لا يزال الهلال متأثراً بجراحه من بعد موقعة الكويت في مشوار ذهاب الأندية الآسيوية حتى وإن انتزع ثلاث نقاط ثمينة في مواجهته الأخيرة أمام الفيصلي حيث لم يقدم الفريق ذلك المستوى الذي يشفع له وهو الأكثر طموحاً في انتزاع صدارة الدوري في مرحلته الأخيرة والحاسمة فضلاً عن تطلعاته للتتويج بطلاً لمسابقة كأس ولي العهد التي سيلتقي فيها الأهلي ذهاباً وإياباً.. وأحدهما سيظفر بتذكرة لقاء النهائي أمام الاتحاد أو الاتفاق!
الهلال وجد نفسه في (دوامة) تطول ولا تنتهي في مشوار أندية آسيا.. لكن الكبار.. وحدهم.. ولا غير هم الأكثر قدرة وتمكناً من فهم واستيعاب متطلبات كل مرحلة على حدة ومعرفة ظروفها وواجباتها.. وهذا يُمثِّل الاختبار الحقيقي لكشف هوية ومعدن الإدارة الناجحة التي تستطيع معايشة كل الأحداث والاقتراب بصورة أكثر من سابقتها من الفريق والوقوف إلى جوار اللاعبين ومساندتهم بشكل متوازن يمنحهم حق تمثيل الأداء المطلوب بدرجة عالية من الشعور بالثقة والارتياح النفسي.إن الإدارة الهلالية التي تعيش حالياً (حالة) من انعدام التوازن عليها المبادرة في حسم الأمور المتعلقة بترتيب أوضاعها والإسراع في دعم الفريق ل(يتعافى) من الشعور والإحساس بالذنب بعد الأداء الهزيل في مباراة الكويت التي أعقبها (محاسبة) معنوية عنيفة للاعبين اعتبرت الأولى من نوعها في تاريخ النادي!!
وسامحونا!!
النصر.. كيف حاله؟
بعد فوزه على القادسية وشعور لاعبيه بالتحرر من عقدة الخوف.. والابتعاد نسبياً عن (مقصلة) شبح الهبوط.. طار النصر إلى الكويت التي تعيش حالياً احتفالات (هلا فبراير) وأزمة استقالة الحكومة.. لمواجهة عميدها الرياضي (فريق الكويت) في لقاء مساء أمس.. وبالطبع أتمنى أن يكون (العالمي) قد استطاع تجاوز (المطب الكويتي) الذي كان قد تغلب عليه في مشوار الذهاب العربي بالرياض بثلاثية.. والنصر إذا كان قد حقق النصر على الكويت على أرضه ووسط جمهوره فإنه سيقدم رسالة (تضامنية) لشقيقه الهلال يؤكد فيها مقدرته على كشف (الأوراق الكويتية) التي كانت متماسكة في (استاد) الملك فهد ولم (تتطاير مبعثرة) بحضور 70 ألف متفرج!!
ولعل وعسى.. يفوز النصر الذي ينتظر خسارة (فيصلية) أردنية وليست سعودية في الجزائر ليخطف بطاقة التأهل الثانية يقابل بعدها الأهلي السعودي أو الزمالك المصري..
وسامحونا!!
فرص.. قد لا تتكرر!!
ترددت أنباء متضاربة من داخل البيت الخلودي تفيد عن وجود انقسام واختلاف في الرأي حول استضافتهم لتصفيات التأهل لدوري أندية الدرجة الثانية بين مؤيد ومعارض ولعل الفئة الثانية التي تُعتبر الأعلى صوتاً أكثر قدرة على إفشال مشروع الاستضافة ومن ثم تحقيق تطلعات الأكثرية بمغادرة دوري المناطق والارتقاء لدرجات أرفع.
الخلود.. الفريق الذي توجه للمشاركة في مجموعة حفر الباطن مؤخراً بغالبية عظمى من اللاعبين أبناء النادي وعاد متوجاً ليصطدم بمقولة رددها البعض (لغاية في نفس يعقوب) إن الفريق في حالة تأهله بالصعود للدرجة الثانية سيكون عاجزاً عن مواصلة مشواره وبالتالي سيعود إلى وضعه الطبيعي!!
هكذا كانت قراءة الجبهة المعارضة للاستضافة وكأنها تقول (كفاية خسائر) وعليكم بالمحافظة على (أموال النادي) وعدم تبذيرها يمنة وشمالاً!!
