استطاعت سينيثيا الأسمر بحضورها البسيط والشفاف أن تمتلك قلوب المشاهدين خاصة من خلال برنامجها (ألو بيروت) الذي قدمت من خلاله رؤيتها لتحقيق معادلة البرامج الجادة والغريبة في الوقت نفسه من جميع شرائح المشاهدين لها حضورها الذي سكبته على هذه الصفحة:
* خمس سنوات في نيو تي في ولنقل خمس سنوات من النجاح نريد أن نهنئك عليها أولاً؟
- أولاً الشكر لكم وأتمنى أن يكون ما أقدمه بالفعل فيه من النجاح وخدمة المشاهد شيء فهذا هو الهدف من كل عمل إعلامي وهو حلم كل الإعلاميين في مختلف المجالات.
* بدأت ببرنامج صباح الورد ثم انتقلت إلى برنامج ألو بيروت كيف تجدين الفرق بين البرنامجين؟
- صباح الورد كان النافذة التي بدأت من خلالها الإطلال على المشاهدين أما (ألو بيروت) فهو البرنامج الذي وجدت فيه نفسي وأحاول من خلاله أن أقدم رؤيتي الخاصة.
* ألا توافقين على أن الاستمرارية في برنامج واحد قد تحرق المذيع، وأن البرنامج نفسه قد لا يصبح جاذباً بحلته المعتادة بعد مرور عدد من السنوات؟
- البرنامج الناجح لا يصدأ، ومن الطبيعي أن يستمر طالما أنه لم يستنفد أغراضه بعد وعلى الرغم من ذلك فنحن نعلم جيداً أن الثبات على حال واحد في حد ذاته من أسباب تآكل الفكرة والبرنامج؛ لذا فإننا نقوم ببعض الإضافات والتطوير والتحويرات من آن لآخر مع حفاظنا على الخط الأساسي للعمل.
أما بالنسبة للمذيع فأحاول دائماً ألا أكرر نفسي وأغير بعض الشيء من طرائقي في التقديم وفي التعاطي مع البرنامج.
* هل تغيير المظهر الخارجي يمكن أن يصب في بعض الإضافات الجديدة للبرامج بصفة عامة؟
- إذا كنت تعني شكل المذيعة أو المقدمة فلا أعتقد لأنه لا يصب في جوهر العمل ولا يغير من شخصيتها شيئاً، ومن ناحيتي عموماً لا أحب تغيير مظهري فهو يناسب شخصيتي وأريد دائماً أن أكون كما عرفني الجمهور.
* سؤال ذو علاقة هل تعتقدين أن الجمال يمكن أن يخدم المقدمة؟
- الجمال جزء أساسي في تكوين المذيعة وهذا لا خلاف عليه لكنه في الترتيب لا يأتي أولاً فلابد أن تكون للكاريزما وللشخصية وللثقافة الأولوية، ثم بعد ذلك فليأتي الجمال.
* نعود إلى برنامجك ألو بيروت إلى أي مدى تشعرين أنه قد حقق أهدافه؟
- كما تعلمون فإن البرنامج يقوم على تكريم كبار الفنانين في تاريخ الموسيقى العربية وقد أضيفت لذلك أشياء أخرى مثل التغطيات لبعض المهرجانات واللقاءات مع فنانين عرب، وأعتقد أننا نقدم قدر المستطاع ما يصب في خدمة الفكرة.
* قمت بتغطية مهرجان الدوحة الأخير، ما انطباعاتك حوله؟
- تابعت هذا المهرجان عدة سنوات، وهو مهرجان ضخم وبالفعل يدعم مسيرة الأغنية وقد أعجبني تكريمه للفنانين المغربيين وللأغنية المغربية، وبالنسبة لي فقد قمت باستغلال فرصة وجودي في المهرجان وقمت بإجراء عدة لقاءات مع محمد عبده وكاظم الساهر ونجوى كرم وصابر الرباعي وماجد المهندس ونوال الكويتية لمصلحة محطة نيو تي في.
* يلاحظ أن برنامجك ألو بيروت يتميز بأنه متعوب عليه كما يقولون ما هي خطوات إعداده؟
- أولاً إعداد الحلقة الواحدة يستغرق أسبوعاً من العمل المضني حيث تساعدني صبية نشطة في البحث في أرشيف الضيف، كذلك نحاول أن نتحدث مع المقربين لضيفنا هذا غير إعداد ريبورتاج خاص عنه.
* لا شك أن هذا قد أضاف لك الكثير؟
- بالطبع أضاف لي ثقافة فنية وجعلني أكثر قدرة على الغوص في لب الموضوعات وهي خبرة أضفتها إلى ما حصلت عليه من البرامج الصباحية التي أتاحت لي فرصة التمرس في الحوارات والبث والإعداد والتنويع لقد جعلني برنامج ألو بيروت أحقق المعادلة التي طالما حلمت بها وهي تقديم برنامج لا يخرج عن الحرية ويكون ثقافياً عميقاً وفي الوقت نفسه يتميز بالخفة والمرح والقرب من المشاهد.
* سؤال كثيراً ما نوجهه للمذيعات وهو ألا تخشين البث المباشر؟
- مطلقاً فقد اكتسبت خبرة طويلة في التعامل مع الكاميرا ما يجعلني ثابتة أمامها.
* كإعلامية محترفة تقومين بكل هذا الجهد ألا تشعرين بأنك تحتاجين إلى شيء من الراحة بين فترة وأخرى خاصة وأنك قد حققت كثيراً من النجاحات؟
- أنا اعشق هذا العمل بدرجة لا توصف ولم أحقق كل ما أريد لذا فلن أستطيع أن أرتاح حتى لو كنت في حاجة إلي ذلك بالفعل.
* هل من الممكن أن تنتقلي بعد هذه الخبرة إلى تقديم البرامج السياسية؟
- هذه نوعية من البرامج أنا بالفعل أحبها، لكن لا يمكن أن أخوض في هذه التجربة لسبب بسيط وهو أنها تحتاج إلى كثير من المناورة والمداراة وهذا ما يخالف شخصيتي لذا فأفضل البعد عنها.