رياضة الفروسية رياضة عريقة عربية الأصول ضاربة بجذورها في أعماق القدم فهي أينما انعقدت أو أجريت فإنك سرعان ما تجد نفسك أمام تاريخ عربي نابض.
والفروسية بمنطقة القصيم لم تكن وليدة اليوم والأمس القريب بل كانت هي رياضة الآباء والأجداد منذ القدم حيث كان أهل القصيم يستخدمونها في تنقلاتهم وفي المناسبات والأعياد وهي وسيلة من وسائل النقل البريدي وفي الحروب وتتابعت الأجيال حتى أصبح الشباب في العصر الحاضر يمارسون هواية آبائهم وأجدادهم.
وما دام الحديث في هذا الجانب عن نشأة الفروسية ونادي القصيم نعود ونقول إن نادي الفروسية بمنطقة القصيم نشأ نشأة غير رسمية كنادٍ للهواة قبل حوالي أكثر من أربعة وثلاثين عاماً حيث تقام السباقات الأسبوعية من قبل مجموعة من هواة الفروسية المهتمين بها والحريصين على بروزها وتقام السباقات على جوائز مقدمة من عشاق هذه الرياضة وربما عقدت بدون جوائز أحياناً لإحياء هذه الرياضة وكان أول مكان عقدت فيه السباقات المكان المسحي (بالقويطير) ثم في حوالي عام 1408هـ انتقلت السباقات إلى الموقع الحالي شمال مركز الهدية واستمرت السباقات بشكل متواصل حتى تم بفضل الله افتتاحه رسمياً على يد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عندما حضر سموه الكريم أول سباق للفروسية على شرفه وذلك يوم الخميس الموافق 1414/5/6هـ وهذا اليوم يعتبر التاريخ الحقيقي لتأسيس النادي رسمياً وبالتالي أصبح أحد أهم الأندية بالمملكة بدعم وتشجيع من سموه الكريم. واستطاع النادي إثبات وجوده في المحافل الرياضية من خلال المشاركات المتجددة في سباقات الخيل على مستوى المملكة.
واستكمالاً لهذا التوجه الرائد قرر أهالي المنطقة وبمباركة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة النادي إنشاء مقر دائم وحديث للنادي وذلك على الأرض المخصصة له وقد تم بحمد الله ذلك في يوم الخميس الموافق 1422/12/ 30هـ وذلك أثناء فعاليات التصفيات النهائية لدورة كأس عز الخيل السابعة حيث تفضل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بافتتاح المنشأة حيث أصبح الحلم واقعاً وشاهداً من شواهد النهضة العمرانية بالمنطقة ومعلماً تراثياً يضاف إلى إنجازات أميرنا المحبوب لأبناء المنطقة وامتداداً لعشقه المتأصل لهذا اللون الجميل من تراثنا الأصيل.