برنامج العيد على كل القنوات كان فقيراً، هذه هي المحصلة التي يكاد يجمع الجميع عليها. ففي وقت كان فيه المشاهد يمني نفسه ببرامج شيقة إذا به يفاجأ بقيام معظم القنوات باجترار المسرحيات التي ملها المشاهد وحفظ تفاصيلها من كثرة المشاهدة، والأفلام السخيفة الممجوجة التي شاهدها عشرات المرات. اتضح أن القنوات لا تتعامل مع المشاهد وفق احتياجاته بل بحكم ما تقدمه سوق الإعلان، وهذا ما يمكن التوصل إليه بمجرد عقد مقارنة بسيطة بين أيام السنة مجتمعة وموسم رمضان الذي تعارف الجميع على أنه موسم إعلاني يستحق الاهتمام. لم نكن نتوقع برامج عالية التكلفة لكنه كان بإمكان القنوات الاجتهاد قليلاً والتنويع فقط في الأفكار ومحاولات التجديد لكي تخرج لنا شيئاً جديراً بالمشاهدة.
تركي البسام
tb787@hotmail.com