تستكمل مساء اليوم الجمعة مباريات دور الستة عشر من مسابقة كأس ولي العهد حين يستضيف (الاتحاد) في جدة عند الساعة الثامنة والربع القادم من الشمال (الطائي) الذي يصل في ظل غياب أبرز عناصره نتيجة الإيقاف عن هذا الدور, وبالتالي فإن الاتحاد (نظرياً) لن يجد صعوبات كبيرة كما في المواجهات السابقة بين الفريقين للعبور إلى الدور التالي عبر الطائي.

الغيابات التي يعانيها الاتحاد اليوم والمتمثّلة في حمزة إدريس وإبراهيم السويد وأحمد الدوخي لا تقارن تأثيراً بحجم غياب البحريني عبد الله المرزوقي وأحمد عباس وعبد الله الجنيدي وعادل الصادر وحمادي سيسيه وفيصل الجحدلي عن فريق الطائي في هذه المباراة، وبالتالي نستطيع القول إن مواجهة الليلة ستكون على النقيض تماماً, فالاتحاد يطمح لتجاوز محطة الطائي المحرجة للخروج من أجواء الخسائر القوية التي تلقاها سواءً في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أمام الغريم التقليدي الأهلي أو خسارته أمام الهلال في الدوري وبالتالي إعادة جماهيره للمدرجات التي هجرتها احتجاجاً على ما يحدث بالنادي عموما والفريق الأول على وجه الخصوص..!! وبالتالي فإن الاتحاد سيرمي بكامل ثقله بقيادة ديمتري بدءاً من هذه المباراة للسير بصورة حسنة في هذه المسابقة لتكون هذه المباراة هي الخطوة الأولى في طريق العودة.. وقد ركَّز ديمتري خلال الأيام الماضية على إيجاد توليفة جديدة وتغيير في النهج الذي سيؤدي به هذه المباراة, حيث إن متتبعي تمارين الفريق قد لاحظوا أن مدرب الفريق قد حول طريقة اللعب من 4-5-1 إلى الطريقة الأكثر هجومية 4-4-2 وتعويض الأسماء الغائبة عن مواجهة الليلة ببعض الأسماء من بنك البدلاء, ويتوقّع أن تنحصر التشكيلة التي ستمثّل الفريق في النتيف والقرني والمنتشري وتكر وفلاتة وكريري والسعيد ونور وأبو شقير والعتيبي وكيتا ومهاجمة مرمى الطائي منذ اللحظات الأولى للمباراة بحثاً عن هدف السبق وسيواجه الطائي بمدربه البرازيلي الجديد جواو كارلوس بتشكيلة أغلبها من البدلاء الشبان بعد أن أصبح لاعبو الفريق الأساسيين تستهويهم البطاقات الملونة في ظاهرة غريبة على الفريق هذا الموسم التي ربما تفسر نتيجة الشحن الزائد الذي يقع عليهم من قبل مسيري النادي وبالتالي حرص بعض لاعبي الفريق الأساسيين على الحصول على الكرت الأصفر الثالث أمام النصر والغياب عن هذه المباراة للتركيز على الدوري خاصة بعد تلقي الفريق لهزيمة مفاجئة من النصر مقابل تقدم أصحاب المراكز المتأخرة للأمام.!!

وقد حرص مدرب الطائي على تأمين مناطقه الخلفية بتكثيف لاعبي الوسط للتخفيف من الضغط المتوقع أن يتعرض له مرمى الطائي ومن ثم التفكير بمهاجمة مرمى النتيف تالياً وتهدئة الأداء شيئاً فشيئاً لامتصاص الاندفاع الاتحادي المتوقّع وإعطاء جرعة ثقة للاعبيه الشبان مع مضي الوقت للثبات والمضي بالمباراة - ربما - لضربات الترجيح التي ركز عليها كثيراً من خلال التمرين الأخير في حائل..

هذا ويتوقّع أن يمثّل الطائي في هذه المباراة كل من البخيت والرديعان والبقعاوي والقحطاني والقرني وعقال وناوي وهيثم والأدهم (أخوان) والغامدي.. وسيحاول الطائيون الجدد إثبات حضورهم أمام أنظار مدربهم الجديد من خلال هذه المباراة تحسباً لمواجهات مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الحاسمة التي ستكون مبارياتها شبيهة بشكل كبير لهذه المباراة بالنسبة للطائي.

