| |
مصدر قريب من رئيس الوزراء العراقي: المالكي «صديق أمريكا وليس رجلها في العراق»
|
|
* بغداد - الوكالات: شهدت الأراضي العراقية أمس انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر وسقوط صاروخ كاتيوشا في سوق شعبي جنوب بغداد مما تسبب في مقتل مدني وإصابة 36 آخرين. وقال مصدر طبي في مستشفى الكندي: إن (المستشفى استلمت جثة قتيل مدني واحد)، كما نقل إلى المستشفى أحد عشر مصاباً إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من ساحة المظفر الواقعة في أحد مداخل مدينة الصدر. من جهة أخرى أفاد مصدر في وزارة الدفاع العراقية أن 25 مدنياً أصيبوا بجروح اثر سقوط صاروخ كاتيوشا في سوق حي أبو دتشير. وفي الصويرة قالت الشرطة: إنها انتشلت جثث خمسة أشخاص عليها علامات تعذيب وجروح ناجمة عن أعيرة نارية من نهر دجلة. وبالقرب من نهر النعمانية قالت الشرطة: إنها انتشلت جثة عليها علامات تعذيب وجروح ناجمة عن أعيرة نارية. وفي الكوت قالت الشرطة: إن مسلحين قتلوا عضواً سابقاً في حزب البعث في بلدة الوحدة وفي الناصرية أصيب أحد حراس الأمن الخاص من نيبال بجروح عندما هاجم مسلحون محطة لتوليد الطاقة. وبالقرب من طريق يربط بين كركوك والحويجة عثرت الشرطة على جثتين وتحمل الجثتان علامات تعذيب وجروح ناجمة عن أعيرة نارية. كما قتل جندي عراقي وأصيب ثلاثة آخرون عندما داهموا منزلاً في الحويجة واشتبكوا مع مسلحين بداخله وفي المنطقة نفسها قتلت رئيسة منظمة المرأة ثم قتلوا بالرصاص ضابط شرطة وهم يفرون من منزلها. كما قتل في قرية المردادية بالقرب من الخالص أربعة أشخاص وأصيب خمسة آخرون عندما فتح مسلحون النار على حافلة صغيرة. وقال سكان في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار: إنه تجري اشتباكات في الشوارع أمس وأن القوات الأمريكية تستخدم مكبرات الصوت لتحذير الناس وتطالبهم بالبقاء في المنازل. كما أعلن الجيش الأمريكي أمس عن مقتل جندي من مشاة البحرية في محافظة الأنبار المضطربة يرتفع عدد القتلى في صفوف الجنود الأمريكيين في شهر أكتوبر - تشرين الأول الحالي إلى 98 وهو أعلى معدل في عام. وأوضح البيان أن جندياً من مشاة البحرية (المارينز) ينتمي إلى الفرقة الخامسة من الفوج القتالي توفي إثر جروح أصيب بها نتيجة عمل معاد في محافظة الأنبار الجمعة، بدون ذكر مزيد من التفاصيل. من جانب آخر أعلن نوري المالكي رئيس وزراء العراق والسفير الأمريكي زلماي خليل زاد أهدافاً مشتركة أمس الأول بعد أيام من الخلاف العلني الذي أثار تساؤلات جديدة بشأن سياسة أمريكا بالعراق قبل انتخابات الكونجرس التي تجري الشهر المقبل. وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع مع خليل زاد قال المالكي: إن حكومته لديها (جدول زمني) للتطورات السياسية. ويقول مسؤولون عراقيون: إن المالكي غضب الأسبوع الماضي عندما أكد خليل زاد على ما يبدو للناخبين الأمريكيين الذين فقدوا صبرهم أن المالكي يتبع جدولاً زمنياً تؤيده أمريكا (لمعايير) الأداء وأصروا على أن أي (جداول زمنية) تعد مبادرة عراقية محضة ولا تلزم المالكي بعمل. كما صرح مصدر قريب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوكالة فرانس برس أمس أن المالكي أكد للسفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زاد انه (صديق لأمريكا وليس رجلها في العراق). وأوضح حسن السنيد عضو البرلمان العراقي القريب من رئيس الوزراء والذي تحدث إليه بعد لقائه بالسفير الأمريكي الجمعة أن المالكي سيتصل بالرئيس الأمريكي (جورج بوش) بعد ظهر أمس عبر الأقمار الاصطناعية وبعدد من المسؤوليين الأمريكيين لدراسة الواقع الأمني العراقي وتطور العملية السياسية في البلاد. وعلى الرغم من ذلك قد يخفف هذا البيان الضغوط الانتخابية على الرئيس جورج بوش ومسؤوليه الذين حاولوا جاهدين شرح استراتيجيتهم للخروج من العراق بعد أن نفى المالكي انه يعمل بناء على برنامج زمني وانتقد بحدة السياسة الأمنية الأمريكية قائلاً: إن بوسعه العمل بشكل أفضل إذا منح حرية حركة أكبر. وقال البيان الذي صدر الجمعة عن حكومة المالكي: إن الحكومة العراقية أوضحت القضايا التي يتعين حلها في نطاق جداول زمنية لاتخاذ خطوات إيجابية إلى الإمام باسم الشعب العراقي. وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تؤيد بشكل كامل أهداف الحكومة العراقية وستساعدها على نجاحها. وتحرص واشنطن على أن يقمع المالكي فرق الإعدام التابعة للميليشيات الشيعية والتي ينحي باللائمة عليها في كثير من جرائم القتل. وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) التي تتخذ من نيويورك مقراً لها أمس: إن مئات الأشخاص في كل شهر يتعرضون للخطف والتعذيب والقتل بأيدي فرق الإعدام التي يعتقد أنها تضم أفراداً من قوات الأمن. وقالت سارة لي ويتسون مديرة إدارة الشرق الأوسط بمنظمة مراقبة حقوق الإنسان تشير الأدلة إلى أن قوات الأمن متورطة في هذه الجرائم المروعة وإلى هذا الحد لم تعدهم الحكومة مسؤولين.
|
|
|
| |
|