* إعداد - مشاعل محمد العيدان(*)
كانت وما زالت للمدفئة المنزلية أهمية كبيرة لا تقتصر فقط على احتياج الأسرة للدفء والحماية من برودة الشتاء القارصة وإنما تشكل أهمية أكثر من ذلك بكثير وهو الدفء العائلي. فالتجمع والالتفاف أمام المدفئة للاحتماء من زمهرير الليالي الباردة يساعد على تكوين أجواء عائلية دافئة باتت الحاجة لها بالغة الأهمية في ظل برودة العلاقات العائلية التي تسببها المسؤوليات اليومية العصرية. ويشكل تصميم المدفئة أهمية كبيرة في تحقيق تلك الأجواء. ولنجاح تصميمها يفضل الأخذ بالنقاط التالية حسب طبيعة الحالة المعيشية لكل أسرة.
موقع المدفئة في الفراغ المنزلي
موقع المدفئة يؤثر في نجاحها في تلبية الاحتياج الوظيفي لها الذي يكمن في تحقيق أجواء دافئة في فصل الشتاء. وغالباً ما يفضل مجتمعنا المدفئة في غرف الجلوس العائلية، فمن الأفضل اختيار موقع المدفئة في زاوية لها خصوصية للاحتفاظ بدرجة الحرارة وبعيدة قدر المستطاع عن الممرات والمداخل الرئيسة للمنزل.
تطبيق الأمن والسلامة في التصميم
يفترض دراسة نواحي الأمن والسلامة وتصميم المدفئة من قبل متخصصين في هذا المجال سواء كانت مدفئة حطب، غاز، كهرب) حتى لا تكون العقائب وخيمة فالوقاية خير من العلاج.
تمكين أفراد الأسرة من
الجلوس بشكل مريح
تكمن تلك الأهمية في خلق أجواء حميمة عند جلوس جميع أفراد الأسرة بشكل مريح تمكنهم من تجاذب أطراف الحديث بكل محبة وتفاهم ورحمة وتمتين العلاقة الأسرية في ظل أجواء المكان الدافئة.
تناسب مواصفات أقمشة التنجيد لجلسة المدفئة
يفضل استخدام أقمشة تتميز بالتالي:
* اختيار أقمشة بنوعية مقاومة للهب أي تكون معالجة بمادة نهائية واقية من الاشتعال تبطئ معدل الاحتراق.
* اختيار أقمشة ذات ألوان هادئة وملمس ناعم تعطي الإحساس بالدفء، ويفضل أن تكون مقاومة لفقدان اللون fade resistance).
* اختيار أقمشة تتناغم مع خطوط التصميم تتناسب مع أجواء المكان.
تناسب تصميم المدفأة
مع أجواء المكان
للمدفئة تاريخ في خطوط تصميمها نظراً للحاجة الضرورية لها منذ بدء البشرية، وقد واكبت في تصميمها تطورات العصر بكل مرونة وتجدد وابتكار، لذا صار الانسجام بين تصميمها وأجواء المكان أحد أهم عوامل نجاحها، حسب مفهوم من يستعملونها.
تناسب المسافة بين المدفئة والأسرة
يفترض الأخذ بعين الاعتبار تناسب أبعاد المسافة بين المدفئة وأماكن جلوس أو نوم أفراد الأسرة، حسب الاحتياج الوظيفي.
تحقيق اللمسات الجمالية
في تصميم المدفأة
تعتبر المدفأة نقطة تركيز focus point) لذلك يفضل الاعتناء بخلفيتها لإبراز أهميتها وتكون بإضفاء اللمسات الجمالية بشكل متوازن حسب نوع التصميم، ففي أجواء التصميم الكلاسيكي مثلاً يفضل عمل التوازن بشكل متماثل أي عمل خط طولي وهمي في منتصف المدفأة وافتراض تماثل الجهة اليمنى باليسرى وهو ما يسمى التوازن الرسمي formal balance) أما في أجواء التصميم المودرن فيكون التوازن بصريا ومن مؤثراته اللون، الملمس، الحجم، الخامة) وهو ما يسمى بالتوازن غير الرسمي informal balance )
باتت أهمية المدفأة جزءاً مهماً في منازلنا لما لها من مميزات وظيفية وجمالية تضفي على المكان الحيوية وتناسب في مرونة تصميمها جميع الاحتياجات حسب اختلاف طبيعة المعيشة. فتكوين أجواء عائلية دافئة تساعد في تقوية العلاقات وتلطفها وتحنو عليها وتحقيق ذلك يعتبر أهم مميزات نجاح التصميم الداخلي.