** الذي نعرفه أن التنافسات الميدانية إنما تقتصر على الفرق، وأن وجود هذه التنافسات هو ما استدعى إيجاد أنظمة ولوائح وإدارات ولجان وكوادر تقوم على رعاية هذه التنافسات وتنظيمها.
** وإن هذه الإدارات والجهات واللجان والكوادر يفترض أن يبقى تنافسها بعضها مع بعض في إطار العمل على تحقيق النجاحات وكسب ثقة الجميع من خلال ما تجسده من تطبيقات على أرض الواقع، تراعي فيها الموضوعية والمنطقية، وتحرص على توفير عوامل النجاح للتنافسات الميدانية للفرق، وبالتالي انعكاس كل ذلك إيجاباً لصالحها أولاً والمصلحة العليا ثانياً.
** غير أن ما نشاهده هذه الأيام من ممارسات إدارية وتنظيمية بحق الكيان الهلالي الكبير وأنصاره من قِبل بعض الجهات تحت أغطية رسمية.. إنما يؤكّد على أن ثمة تنافسات من نوع آخر بين تلك الجهات حول (من صاحب شرف القيام بالدور الأبرز والأكثر تأثيراً على الهلال) (؟!!).
** ولعل آخر الابتكارات في هذا الاتجاه، هو ما جسده منظر مدرجات (درة الملاعب) مساء الخميس الماضي، وما ينطوي عليه ذلك المنظر من دلائل تنافسية استهدافية بين بعض الجهات والبعض الآخر..
** فهل تستحق تلك الجماهير الوفية والكبيرة مكافأتها على حضورها المشرّف والداعم لتنافساتنا ومسابقاتنا.. بأن نقوم بحشر عشرات الألوف من هؤلاء المواطنين في جزء محدد من المدرجات حد الاختناق مع إغفال مخاطر هكذا تصرف.. بينما لا يوجد في الجزء الآخر سوى بضع مئات من جمهور الفريق المقابل.
** لماذا إذا غابت الجماهير لمناها وعبنا عليها، وإذا حضرت أهنّاها وحاربناها.. أي منطق هذا (؟!!).
** إنه العيب بعينه أن تتحوَّل بعض الجهات من (عون) للرافد الأول للكرة السعودية بالنجوم والجماهير من خلال كف أذاها عنه على أقل تقدير إلى اختلاق المعوقات والمنغصات في طريقه (؟!!).
إذا عُرف السبب..؟!
** قبل أن نصل إلى قناعة مطلقة على كون الحكم المتقاعد محمد فودة (يرمح) في واد ما معه فيه (سرّيخ ابن يومين) على رأي الأشقاء في أرض الكنانة.. علينا أولاً إدراك قائمة من الاعتبارات التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار، والتي عادةً ما تتحكم في مواقف عينة محدودة من الناس وتؤثّر فيها بشكل مباشر وغير مباشر سواء بقصد أو بدون قصد، والذي قد يكون الفودة أحدهم.. وها أنا أقول (قد يكون) ولم أجزم حتى لا أقع في أي من المآزق التي عادة ما يقع فيها.
** فكلنا يعلم بأن القناة التي يعمل فيها الفودة هي في الأساس مؤسسة (تجارية) قامت وتقوم على مبادئ البيع والشراء والتسويق طلباً للربح.
** وأن هذا الرجل المتقاعد يعمل لديها بأجر معلوم..
** وأننا لم نسمع ولن نسمع عن أي متعاقد للعمل لدى أي مؤسسة تجارية خاصة بأجر معلوم.. قد عمل عنوة على (عكننة) رب عمله، أو قام بما يخالف التوجهات الخاصة والعامة لصاحب المؤسسةفكيف لا يلتزم الفودة بذلك.
** كل هذه الحيثيات والاعتبارات لا بد أن تضعنا أمام حقيقة لا تقبل التأويلات، مفادها.. أن هذا الرجل إنما يقوم بعرض وتسويق بضاعة وسط سوق قابل لتسويق وترويج الرديء والمغشوش من السلع (؟!!).
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6692» ثم أرسلها إلى الكود 82244