| |
(الأنفاق) الزلزال الذي يقض مضاجع الإسرائيليين حالوتس صادق على السماح لسلاح الجو بقصف الأنفاق على الحدود المصرية - الفلسطينية
|
|
* القدس - رفح - الجزيرة: قالت مصادر صحافية إسرائيلية إن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي دان حالوتس صادق يوم الخميس الماضي على السماح لسلاح الجو الإسرائيلي بقصف الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيون على امتداد محور (فيلادلفي) المحاذي للحدود بين مصر وقطاع غزة في محاولة لمنع تهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة.. وأوردت هذا النبأ صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر يوم أمس الجمعة، وقالت الصحيفة العبرية: إن سلاح الجو الإسرائيلي سيستخدم في هذه الغارات قنابل ذكية وسيتأكد من عدم سقوط هذه القنابل في الطرف المصري من الحدود.. وقامت قوات الاحتلال فجر يوم الخميس الماضي بتفجير نفق بالقرب من معبر رفح يربط ما بين الحدود الفلسطينية المصرية، بحجة أن المقاومين الفلسطينيين كانوا يستخدمونه لتهريب الوسائل القتالية. وقال الجيش الإسرائيلي مساء يوم الخميس الماضي: إن قواته المتوغلة جنوب قطاع غزة اكتشفت خمسة أنفاق استخدمها فلسطينيون لتهريب أسلحة من مصر إلى قطاع غزة. ونقل موقع صحيفة يديعوت احرنوت الإليكتروني العبرية عن الجيش الإسرائيلي قوله: إن الجيش يكثف من نشاطاته هناك في محاولة لاكتشاف المزيد من الأنفاق, حيث تم اكتشاف أكثر من 13 نفقاً منذ بدء العملية العسكرية قرب معبر رفح يوم الخميس ذاته.. وتعتبر الأنفاق بمثابة الزلزال الذي يقض مضاجع الإسرائيليين يومياً وجعلتهم يبحثون عن الانتقام من أبناء الشعب الفلسطيني بشتى الطرق والوسائل..وتثير الأنفاق في مدينة رفح الفلسطينية على الحدود مع مصر، قلقاً إسرائيلياً متزايداً بسبب فشلها طوال السنوات الماضية في الوصول إلى طريقة ناجحة في التعامل معها، والخسائر البشرية التي لحقت بهم من جرائها. وسجلت السنوات الماضية فشلاً ذريعاً للجيش الإسرائيلي في وقف الحرب والتهريب عبر الأنفاق، وفي حال أصر المهربون على أنها وسيلة معيشتهم التي يجب أن يقاوموا من أجلها، فستصبح المواجهة صعبة أيضاً بالنسبة للمصريين والفلسطينيين. وترى المقاومة الفلسطينية في وجود تلك الأنفاق التي تصل الأراضي الفلسطينية بالمصرية منفذاً للحصار الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين، ويقول أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في فلسطين: إن الأنفاق التي تربط الأراضي الفلسطينية بالمصرية لن تنتهي..لقد حاولت إسرائيل بشتى الطرق منعها أو تدميرها، وقامت السلطة الفلسطينية مؤخرا ًبضبط العديد منها، إلا أنها ستزداد إذا استمرت قوات الاحتلال في سيطرتها على المعابر..وأوضح أبو مجاهد أن أي استخدام للأنفاق في ما هو غير مشروع يعرض صاحبه للخطر وإن المقاومة لن تسمح بأن يكون هناك تهريب مخدرات عبر الأنفاق وأنها ستحارب هذه الظاهرة؛ ولكن لا يمكن أن يكون هناك مانع من أجل أن ندخل سلاحاً من أجل محاربة إسرائيل واستمرار ضربها وإيقاع المزيد من الخسائر بها، ولعلك تذكر كيف نجح المقاومون في تفجير أكثر من موقع عسكري صهيوني عبر الأنفاق وآخر ذلك كان عملية خطف الجندي (جلعاد شليط) ودخول المقاومين من خلال نفق أرضي. ويثير المراقبون في إسرائيل العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها في عملية حفر الأنفاق: ** ما هي نوعية الصخور والتربة؟ وهي عملية تحتاج إلى أعمال هندسية متقدمة. ** تحديد الاتجاهات داخل النفق؟ ** قطر النفق؟ **عمق النفق؟ ** طول النفق؟ ** التخلص من نواتج الحفر؟ ** التبطين لمنع الانهيارات؟ ** مسارب الهواء لتنفس العاملين تحت الأرض ومنع الاختناق؟ ** الأدوات والآلات الهندسية المستخدمة في الحفر؟ ** القوى العاملة؟ ** الإضاءة ؟ **التمديدات الكهربائية المعقدة؟ ** توصيل الطعام والشراب للعاملين في النفق ؟؟ ** التخفي من العملاء الاحتلال وتضليلهم؟ ** إعداد أكثر من طن من المواد المتفجرة حسب مصادر الاحتلال نفسها؟ ** نقل المواد المتفجرة إلى داخل النفق؟ وكل تلك الإجابات يفضل من يقوم بحفر النفق أو يقومون بذلك الاحتفاظ بها ويكتفون بالإشارة بأن كل نفق له حسابات خاصة به. وإذا عدنا للماضي وقبل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة نجد أن مدينة رفح الفلسطينية عانت ولا تزال تعاني من آثار هدم المنازل بحجة البحث عن الأنفاق، وفي توثيق نشرته آنذاك منظمة (هيومن رايتس ووتش) لحقوق الإنسان الدولية قالت فيه: (يقول المسؤولون الإسرائيليون: إنهم اكتشفوا قرابة 90 نفقاً في رفح منذ عام 2000م، مما يعطي الانطباع بتدفق الأسلحة على نطاق واسع ومتزايد على غزة..وعندما طولب الجيش الإسرائيلي بإلحاح بتأكيد ذلك، اعترف بأن الرقم يشير إلى منافذ بعضها متصل بأنفاق قائمة وبعضها لا يتصل بأي شيء على الإطلاق.
|
|
|
| |
|