استمرت حالة اتساع الخوف لدى المتداولين من عملية التصحيح القوية حتى بداية الساعة الثانية من تعاملات أمس ليأخذ بعدها وضع التدرج الإيجابي مع جراءة المضاربة على بعض أسهم الشركات الكبرى، بالاضافة إلى استمرارية التدوير على أسهم الشركات الصغرى كان الهدف منها هو دعم مؤشر السوق حول نقطة الدعم الثانية بعد أن اخترق نزوله نقطة الدعم الأولى في وقت مبكر عاكساً تحجيم خسارة بعض القياديات كسهم الراجحي الذي بلغ نزوله إلى 96.25 ريالاً وقلص هبوطه في 75 هللة قبل الاغلاق ليصل 98 ريالاً فقط، حيث في عملية شراء آخر التداولات حسنت القيمة السوقية نوعاً ما كذلك سابك التي اقفلت على صعود 2% إلى 124.5 ريال عقب تراجعه إلى 120 ريالاً متجاوباً مع قوة ارتكازه حول 123.5 ريالاً، كذلك مع التحول الملحوظ إلى الأسهم الأقل خطورة مع النزول الذي مني به السوق معظم فترة التداول، كما شهد سهم الكهرباء أيضاً نفس الحركة بتراجعه إلى 13.5 ريالاً ثم عاد لى 14 ريالاً وأيضاً سهم الاتصالات السعودية إلى حصر هبوطه في حدود نصف ريال قبل الاقفال عند 76.5 ريالاً.
من ناحية أخرى ارتفع عدد الشركات الصاعدة نهاية المطاف أمس إلى 51 شركة تقودها الباحة بنسبة 10% إلى 66 ريالاً يليها اميناتيت ممثلة لقطاع الصناعة بمعدل 9.9% واقفلت عند 30.5 ريالاً، فيما هبطت أسهم 31 شركة أقواها تراجعاً سهم المتقدمة بنسبة 9% وأغلق على 27.25 ريالاً كذلك كان لبعض القطاعات القوية ضغط ملحوظ على تحسن المؤشر حيث تصدى قطاع البنوك لموجة ارتفاع مع انخفاض معظم أسهم المصارف وساهم أيضاً قطاع الاسمنت بانخفاضه الملحوظ.
وعلى صعيد حركة السوق فقد تصدرت المتقدمة قائمة النشاط بكمية 24 مليون سهم رضخت لحالة البيع نتيجة عدم توازنه للشراء وتقدم الدريس قائمة القيمة بأكثر من مليار ريال سيولة تدويرية ارتفع بها السعر 9% كاسباً 8.25 ريالاً إلى 98.75 ريالاً قبل آخر المطاف.