يخوض منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مباراته الثانية في مشواره في تصفيات المرحلة الثانية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في بكين 2008 وذلك بلقاء المنتخب الإيراني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة (الحديدية) على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وكان منتخبنا قد حقق فوزا معنويا ثمينا في الجولة الأولى خارج أرضه على المنتخب الأردني الشقيق بهدف دون مقابل على ملعب مدينة الحسين الرياضية بالعاصمة الأردنية عمان، سجله اللاعب صالح الغوينم في الدقيقة (27) من المباراة التي ظهرت بمستوى متوسط فنياً.
فيما تعادل المنتخب الإيراني مع نظيره الأسترالي بدون أهداف في طهران وسط جماهيره.
مشوار الأخضر
المنتخب السعودي بدأ تحضيراته للمرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بكين بإقامة معسكرين داخليين في الرياض وخاض خلاله مباراة ودية مع لبنان وكسبها بنتيجة (2-1)، ثم انتقل إلى الدمام ولعب مباراة ودية أمام الكويت كسبها أيضا بنتيجة (4-2).
ثم طار الأخضر الأولمبي إلى سورية وأقام معسكرا لمدة أسبوع ليكون قريبا من الأجواء الأردنية ولعب مباراة ودية مع سورية انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف. بعدها استهل الأخضر مشواره في افتتاح مباريات مجموعته الرابعة بفوز ثمين ومهم على مضيفه المنتخب الأردني بهدف دون رد، وعاد إلى الانتظام بمعسكره بالدمام لمدة أسبوعين لعب خلالهما مباراة ودية واحدة خسرها أمام البحرين بهدف دون مقابل بعد أن غاب عن صفوفه لاعبو الهلال والشباب لمشاركة فريقهما في استحقاقهما الاسيوي امام الكويت الكويتي والعين الإماراتي.
اعتذار سورية
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد تلقى اعتذار نظيره الاتحاد السوري عن لعب مباراة ودية بين المنتخبين الخميس الفائت نظرا لارتباط لاعبي المنتخب السوري مع أنديتهم قبيل المعسكر الاعدادي لملاقاة هونج كونج على ملعب الأخير.
وفي لقاء الأردن لعب الاخضر شوطا أول أكثر من جيد من الناحية الفنية، وحاول الوصول مبكرا لشباك الأردن وركز على اللعب على الاطراف واللعب من لمسة واحدة لتفادي الاصابة بسبب سوء أرضية الملعب.
وتركز الهجوم بصورة أكبر من الجهة اليسرى التي تواجد فيها سلطان النمري، وحاول لاعبو الأخضر تنويع الهجوم تارة من الاطراف واخرى من العمق، في ظل تبادل الثنائي الهجومي محمد العنبر واحمد الصويلح لمراكزهما في خط الهجوم. فيما تماسك الدفاع السعودي بقيادة الثنائي البيشي والعمري. وقد جاء هدف منتخبنا من كرة تعاون فيها الصويلح والنمري الذي سدد بقوة وارتدت الكرة من الحارس الأردني لتجد المتابع الغوينم.
وفي الشوط الثاني تراجع الأخضر للمحافظة على الهدف ونشط في الربع الأخير بفضل اللياقة البدنية الجيدة والتغييرات الموفقة من المدرب نونيز.
يتوقع أن يبدأ المنتخب المباراة باللاعبين: وليد عبدالله، ماجد العمري، جفين البيشي، عبدالله شهيل، حسن معاذ، بدر الدوسري، معتز الموسى، صالح الغوينم، سلطان النمري، محمد العنبر وأحمد الصويلح.
غموض إيراني
في المقابل فإن المنتخب الإيراني قد خسر بالتعادل السلبي على أرضه وبين جماهيره أمام أستراليا، وهو يلعب الليلة وعينه على التعادل كنتيجة إيجابية له. ويتوقع أن يعمد مدربه إلى تقفيل المنطقة في وجه الهجوم السعودي القوي واعتماد ارسال الكرات الطولية للمهاجمين في تطبيق لحالة الارتداد السريع إلى جانب محاولات التسديد من مختلف الزوايا من الكرات المتحركة والثابتة، ومراقبة مفاتيح اللعب السعودية كالنمري ومعاذ والغوينم وفرض الرقابة اللصيقة على تحركات الثنائي الصويلح والعنبر أو يوسف السالم في حال مشاركته.
وتبقى مجموعة الأخضر هي الأقوى وأشبه بالحديدية بوجود إيران وأستراليا والأردن خاصة والبعد الجغرافي يجب أن يوضع في عين الاعتبار في حسابات المدربين واللاعبين.
حافز وجمهور
لاشك أن الأخضر الأولمبي سيلعب مصحوبا بدعم جماهيري كبير من لدن الجماهير الرياضية بالمنطقة الشرقية المشهود لها بالوقفات الايجابية مع أندية ومنتخبات الوطن خاصة بعد قرار الدخول المجاني الذي سيزيد من نسبة الحضور الجماهيري.
كما أن الأخضر لديه حافز معنوي كبير باللعب على أرضه ودخوله المباراة كمتصدر لمنتخبات المجموعة عقب فوزه القوي والثمين على الأردن في عمان بهدف دون رد وهذا سيمنح اللاعبين ومن قبلهم المدير الفني المدرب البرازيلي جيلسون نونيز دفعة معنوية كبيرة.
الفوز هو المطلب الأساسي للأخضر لمواصلة مشوار الصدارة ولتحقيق الدرجة الكاملة في المباريات التي تقام على أرضه وبين جماهيره تحسبا للانتقال إلى مباريات الإياب في أستراليا وإيران.
استراتيجية الأخضر
منتخبنا مطالب منذ البداية الدخول بقوة في المباراة لفك تكتلات الدفاع الإيراني والضغط على حامل الكرة الإيراني في ملعبه مع دعم الجمهور الكبير المتوقع حضوره بحيث يفقد اللاعب الإيراني التركيز في ألعابه وأدائه. ومن الأفضل التسجيل المبكر ثم البحث عن التأمين الدفاعي واستغلال البطء الإيراني في اللعب من لمسة واحدة والنقل السريع للكرة من الحالتين الدفاعية إلى الهجومية مع اللعب على الأطراف وعدم إتاحة الفرصة للإيرانيين بالتسديد أو امتلاك منطقة المناورة.