هذا هو أبو عبدالمحسن النائب والإداري الخبير والمحنك الذي أخلص لعمله ردحاً طويلاً من الزمن، جاء على حساب اهتماماته الفكرية التي قيض الله لها أن تخرج - بعد حين من الدهر - تباعاً في مؤلفات لتلفت الأنظار إلى هذه القدرات الابداعية التي كادت أن تواريها محرقة العمل وكادت أن تغمرها ملفات وهموم الوظيفة.. وأوشكت أن تندثر في غيابة جب المسؤوليات الجسام والمهام العظام التي كانت تناط بأبي عبدالمحسن لكنه - ولله الحمد وإن متأخراً - تداركها فتداركت صوالين الثقافة مفكراً عربياً مهماً قدم للمكتبة المحلية والعربية كتباً تجمع في تناولها بين التاريخ والتوثيق الذي عني بتاريخ الملك عبدالعزيز مستنداً في ذلك على معايشته للموحد ومحبته له، معززاً ذلك بوثائق خاصة ونادرة يحتفظ بها جمعها في مؤلفه (لسراة الليل هتف الصباح) كما تراوحت كتب المفكر الأديب عبدالعزيز التويجري الأخرى بين الحس الأدبي المتأمل وبين الاستقراء الفلسفي.