حوّل الهلال تخلفه بهدف إلى فوز مثير ومستحق على الوحدة بهدفين، وفي نجران حقق نجران نفس النتيجة حين هزم القادسية 2-1 ليتأهلا معاً إلى الدور ربع النهائي في مسابقة كأس ولي العهد.
الهلال * الوحدة
رقص الهلاليون السامبا.. فرقص لاعبوهم مع رودريغو ألفين بهدفين في شباك الوحدة، ورقصت جماهيرهم في المدرجات مع إبداع الشوط الثاني والكم الهائل من الفرص التي صنعها الهلاليون أمام مرمى الوحدة.. حيث رفض القدر أن تكون تاريخية في شباك الوحدة وهو يقدم هذا المستوى الكبير والأداء الرائع أمام الهلال.
لم يوفق القناص بالأمس وهو يهدر الكرة تلو الأخرى أمام مرمى القرني؛ فقد كان بإمكان ياسر القحطاني وحده أن يحرز أكثر من ثلاثة أهداف في النصف الثاني من الشوط الثاني، حيث عانده التوفيق وسدد كل كراته في يد الحارس الوحداوي عساف القرني.. وفي ظل هذا الوضع ظهر البرازيلي الجديد رودريغو ألفين في الوقت المناسب فكسب ضربة جزاء تصدى لها بنفسه ووضعها على يمين الحارس معادلاً النتيجة بعد تقدم الوحدة بضربة جزاء في الدقيقة السابعة من الشوط الأول أحرز منها الشمراني هدف السبق. وبعد هدف التعادل الهلالي في الدقيقة السابعة أيضاً ولكن في الشوط الثاني أضاف ألفين الهدف الأجمل والأثمن بصناعة (البرنس) طارق التايب الذي قدم واحدة من أجمل مبارياته في الشوط الأول حتى منتصف الشوط الثاني.. حيث ساهم في ترجيح كفة فريقه بتألقه الرائع في صناعة اللعب والهدف الثاني تحديداً عندما اخترق الدفاع ومررها على طبق من ذهب للمندفع ألفين الذي عالجها (ثرو) من فوق الحارس هدفا جميلا ورائعا، أكد به مهارته الفائقة في التعامل مع الشباك ليبسط الهلاليون سيطرتهم على اللعب ويستفيدوا من تقدم الوحدة واندفاع لاعبيه للتعديل بتنظيم هجمة معاكسة سريعة تفنن ياسر وسامي والشلهوب بعد دخوله في إضاعتها تباعاً.. لكنهم حافظوا على التنظيم الدفاعي الجيد ليكسبوا التأهل ويكسب الوحدة إعجاب وتقدير كل الجماهير بأداء لاعبيه الرائع وحضورهم القوي، حيث كان من سوء حظ الفريق الوحداوي أنه أمام الهلال؛ فلم يستطع لاعبوه سوى السيطرة والتألق في الشوط الأول وتركوا الثاني للهلال الذي عرف كيف يحول تأخره بهدف إلى فوز كان يمكن أن يكون عريضاً لكنه بالتأكيد كان مهما للدفاع عن اللقب الذي يحمله الهلاليون منذ موسمين.
بدأ الهلال اللقاء بنفس الأسماء وطريقة اللعب التي انتهجها السيد سيريزوا أمام الاتحاد.. مع إضافة بديلين للمستبعدين بالبطاقة الحمراء الخثران وتفاريس.. حيث لعب الدعيع في المرمى وأسامة العنقري وأحمد خليل والمفرج والجري في الدفاع.. وفي الوسط الغامدي وعزيز والتايب ونوفا وفي المقدمة ياسر وألفين.. ولعب الوحدة المباراة بطريقته المعتادة 5-2-1-2 حيث لعب في المرمى عساف القرني وأسامة في العمق سلطان اللحياني وسليمان أميدو وأسامة هوساوي وفي الأطراف كامل موسى يسارا وكامل فلاتة في اليمين.. وفي الوسط لعب كمحورين فلاديمير وانداي وأمامهم الهزاني وفي المقدمة المحياني والشمراني مع عودة أحدهما وغالبا الشمراني للخلف تشكيلي رباعي في الوسط عند استلام الهلال للكرة.
