لم يكشف بعد عن توصياته لبوش خلال زيارته العراق.. جيتس:
أمريكا زادت وجودها في منطقة الخليج وستبقى لفترة طويلة

* بغداد - رويترز:
قال روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي إن زيادة الوجود البحري الأمريكي في الخليج ليس رداً على أي عمل من جانب إيران ولكنها رسالة إلى كل الدول بأن الولايات المتحدة ستبقى على وجودها في المنطقة (لفترة طويلة).
وقالت محطة سي بي أس نيوز يوم الاثنين ان تعزيزاً بحرياً مزمعاً يهدف إلى أثناء ما يعتبره المسؤولون الأمريكيون أعمالاً استفزازية على نحو متزايد من جانب طهران للمضي قدماً في برنامج نووي ودعم الميليشيات الشيعية في العراق.
وقال جيتس للصحفيين خلال زيارته للعراق (لا اعتقد انه رد على أي شيء فعله أحد. اعتقد ان الرسالة التي نرسلها للجميع وليس لإيران فقط ان الولايات المتحدة تبقي على وجود في هذا الجزء من العالم. إننا هنا منذ فترة طويلة. وسنكون هنا لفترة طويلة والجميع عليه ان يتذكر هذا.. كل من أصدقائنا وهؤلاء الذين قد يعتبرون أنفسهم أعداءنا).
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية ان القائد الأمريكي المسؤول عن عمليات الشرق الأوسط طلب من وزارة الدفاع الأمريكية إضافة حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الخليج كتحذير لسوريا وإيران ولمساعدتها على تنفيذ عمليات أخرى.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان القيادة المركزية الأمريكية تريد نشر المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات وطائراتها الحربية بحلول نهاية مارس آذار (للردع) وزيادة (المرونة) بما في ذلك من أجل العمليات غير القتالية المحتملة.
واعترف جيتس أمس الجمعة بزيادة الوجود الأمريكي في الخليج. وقال (كانت هناك زيادة في القوة البحرية في الخليج خلال الأسابيع العديدة الماضية).
ولكن جيتس قال انه لا يعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل حاملة طائرات أخرى إلى الخليج.
ومن جانب آخر تعمد روبرت جيتس ألا يعطي مؤشرات تكشف عما إذا كان سيوصي بزيادة القوات الأمريكية في العراق بعد ان زار البلاد التي تعصف بها أعمال عنف دامية وهو يعد خطة حرب جديدة.
وخلال رحلته لتقصي الحقائق وجمع المعلومات شكل جيتس أفكاراً عامة لكنه لم يكشف تفاصيل استراتيجيات الحرب البديلة التي عليه ان يقدمها قريبا إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وقال مسؤول أمريكي خلال زيارة العراق (انه يحتفظ بتوصياته لنفسه قبل ان يتحدث للرئيس). وحل جيتس محل وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد المخطط الرئيسي لحرب العراق.
وعلى وزير الدفاع الأمريكي الجديد ان يقدم توصياته لبوش سريعاً لتغيير المسار في حرب العراق التي اعترف هو والرئيس الأمريكي على السواء بان واشنطن لا تكسبها.
وخلال الأسبوع الأول من تسلمه المنصب قال جيتس انه يتفهم رغبة كثير من الأمريكيين في إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن لكنه قال أيضا ان الولايات المتحدة لا يسعها ان تخسر في العراق.
وصرح أيضا بأنه يناقش (زيادة) القوات الأمريكية لفترة قصيرة لإقرار الأمن في العاصمة العراقية بغداد وهون من شأن النداءات التي وجهها له جنود أمريكيون في أرض المعركة بإرسال قوات أمريكية إضافية للعراق.
وقال جيتس (أعتقد.. (انهم) مثل غالبية الأفراد الموجودين في الصفوف الأمامية في المعركة سيريدون دوما المزيد من القوات. علينا ان نضع في الاعتبار آراء الحكومة العراقية وآراء قادتنا وآراء قادتنا العسكريين).
وطبقا لأقوال المسؤولين في الإدارة الأمريكية سيناقش جيتس زيارته للعراق مع بوش فور عودته إلى الولايات المتحدة.
ومن المتوقع ان يلقي بوش خطاباً يشرح فيه استراتيجيته الجديدة في العراق عام 2007م.
واستهدف وزير الدفاع الأمريكي الجديد من زيارته سماع آراء الجنود وقادة العراق. وبينما كان الجنود الذين التقى بهم جيتس واضحين في دعوتهم لزيادة القوات لم يكن الوضع بنفس الشكل خلال اجتماعه مع العراقيين. لكنه لم يكشف عن الكثير بعد تلك الاجتماعات.
وسئل جيتس عما إذا كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الدفاع العراقي قد أيدا فكرة زيادة القوات فاكتفى بالقول بأنه مقتنع بأن الزعماء العراقيين يريدون تحسين الأمن.