام ولكنني أريد أن أقدم فيديو كليب يكون بعيداً عن الابتذال والعري.
* ولكنك لبست (الشورت) الساخن في أغنية (الدنيا بتضحك ليه)؟
- هذا صحيح، ولكنني كنت أغني وأرقص بطريقة فنية ومن دون إغراء أو حركات مبتذلة، فالحركة المثيرة وطريقة الأداء التي تقدم في بعض أغاني الفيديو كليب هي التي تجعل بعض الأغاني مبتذلة وتجارية، أما أنا فأريد أن أصل إلى الجمهور بفضل الاستمتاع بالطرب.
* وهل رسمت لنفسك أسلوباً معيناً؟
- أريد أن أقدم أغنية للشباب.. وأن أعيش عمري وأتوجه لمن هم في سني بالكلمة والأغنية المصورة وفي ألبومي الجديد أغان طربية وهناك أغاني (ستايل) شبابية، إضافة إلى الأغاني الرومانسية.