شوط وحداوي
البداية الهلالية القوية ومهاجمة الوحدة داخل ملعبه لم تستمر طويلا.. حيث كان التراجع الوحداوي طبيعيا مع بداية اللقاء وتقدم الهلاليون بشكل قوي وكاد البرازيلي ألفين أن يحرز الهدف الأول لفريقه عندما حول نواف كرة عرضية رائعة على رأس ألفين لكن لعبها بشكل عشوائي بجوار القائم الأيسر لمرمى القرني.. بعد ذلك نظم الوحدة صفوفه وبدأ في السيطرة على منطقة المناورة بفضل التنظيم الجيد للفريق وسط الميدان والتعاون في أقرب المسافات بين اللاعبين حيث كان لفلاديمير وانداي دور كبير في الاستحواذ على الكرة والضغط على حامل الكرة من لاعبي الهلال ومن ثم التمرير السريع.. والسهل وهو ما جعل الفريق الهلالي يظهر مفكك الخطوط وتظهر المساحات داخل ملعبه ليرتكب لاعبوه العديد من الأخطاء في التحرير والتمركز ما سهل مهمة الوحدة في السيطرة كليا على اللعب منذ الدقيقة الخامسة.. وبدأ في غزو المرمى الهلالي من العمق وهي منطقة الضعف الواضحة ليحصل على ركلة جزاء سجل منها الهدف الأول.
د7 هدف وحداوي
فمن كرة أخطأ الهلاليون في تمريرها وسط لخبطة وفوضى في المهام بين المدافعين ولاعبي الوسط تصل الكرة للمحياني داخل المنطقة ليندفع له أحمد الجري ويسقطه أرضا بشكل بليد وبدائي متسببا في ضربة جزاء وضعها الشمراني على يسار الدعيع هدفا أولا لفريقه.
عندها زادت ثقة الوحداويين وسيطرتهم وفقد الهلاليون توازنهم بفعل الفردية وسوء التمرير وتأخير الكرة وضعف الانتشار لدى معظم لاعبي الوسط وخصوصا نواف التمياط.. إضافة إلى وقوف البرازيلي ألفين متفرجا وهو يخضع لرقابة رجل لرجل من مدافع الوحدة سلطان اللحياني الذي لا علاقة له باللعب سوى مراقبة ألفين.. ليبقى القحطاني والتايب يحاولان هنا وهناك دون جدوى.. فالوحدة امتلك الكرة وقدم مباراة رائعة وسط الميدان بمساهمة الهلاليين الذين كأنهم فوجئوا بالفريق الخصم وقدرته على امتلاك الكرة وتهديد مرمى الدعيع.
وعمد الوحداويون إلى نقل اللعب للأطراف حيث كامل فلاتة في اليمين وكامل موسى في اليسار مع تحرك إيجابي قوي لفلاديمير بعثر أوراق الهلاليين طوال الـ30 دقيقة الأولى بعد ذلك عاد لاعبو الوسط الهلالي لأجواء اللعب وتقاربت الخطوط وازدادت سرعة التمرير واللعب بين الهلاليين يشكك شيئا من الخطورة على مرمى عساف مع محاولات عديدة للتسديد من التايب وياسر وألفين لم ترتقي الى مستوى الخطورة ليعلن الإسباني سيزار نهاية هذا الشوط بتقدم الوحدة بالهدف الوحيد.
