عقد معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص صباح أمس في مقر الكلية التقنية بالرياض اجتماعا مع وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ فهد الرشيد لمناقشة التعاون بين المؤسسة والهيئة في مجال تأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية في المدن الاقتصادية.
وأوضح معالي المحافظ أن المؤسسة ستكون الممول الرئيس لسد الاحتياج من الوظائف الدائمة في المدن الاقتصادية، مبينا أن العمل المشترك هو لتحديد مهارات البرامج المطلوبة في المدن الاقتصادية بصفة دائمة من فرص العمل.
كما أوضح أن المؤسسة ستغطي 87% فرصة عمل في مستويات المهارة المتوسطة والعليا إلى الجانب الاختصاصي، الحجم الكبير من الفرص ستكون للمهنيين والتقنيين، وستعمل المؤسسة مع المدن الاقتصادية في بناء الشراكات الإستراتيجية التي انتهجتها في بناء وتشغيل الكليات والمعاهد.
وذكر المحافظ أنه سيتم بناء كلية في مجال تقنية المعلومات في المدينة المنورة وستكون مركز تميز، وسيكون هناك تشغيل في برنامج العمل مع الهيئة العامة للاستثمار في بناء كليات وتشغيلها مباشرة مع الصناعات التي ستنشأ في هذه المدن من الألمنيوم والباستك والحديد والصلب كلها ستكون موفرة للعمالة المهنية والتقنية في المدن التقنية من خلال البرنامج التي ستعملها المؤسسة مع الهيئة العامة للاستثمار وهذه ستنعكس إيجابا على أداء وسلوكيات ومهارات الشباب وستخلق هذه المشاركة وهذا العمل مجالات عمل أخرى ستكون موفرة للشباب السعودي في منشآت صغيرة وأعمال حرة تنبثق من هذه الأعمال التي ستكون في الصناعات التي تحل في المدن الاقتصادية.
وقال المحافظ إن المبادرات المشتركة مع الهيئة ستوفر بنية تدريبية صحيحة مع المؤسسة في إطار العمل الذي تم التفاهم عليه وسيصاغ برنامج عمل بنقاط محددة بأسماء فرق لتعمل على تحديد المهارات المطلوبة في كل صناعة التي حددت في المدن الاقتصادية وكذلك البرامج التي ستنفذ في هذه المدن.
من جانبه أكد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ فهد الرشيد أن من أهم أهداف المدن الاقتصادية هي توفير الوظائف للمواطن السعودي كقيمة مضافة عالية، التي تحتاج إلى تدريب متميز، قائلا: إن الهيئة العامة للاستثمار ستقوم بالتنسيق مع مطوري المدن الاقتصادية والمستثمرين المحليين والعالميين، بإنشاء صناعات جديدة متميزة معتمدة على الطاقة وهذه الصناعات تحتاج إلى تدريب المواطن السعودي ليتمكن من الاستفادة من هذه الوظائف.
وبين الرشيد أن دور المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني دور مهم جدا وهي شريك استراتيجي للهيئة العامة للاستثمار في توفير الكفاءات السعودية للاستفادة من هذه الوظائف، موضحا أن عمل الهيئة العامة للاستثمار بشكل وثيق مع المستثمرين في المدن الاقتصادية لتحقيق الهدف الأول والأخير وهو توفير هذه الوظائف.
وأوضح الرشيد أن مدى استجابة المستثمرين المحليين أو الأجانب يهدف في جميع أنحاء العالم إلى كسب المادة وتوظيف المحليين مبينا أن توظيف المحليين على مدى بعيد هو الأقل تكلفة.
وذكر الرشيد أنه من خلال الخطط الإستراتيجية وبرامج عمل مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني، ووزارة العمل سيكون هناك ربط مباشر بين التدريب وبين الوظيفة، حيث يدخل المتدرب وفي نهاية المطاف يجد وظيفة.