|
|
الإعلام العربي واحتلال العراق!!
|
قبل احتلال العراق..
ومنذ التحضير له..
والقوى الغازية كانت تضع عينها على الإعلام العربي وعلى الصحافة تحديداً..
لتوظِّفه بوقاً تستخدمه في الوقت المناسب لتحقيق مصالحها وأطماعها..
أو لتحييده وإخفاء صوته في أسوأ احتمالاتها..
وكان لها ما أرادت..
***
يؤسفني أن أقول إن صحفاً عربية قد تم اختراقها..
وأخرى تجاوبت مع بعض طروحات العدو..
ربما عن سوء تقدير منها للحالة التي مرت وسوف تمر بها المنطقة..
***
وأعلم أن هناك إجماعاً على أن «صدام» كان مجرماً في حق شعبه..
وعدوانياً مع جيران وأشقاء العراق..
وأنه شخصياً من أعطى للعدو كل الفرص وهيأ له كل الأسباب لغزو العراق..
***
ولكن هل هذا يبرر للإعلام العربي كل هذا الترحيب الأعمى والفرح الغامر بمن جاء لاحتلال أرضنا وإذلال شعبنا..؟
وهل البديل المناسب لنظام صدام حسين لا يتوفَّر إلا بإعادة الاحتلال لأرض الرافدين من جديد..
وبالتالي تركيع المواطن العراقي لإجباره على قبول ما يفرضه العدو وبما يستجيب لمصالحه وأهدافه..؟
***
إذاً..
ومثلما احتُل العراق..
وبسطت أمريكا وبريطانيا سيطرتهما الكاملة على هذا البلد الشقيق..
فإن الإعلام العربي لم يسلم هو الآخر من سطوة المحتل..
ولم يكن في منأى من التأثير على ما ينشر في بعض الصحف تحديداً..
***
ولا يحتاج القارئ إلى من يضع يده على هذه الصحيفة أو تلك..
أو يدله على الخلل الذي ساد أجواء هذه الصحف خلال هذه الحرب وما زال..
إلا أن يكون هذا القارئ دون مستوى الفهم والاستيعاب..
أو أن نضجه لم يكتمل بعد لفك أسرار هذه اللعبة..
وهو بالتأكيد ليس كذلك ولن يكون..
***
هناك صحافة أخرى..
سخَّرها نظام صدام حسين هو الآخر لتحسين صورته..
ووظَّفها لترميم ما لا يمكن ترميمه أو ترقيعه عن صورة مشوَّهة لنظامه..
وقد تجاوبت هذه الصحافة بغباء مع ما رسم لها من دور وما خطط لها من عمل..
***
وظل المواطن العربي أسيراً لهذه المواقف الإعلامية الغريبة..
تائهاً بين من هو مع أمريكا ومن هو ضدها..
من يناصر نظام صدام حسين ومن يعاديه..
وكانت الحالات القليلة لمن كانت خارج هذا الإطار من الصحافة العربية، وبينها الصحف السعودية، هي تلك التي كانت مع «العراق» وطناً وشعباً ولم تكن مع بوش أو بلير أو صدام..
هل قراءتي خاطئة، هل كان الجميع يبحث عن مصلحة العراق..؟
أتمنى ذلك!!
خالد المالك
|
|
|
|
|
نظام سليم لينام طفلك هادئاً
|
الطفل المولود لا يعرف شيئاً عن معنى الليل والنهار. كل ما يفعله أنه ينام لساعات طويلة كما اعتاد وهو جنين، فعليك أن تعرفيه منذ الأسبوع الأول الفرق بين الليل والنهار بطريقة يستطيع أن يفهمها في البداية، فهو لن يفهم ما يحدث لكنه سيتعود تلقائياً وبالتدريج أن ينام في فترة الليل .
بالنهار كلميه وألعبي معه أثناء وبين فترات الرضاعة، واسمحي للأهل والأصدقاء برؤيته واللعب معه لبعض الوقت واصحبيه في جولة قصيرة خارج البيت في موعد محدد ليكن في السادسة مساء مثلاً إذا كان الجو مناسباً.
ابدئي طقوس النوم بالحمام الدافئ والرضاعة وتغيير الملابس مع الحرص على وجود نوعية ملابس معينة مناسبة للنوم، ثم ضعيه في سريره واطفئي الأنوار، وبعد ذلك حاولي ألا تتعاملي معه حتى ميعاد الرضاعة، ويجب أن يتم تغيير الحفاضات في الظلام وبطريقة هادئة وبدون كلام . لا تحاولي إفاقته وإذا كان مستيقظاً تماماً حاولي تهدئته بالربت الخفيف .
هذه القاعدة لا يجب أن تكسريها لأي سبب كان . إذا كنت تريدين أن يعتاد طفلك على النوم في ميعاد ثابت عندما يكبر قليلاً وحتى إذا عاد الأب إلى البيت بعد موعد نوم الطفل لا يمكن أن يلاعبه حتى إذا كان مستيقظاً فالليل يعني الهدوء ووقت النوم فقط .إذا سرت على هذا النظام ستجدين أن طفلك بعد 3 أسابيع من ولادته قد تعود عليها وبدون ضيق لأنه لم يكن لديه شيء ثم حرم منه، فهذا هو النظام الوحيد الذي يعرفه. ولكن إذا أصبح عمره شهرين أو ثلاثة وأصبحت مداركه أوسع لا يمكن أن تطلبي منه مثلاً أن يحب النوم في غرفته ويبقى في الظلام والصمت بعد أن كان ينام في سرير الأم، والأب يلاعبه، والتليفزيون يعمل، وإذا بكى يجد من يحمله.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