الشوط الثاني
مع بداية هذا الشوط أجرى سيريزو تغييرا بدخول النجم الشاب ماجد المرشدي مكان أحمد الجري وقام بتعديل تحركات لاعبين ومواقعهم في المنتصف معيدا تنظيم صفوفه ومبادرا بالهجوم بعد تخلفه بهدف في الحصة الأولى وظهر لاعبو الهلال بثوب جديد من حيث الحضور الذهني والتفاعل مع الكرة واللعب والجري هو من أجبر الوحداويين على التراجع والاكتفاء بالدفاع وبدا واضحا أن لاعبي الوحدة قدموا كل ما لديهم في الحصة الأولى ولم يستطيعوا مواجهة المد الهجومي الأزرق في الشوط الثاني وبعد خمس دقائق حول التايب كرة إثر خطأ ووضعها على رأس المفرج الذي لعبها قوية لكنها في يد الحارس بدلا من الشباك وبعد ثلاث دقائق فقط حانت فرصة الهدف الهلالي الأول بعد ضغط هجومي قوي.
د7 هدف تعادل أزرق
فمن كرة قادها التايب حولها ساقطة وماكرة خلف المدافعين اندفع تجاهها ألفين ليتعرض للدفع من أسامة هوساوي وضربة جزاء تصدى لها ألفين ووضعها أرضية زاحفة بمحاذاة الشبك الداخلي للمرمى معادلا النتيجة ومشعلا المدرجات الزرقاء ثم عرضية رائعة من العنقري على رأس ياسر لكنها مرت بجوار القائم الأيمن واعتمد الهلال على تحويل الكرات الوطنية من الأطراف ودخول لاعبي الوسط وخصوصا التايب من العمق مع تحرك ياسر وألفين وهو ما فتح الدفاع الوحداوي أكثر من مرة ليقوم سيريزو بإشراك الموهوب الشلهوب الذي أضاف قوة وحيوية لهجمات فريقه وللجهة اليسرى بكراته العديدة لياسر وألفين والتايب.
وفي الدقيقة 69 حول التايب عرضية ولا أروع على حافة منطقة الجزاء موه عليها الشلهوب لتذهب الى ياسر يتسلمها ويسدد قوية في يد الحارس.. وبدا واضحا أن الهدف الثاني للهلال بات قريبا حيث الضغط القوي والمحاصرة التامة للوحداويين داخل ملعبهم.. وبالفعل أثمر هذا العنفوان هدف الفوز الأزرق.
د74 هدف برازيلي أزرق
ففي ظل الضغط الهلالي القوي وانفتاح الدفاع الوحداوي نتيجة عدم قدرتهم على مراقبة أكثر من مصدر خطورة أزرق قاد المتألق طارق التايب هجمة فردية متجاوزا كل من قابله ثم مرر كرة رائعة بين المدافعين للمنطلق ألفين ليلعبها ثرو من فوق الحارس كهدف برازيلي ساحر داخل الشباك.
عندها أخطر بوكير إلى الرمي بأوراقه كاملة دفعة واحدة حين تخلى عن التنظيم الدفاعي وسحب اللحياني بعد فشله في إلغاء خطورة ألفين وانداي وفلاديمير مشركا أحمد موسى وعيسى الدوسري وطلال الخيبري واندفع الوحداويون الى الأمام تاركين فراغات عديدة في مناطقهم الخلفية استغلها الهلاليون بهجمات معاكسة عديدة بدخول سامي بديلا لصاحب الهدفين ألفين في الدقيقة 80
ويعاود الشلهوب صناعة الهجمات ويحول عرضية بالمقاس لياسر لكنه سددها في جسم الحارس ثم كرة أخرى لسامي تعود من الحارس لياسر فيسددها بنفس الطريقة في يد الحارس ويستمر اللعب من الفريقين برتم سريع ودون تحفظ وخصوصا من الجانب الوحداوي الباحث عن التعديل وتأتي آخر الكرات الخطرة للهلال من الشلهوب الذي تسرب من الجهة اليسرى ووصل خط المرمى ثم مررها لسامي لكن الحارس كان الأقرب لتضيع الفرص تباعا وتزداد الإثارة في المباراة لينهيها الإسباني سيزار بفوز هلالي مستحق وخروج مشرف للوحدة.