نتمنى أن يوفّق طاقم تحكيم هذه المباراة للعبور بها لبر الأمان وإعطاء كل ذي حق حقه.. وأن يقدّم لنا الفريقان مباراة جميلة ومثيرة وأن تبتعد عن الشد والمخاشنات خاصة من الجانب الاتحادي..!

الجبلين × الحزم

في حائل وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية يلتقي مساء اليوم فريقا الجبلين والحزم ضمن دور الستة عشر لمسابقة كأس ولي العهد في مباراة يتوقع لها مستوى فني رفيع نظرا لتحرر أفراد الفريقين من الضغوط النفسية التي صاحبت مباريات الفريقين سواء بالنسبة للحزم ضمن مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والذي يصارع فيه للهرب من مراكز المؤخرة , والحال بالنسبة لفريق الجبلين في دوري الدرجة الأولى الذي هو الآخر يخوض معركة شرسة للتحرك من الموقع المتأخر جدا الذي يحتله في سلم الترتيب نتيجة لتراكم ظروف قاسية تعرض لها النادي خلال السنتين الأخيرتين ولا يزال يعاني آثارها حتى اللحظة!

طبعا الموازين الفنية تميل بدرجة كبيرة إلى صالح الفريق الحزماوي سواءً في ظل وجود عناصر ممتازة جدا مدعومة بمحترفين أجانب على مستوى عال وخاصة دينمو الفريق ايرلاندو (العائد إلى صفوف الفريق بعد الإيقاف بالكارت الأحمر) وقد قدم الفريق في مباراته الأخيرة أمام وصيف متصدر الدوري

(الوحدة) مباراة رائعة جدا واستطاع أن يعود إلى المباراة رغم تخلفه بهدفين دون مقابل ليتعادل أخيرا 2- 2 وحينها قيل إن الفريق الحزماوي أصبح فريقا لا يعرف اليأس أبدا ومن المتوقع أن يمثل الحزم في مباراة الليلة مع بعض التعديلات التي سيجريها مدربه على خطوطه وفقا لاستراتيجية محددة ينظر من خلالها بعين التوازن للمسابقتين: السبهان في الحراسة ويعد مصدر أمان للفريق و مجرشي والسنغالي كمارا والشيباني وعداوي وايرلاندو والمرحوم وزايد والسبيعي والبرازيلي جيلسون وصابر ولدى مدرب الفريق خيارات رابحة أمثال المناور وابوربع.

وعلى الجانب الآخر نجد فريق الجبلين على النقيض تماما فرغم وجود بعض العناصر التي تمثل الخبرة إلا أن الفريق يخسر مبارياته أو يتعادل في أوقات متأخرة من مبارياته تماما كما حدث في مباراته الأخيرة أمام هجر حينما خسر قبل النهاية بهدف وقد أجرى الفريق مباراة ودية واحدة أمام الحائط فاز بها بهدف وحيد استعدادا لمباراة الليلة وضح من خلالها تركيز مدربه على انتهاج أدائية متوازنة ومراقبة مصادر الخطورة في الفريق الحزماوي ومن المتوقع أن يمثل الفريق الزيدان في الحراسة وهو عموما لا يقل تأثيرا عن زميله في الحراسة الحزماوية والبقعاوي والحائطي وهلال والفايد وعلاوي وقاسم وحسن وكامل والغازي والسلحوب.

وعموما فالجبلين على كل حال يعاني حاليا نتيجة أوضاعه الادارية الحرجة بعد مغادرة رئيسه كرسي الرئاسة وفتح باب الترشح من خلال الجمعية العمومية التي ستعقد خلال اليومين القادمين وهذا الوضع بالتأكيد أنه قد ألقى بظلاله على الفريق واستعداداته لهذا اللقاء خاصة أن مثل هذه المباريات تحتاج لتركيز لأنها لا تقبل القسمة على اثنين بل لا بد من فائز ومغادر لهذه المسابقة.