سيول تتهم واشنطن بتقويض اتفاق مع بيونج يانج
فشل المفاوضات حول الملف النووي الكوري الشمالي

* بكين - وكالات:
أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية أن المحادثات المتعددة الأطراف التي تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي اختتمت الجمعة من دون إحراز أي تقدم على ما يبدو.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن المحادثات علقت بعد بث تصريح للرئيس الصيني حول المفاوضات، من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية، ولم تؤد هذه المفاوضات التي بدأت الاثنين وتجمع الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا، إلى إحراز أي تقدم.
من جهة أخرى اتهم الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون الولايات المتحدة بأنها قوضت اتفاقاً تخلت بموجبه كوريا الشمالية عن قطاعها النووي العسكري، عبر فرضها في الوقت نفسه عقوبات مالية على نظام بيونغ يانغ.
وبينما أعلنت بيونغ يانغ في 19 أيلول- سبتمبر 2005م موافقتها على توقيع اتفاق ينص على تفكيك برنامجها النووي العسكري، منعت وزارة الخزانة الأمريكية إبرام أي صفقات مع شركات اتهمتها بتبييض أموال ناجمة خصوصاً عن تزوير الدولار، لحساب النظام الكوري الشمالي.
وأدت هذه الإجراءات إلى تجميد 24 مليون دولار في حسابات كورية شمالية في مصرف (بانكو دلتا ايجا) في مكاو.
وإثر هذه العقوبات، تراجعت كوريا الشمالية عن قرارها وقاطعت المفاوضات المتعددة الأطراف حول برامجها النووية.
واستؤنفت هذه المفاوضات الاثنين في كوبا، لكن الشمال يطالب برفع العقوبات الأمريكية كشرط مسبق للبحث في ترسانته النووية.
وقال الرئيس روه في نص رسمي لخطاب ألقاه الخميس إن (إعلان التاسع عشر من أيلول - سبتمبر دفن قبل أن يولد).
وأضاف أن كوريا الجنوبية لعبت دوراً أساسياً في الجهود للتوصل إلى الإعلان المشترك الذي صدر في 19 أيلول- سبتمبر (...) ثم ظهرت قضية (بانكو دلتا إيجا)، لم يكن ذلك مفهوماً على الإطلاق.
وتابع: بينما كان الإعلان يوقع في الصين، جمدت وزارة الخزانة حسابات هذا المصرف قبل بضعة أيام (...) وبعد مراجعة هذه المسألة، أتساءل ما إذا كانت وزارة الخارجية على علم بالأمر.