سنناقش عبر هذه الحلقة الأخيرة، اهتمام الهيئة بالهواء الطبيعي الذي يتنفسه الإنسان، والذي يمثل عماد الحياة الأوحد والذي لا يمكن الاستغناء عنه ولو لبرهة قليلة من الوقت، وقد راعت مواصفة الهيئة ذلك بوضع الضوابط والمعايير التي تحد من الملوثات المنبعثة عن عوادم السيارات والانبعاثات الناتجة عن عمليات التصنيع المختلفة ووضع الحلول الممكنة لتلافي ما يترتب عنها من آثار سلبية مدمرة على الإنسان وعناصر البيئة الأخرى، وقد قامت الهيئة بإصدار المواصفات القياسية المتعلقة بالحدود المسموح بها للملوثات الغازية المنبعثة عن السيارات وطرق اختبارها بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المواصفات القياسية التي تهدف إلى الحد من التلوث السمعي (الضوضائي) ومنها على سبيل المثال:
(م.ق.س 371-1983) التعبير عن المقادير الفيزيائية والحسية للصوت أو الضوضاء في الجو.
(م.ق.س 382-1983) دليل المواصفات القياسية السعودية الخاصة بقياس الضوضاء المنتشرة في الجو وتقدير تأثرها على الإنسان.
(م.ق.س 1814-2001) السيارات - التلوث الضوضائي.
(م.ق.س 2238-2004) الصوتيات قياس الضجيج الصادر عن تشغيل الجرارات الزراعية والحراجية ذات العجلات والآلات المشابهة.
بالإضافة إلى ثمة مواصفات قياسية أخرى اهتمت بالتقليل من الآثار الناجمة عن استخدام مركبات الكلوروكاريون المؤثر على طبقة الأوزون، وهكذا يتضح مدى الجهود التي تبذلها الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس في سبيل الحد من التلوث والمحافظة على البيئة.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس