نستطيع القول بأن الاتحاد لم يجد صعوبة تذكر في تجاوز الطائي، الذي تخلى عن مواصفات لقبه الشهير (صائد الكبار)، بل إننا لن نبالغ إن قلنا بأن الاتحاد لعب مباراة أشبه ب(المناورة) التي يجريها المدربون بالعادة لفرقهم في التدريبات للوقوف على جاهزيتها قبيل المواجهات الرسمية. وأبلغ دليل الأهداف الستة التي اهتزت لها الشباك الطائية، منها أربعة أهداف دفعة واحدة جاءت في فترة قياسية ومتقاربة في الشوط الثاني، لتعلن انهيار الطائي وخروجه المبكر في دور الستة عشر لبطولة كأس سمو ولي العهد.
نتفق مع رئيس الطائي وهو يذكر بأن فريقه لعب دون (10) من لاعبيه الأساسيين ولكن الخسارة المذلة لاسم وتاريخ الطائي العريق لا يبررها غياب عشرة لاعبين ولا فريق بأكمله، بل هذا التبرير يقلل من قيمة الثقة باللاعبين البدلاء الذين شاركوا في المباراة (المناورة).
الطائي يمر بمرحلة فنية حرجة فيما يبدو، يتحمل جزء من وزرها إدارة النادي من خلال القرارات الغريبة خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات مع المدربين الأمر الذي أفقد الفريق هويته وهيبته المعتادة.