إن السؤال الذي يطرح نفسه.. هو لماذا لم تتحرك (المعارضة).. قبل المشاركة في تصفيات مجموعة حفر الباطن؟
وهل لهذا الرأي ارتباط بقرار استقالة الرئيس السابق عبد العزيز البطي؟
تنتظر الخلود فرصة مواتية جداً قد يصعب تكرارها وعليه استغلالها.. خصوصاً أن النادي سبق له أن تولى عملية الاستضافة التي صعد الفريق منها للمرة الأولى وكانت الموارد المالية متواضعة جداً.. أما وقد تبدل الحال اليوم بتكفل رئيس النادي الفخري خالد البلطان وتحمله كافة متطلبات الاستضافة.. فضلاً عن رغبته الشخصية برؤية (فريقه الثالث) الخلود في مرتبة عالية.
.. وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح!!
* عبد الله الجمعان.. وزن زائد.. حركة ثقيلة.. ينبغي عليه تدارك وضعه ومعالجة أخطائه.. وإلا فإن نهايته الكروية قد باتت قريبة جداً!
* دينلسون (برازيلي النصر) الذي شهد حفل استقباله بعد التعاقد معه.. استقبال الأبطال وتوقع الجميع أن يقدم فائدة تذكر لفريقه.. ومن يتتبع مشواره.. سيتوقف عند محطات سلبية ومضحكة فمن (إجازات) ممدة وطويلة مدفوعة الراتب إلى عدم مشاركة و(جلوس في المدرجات) للتصوير مع عشرات المعجبين!!
* مرات عدة.. تلك الصور التي ظهر بها عبد الرحمن البابطين.. عضو مجلس إدارة نادي الهلال ملوحاً و(مهدداً) بالاستقالة... وبعدين!!
* حال فرق الممتاز.. كحال شركات سوق المال السعودي (مرة فوق.. مرة تحت) إذ لا يمكنها الثبات على مستوى معين وتحقيق النتائج الجيدة لعدة مباريات متتالية.
* (شيخ) فرق الدرجة الأولى أعلن (ربط الأحزمة) وقرر إطلاق رحلته بدون توقف.. هذا هو التعاون.. يقدم درساً في كيفية التعامل مع الأزمات وطرق مواجهتها!
* من أجل استمرارية (الأزرق) فريقاً مخيفاً وقوياً وديمومة تواجده في ساحة حصد البطولات والألقاب.. ينبغي على إدارته بذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب لإعادة وهج مدرسة الهلال الكروية التي خرَّجت النجوم الأفذاذ!
* أقترح على جاسم ياقوت أن يبدأ تدريباً مكثفاً تحت إشراف مدرب ألعاب القوى بناديه على كيفية القفز على الحواجز الحديدية في الملاعب.
* مَنْ يضحك على مَنْ!!
طلال الرشيد المشرف على كرة القدم بنادي النصر.. شخصية محبوبة.. ويريد خدمة ناديه تطوعاً.. وهذا جهد يستحق تقدير الجميع له، لكن نصيحتي له تكمن في كلمات محدودة أرجو أن يتقبلها برحابة صدر (خففها شوي) إذ إن مقولة كان على الحكم أن يحتسب عشر ضربات جزاء للنصر أمام القادسية.. كبيرة وكبيرة جداً.
* بالتوفيق للمدرب الوطني المتألق والطموح عبد اللطيف الحسيني العمل مع الكيان الأزرق الكبير.. وعلى وجه السرعة بادر ب (شحن) (بطارية) اللياقة البدنية لعدد من اللاعبين الذين سجلت مؤخراً انخفاضاً كبيراً.. لدرجة أن البعض منهم (يلهث) بعد أن يقطع مسافة عشر أمتار!!
وسامحونا!!
بعيداً عن الرياضة!
قمة التناقض تجدها في تحرير الكثير من دفع الغرامات المقررة بحق المخالفين للأنظمة.. وعلى سبيل المثال فإن الإدارة العامة للجوازات قررت فرض غرامة (1000) ريال على من يتأخر ليوم واحد فأكثر من سداد قيمة تجديد إقامة مكفوله!
في المقابل.. فإن الإدارة العامة للمرور تستوجب دفع غرامة قيمة مخالفة (سرعة جنونية) بمبلغ 300 ريال!!
.. لا تعليق.. فالمقارنة ظالمة جداً.. وهذه تحتاج إلى إعادة نظر..
وسامحونا!!
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6605» ثم أرسلها إلى الكود 82244