من المباراة
- الحكم الإسباني سيزار كان رائعا ومنح بطاقتين صفراويين لكل من ماجد الهزاني من الوحدة وفهد المفرج من الهلال.
- تقسيم غير عادل طبق في الملعب بحرمان الهلال من الميزة التي منحتها له القرعة باللعب على أرضه حين تمت مصادرة50% من المدرجات ومنحها للوحداويين الذين لا يتجاوز عددهم 2000 مشجع مقابل حوالي30 ألف هلالي تم حشرهم في نصف المدرجات!!
- التايب والعنقري قدما مباراة أكثر من ممتازة كما أن الشلهوب كان في قمة عطائه وساعده اندفاع الوحداويين وخلو منطقته من الكثافة العددية ليتألق.
- البرازيلي ألفين يتطور من مباراة لأخرى، وبالأمس حسم المباراة بهدفين بعد غياب القناص تهديفيا.
- الوحدة قدم مباراة كبيرة وظهر كفريق خطير ظلمته القرعة بوضعه أمام الزعيم.
- المرشدي لعب في الشوط الثاني وأغلق الجهة اليسرى تماما.. فيما تحسن أداء الغامدي وعزيز كثيرا في الحصة الثانية ليسيطر الهلال على اللعب ويقلب النتيجة لمصلحته.
- الشوط الأول كان وحداويا خالصا.. لكن لاعبي الوحدة قدموا كل شيء فيه ولم يتركوا شيئا للحصة الثانية، وهذه مسؤولية مدربهم القدير بوكير الذي أرهق لاعبيه ولم يوزع جهدهم على الشوطين.
- عساف القرني وفق كثيرا في التصدي للعديد من الكرات التي بحثت عنه أكثر مما بحث عنها.
- التحكيم الأجنبي العادل ساهم في ارتفاع مستوى المباراة وحفظ حقوق الفريقين ليخرج الجميع راضين بأنهم نالوا ما يستحقون.
نجران * القادسية
* نجران - علي الربيعان:
تأهل نادي نجران متصدر دوري الدرجة الأولى إلى دور الثمانية من مسابقة كأس سمو ولي العهد عقب فوزه على فريق القادسية بهدفين مقابل هدف واحد وذلك على ملعب الأخدود بمدينة نجران.
دخل فريق القادسية الشوط الأول بكامل نجومه فيما دخل نجران هذا الشوط بتشكيلة مثالية خالية من الكابتن علي ضاوي.
عقب فرض نجران سيطرته الميدانية خلال ال الدقيقة الأولى، واستطاع تسجيل الهدف الأول من المباراة برأسية ولا أحلى برأسية الكابتن خالد ذيبان وسجل سعيد الدوسري هدف القادسية في د. 34 واستمر اللعب سجالاً، بين الفريقين حتى أطلق حكم المباراة نهاية هذا الشوط.
لم يمهل نادي نجران ضيوفهم لتنظيم صفوفهم حينما سجل نجم الهجوم النجراني خالذ ذبيان الهدف الثاني في المباراة لفريقه نجران برأسية على يسار حارس القادسية هاني العويض في الدقيقة الثانية من المباراة وتبادل الفريقان الهجمات في ظل تكتل لاعبي الوسط، وكاد الفريق القادسية من إدراك هدف التعادل، ولكن حارس نجران أبدع في إبعادها إلى ضربة زاوية عقب انفراد اللاعب البرازيلي كوستا د20 من المباراة، ثم بعد ذلك توالت الهجمات المرتدة النجرانية الخطرة حيث أضاع الفريق النجراني أكثر من ثلاثة أهداف محققة في ظل تقدم لاعبي القادسية للبحث عن تسجيل هدف إلى أن أعلن الحكم نهايتها بفوز نجران بهدفين مقابل هدف وتأهله لدور الثمانية من مسابقة كأس سمو ولي العهد.