استقبل جلالة السلطان حسن بلقيه سلطان بروناي أمس الاثنين الخامس عشر من شهر صفر الجارى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي نقل لجلالته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله. وقد حمل جلالة سلطان بروناي معالي الشيخ صالح آل الشيخ خلال المقابلة تحياته وتقديره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بقيادة خادم الحرمين الشريفين كما عبر جلالته عن محبته وتقديره وشكره الدائم للمملكة لعنايتها بالإسلام والمسلمين وريادتها في هذا العمل الإسلامي فى جميع المجالات وقال نحن نلمس ذلك حينما نؤدي مناسك العمرة والحج والمتمثل في حسن الاستقبال وكرم الضيافة وكذلك العناية بالحجاج البروناويين.
وفي نهاية المقابلة تسلم سلطان بروناي هدية من الوزير آل الشيخ عبارة عن نسخة من المصحف الشريف إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وقطعة من كسوة الكعبة. وحضر الاستقبال معالي وزير الشؤون الدينية بسلطنة بروناي الدكتور محمد زين سرى الدين والوفد المرافق لعالي وزير الشؤون الإسلامية والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في بروناي يحيى بن حسن القحطاني.
وقد عبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن سعادته بزيارة سلطنة بروناي دار السلام وجمهورية إندونيسيا تلبية للدعوتين الكريمتين اللتين تلقاهما معاليه من كل من معالي وزير الشؤون الدينية في سلطنة بروناي ومعالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا.
وقال معاليه في تصريح له بعد ختام زيارته لبروناي وبدء زيارته لإندونيسيا أمس الاثنين الخامس عشر من شهر صفر الجارى 1427هـ أن الزيارتين تأتيان في إطار تعزيز العلاقات الودية بين المملكة العربية السعودية وكل من بروناي وإندونيسيا كما تهدفان إلى تحقيق المزيد من التشاور والتنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الشؤون الدينية في البلدين الشقيقين لما فيه دعم وتوسيع أطر التعاون في جميع المجالات الإسلامية لخدمة الإسلام والمسلمين.
وأكد معاليه أن ولاة الأمر في المملكة يحرصون كل الحرص على دعم كل ما من شأنه تقوية أواصر التعاون والتنسيق بين وزارات الشؤون الإسلامية في الدول العربية والإسلامية في مجالات العمل الإسلامي والدعوة الإسلامية القائمة على الكتاب والسنة وما عليه نهج السلف الصالح الذي يجمع بين معرفة الحق ورحمة الخلق والنظر في وسائل العناية بالوقف الإسلامي وسبل تنميته واستثماره كما يولون جل اهتمامهم بكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين واصفاً معاليه العلاقات القائمة بين المملكة وكل من سلطنة بروناي وجمهورية إندونيسيا بأنها عميقة وقوية.
وعلى صعيد آخر لفت معالي الوزير آل الشيخ النظر إلى أن عصرنا الحاضر يزداد تعقيداً وثورة في مجال المعلومات وشبكة الاتصالات وكثرة القنوات وصغر العالم داعياً قادة العلم والعمل الإسلامي إلى الاستفادة من هذه الوسائل لنشر الإسلام وبث كلمة الله للعالم أجمع في إطار من الرفق والأناة وحسن العرض متمثلين قول الحق تبارك وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} وهذا يتطلب تدريبا أكثر للدعاة والمرشدين لاستخدام هذه الوسائل مشدداً على أن الداعية إلى الله محاور لا معاند قال تعالى:
{وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
فالداعية يتكامل مع غيره ولا يرى نفسه أنه كل شيء الداعية يحمل الوعظ والارشاد والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وأعاد معالي الوزير آل الشيخ التذكير بأن الاسلام انتشر بالكلمة وعلا بالدعوة وحسن الحوار فالداعية منطلق منفتح متوازن يحمل منهج الوسطية والاعتدال فلا غلو ولا ابتذال وقال: (إننا نحتاج إلى إعادة صياغة لعقل الوعظ والإرشاد بما يحافظ فيه على المضمون والهدف ويتجدد فيه التفكير والبحث والخطاب لا أمة بلا أولويات ولا أولويات بلا فقه).
وذكر معاليه في ختام تصريحه أن الأمة الإسلامية الآن بحاجة إلى جمع كلمتها وتكاملها وتعاونها والحذر من تفرقها وتسلط الأعداء عليها وقال: (لقد علمتنا الشريعة والفقه الإسلامي أن مصالح الدول غير مصالح الأفراد وضرورات الدول غير ضرورات الأفراد فالفقيه لا يحكم على تصرفات ومصالح وضرورات الدولة بما يحكم به على الأفراد. من جهة ثانية حضر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي يزور إندونيسيا حالياً حفل العشاء الذي أقامه مساء أمس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا السفير عبدالرحمن الخياط تكريماً لمعاليه وذلك في فندق ررتز كارلتون بجاكرتا.
حضر الحفل الوفد المرافق لمعاليه وعدد من المسؤولين في إندونيسيا وأعضاء السفارة السعودية ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى إندونيسيا وعدد من الدعاة وطلبة العلم.