| |
تعزيز الإجراءات الأمنية تمهيداً لنقل السلطة الغموض يكتنف الوضع السياسي في بنجلاديش بعد مرض رئيس الوزراء الانتقالي
|
|
* داكا - (رويترز): اكتنف غموض جديد الموقف السياسي المضطرب في بنجلاديش أمس السبت بعد أن أعلن متحدث باسم الرئاسة أن الرجل الذي اختير للعمل كرئيس مؤقت للحكومة مريض جداً إلى حد أنه لن يستطيع أداء القسم. وكان من المقرر أن يؤدي كيه.ام حسن رئيس المحكمة العليا سابقاً اليمين الدستورية كرئيس وزراء انتقالي أمس خلفاً لرئيسة الوزراء البيجوم خالدة ضياء التي انتهى تفويضها الذي استمر خمس سنوات مساء الجمعة. ومن المقرر إجراء انتخابات عامة في يناير كانون الثاني. ومهد الطريق أمام تولي حسن هذا المنصب على الرغم من اتهامات المعارضة القوية بأنه منحاز لصالح الحكومة ومن ثم فهو شخص غير مناسب لتنظيم الانتخابات. ولكن متحدثاً باسم الرئاسة قال في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية: إن حسن مريض ولن يستطيع أداء اليمين أمس السبت. وقال المتحدث: (لم يتم بعد تحديد موعد لأداء اليمين.. ولكننا جاهزون). ولم يفسر المتحدث طبيعة مرض حسن. واندلعت معارك في الشوارع بين جماعات سياسية متناحرة مساء الجمعة بعد أن أنهت خالدة ضياء كلمة الوداع في التلفزيون الرسمي عندما دعت إلى السلام فور تقاعدها أمس السبت. وقالت الشرطة وشهود: إن المحتجين قاموا بسد طرق سريعة وأحرقوا إطارات سيارات وهاجموا مكاتب حزب بنجلاديش الوطني الحاكم ومنازل بعض الوزراء. وقتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 200 في أعمال الشغب التي استمرت إلى ما بعد منتصف الليل. ويعارض بشدة تحالف للمعارضة يضم 14 حزباً بقيادة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة خطة خالدة لتنصيب حسن كرئيس حكومة انتقالي مشيراً إلى ارتباطه السابق بحزب بنجلاديش الوطني. وتعهدت المعارضة بشل البلاد ابتداء من أمس السبت إذا مضت الحكومة قدماً في هذه الخطة وحثت الرئيس اياج الدين أحمد على عدم قبول أداء حسن اليمين الدستورية لتفادي أزمة سياسية كبيرة. إلى ذلك نشر أكثر من 15 ألف شرطي أمس في داكا التي شهدت الجمعة مواجهات عنيفة بين أنصار رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها خالدة ضياء ومعارضيها عشية نقل السلطات إلى إدارة انتقالية قبل الانتخابات. وقالت الشرطة: إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا الجمعة وجرح العشرات في هذه المواجهات التي جرت بين ناشطين في المعارضة ومؤيدين لحزب بنجلاديش القومي. ومنعت السلطات التجمعات في حديقة في وسط العاصمة لتفادي وقوع مواجهات جديدة. ويفترض أن تنقل خالدة ضياء في ختام ولايتها التي استمرت خمسة أعوام وانتهت الجمعة السلطة إلى حكومة انتقالية مكلفة بتنظيم انتخابات تشريعية في كانون الثاني - يناير 2007م. لكن المعارضة التي تضم تحالفاً من 13 حزباً بقيادة رابطة عوامي، تعترض على تعيين الرئيس السابق للمحكمة العليا حسن رئيساً لهذه الحكومة، وتتهمه بالانحياز. وكان حسن عضوا في الحزب القومي في الماضي. وتطالب المعارضة بحق التدقيق في تشكيلة اللجنة الانتخابية التي ستشرف على الاقتراع في كانون الثاني - يناير المقبل، معتبرة أنها موالية جدا للحكومة المنتهية ولايتها. وهددت رابطة عوامي بإغلاق شبكات الطرق وسكك الحديد. ويحكم بنجلاديش منذ هزيمة رابطة عوامي في الانتخابات في 2001م، تحالف من أربعة أحزاب بينها مجموعتان إسلاميتان، بقيادة الحزب القومي الذي تتزعمه خالدة ضياء.
|
|
|
| |
|