من عيوب الوسط الرياضي أن يختلف محبو النادي الواحد ويقف بعضهم ضد مصلحة ناديه بسبب خلافات شخصية لا علاقة لها بموضوع الرياضة، فلم أتوقع أنّ عبارتي التي ذكرتها في لقاء صحفي عن نادي الحزم ستكشف لي عن معسكرين متنافرين من محبي الحزم.
فحين قلت إنّ (ترك الأستاذ خالد البلطان لرئاسة أعضاء الشرف بنادي الحزم والبقاء كداعم خطوة إيجابية)، كان القصد منها واضحاً، فمتابعة العمل في ناديين يستنزف طاقات ووقت وصحة الرجل، وعلى فرضية أنّ البلطان ترك الحزم، فإنّ ذلك سيكون إيجابياً بالنسبة له وسلبياً بالنسبة لنادي الحزم ومحبيه.
فالبلطان صعد بالحزم للدوري الممتاز وأبقاه للموسم الثالث على التوالي وهذا الإنجاز كان ثمنه جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً، إضافة إلى صرف ملايين الريالات، ومع ذلك فهناك من يحاول التقليل من هذا الإنجاز ومحاربة صانعيه وهم للأسف من المحسوبين على نادي الحزم ومن أبناء مدينة الرس، وقد عانى البلطان كثيراً من هؤلاء حتى في مجال العمل الخيري والاجتماعي.
وقد تلقيت اتصالات عديدة من محبي نادي الحزم يعبِّرون فيها عن عتب المحب، وقد أوضحت لهم موقفي بنفس القدر من المحبة والتقدير، فأنا ابن الرس وقد أثلج صدري محبة هؤلاء وولاؤهم لمدينتنا وناديها وضياع إنجازاتها، ولا خوف على الحزم بوجود هذه الروح والإخلاص والفكر .. وعلى الجانب الآخر تلقيت اتصالاً واحداً يمثل وجهة النظر الأخرى من شخص يبارك ما اعتقد أنه إساءة للبلطان ولم أستغرب ذلك منه فهو نفس الشخص الذي أزعجه بقاء الحزم ممتازاً وأزعجه الثناء على من قدم عشرات الملايين للعمل الخيري والاجتماعي في مدينة الرس وغيرها، فهل وصل الحال لأن يتنافر أبناء المدينة الواحدة ومحبو النادي الواحد لأسباب لا تستحق الذكر، ولدرجة أن يكشف هذا التنافر عبارة صغيرة نُشرت في صحيفة وأسيء فهمها!!
ولصنّاع الإنجاز الحزماوي أقول واصلوا العمل الجاد ولا تنشغلوا بالأمور الجانبية، واتصالاتكم محل تقدير وأتمنى أن تكون الفكرة قد اتضحت من خلال هذا المقال.
بشرى للاعبين وصدمة للمتلاعبين
أسعد خبرين قرأتهما هذا الموسم كانا حول ضوابط جديدة لضمان حقوق اللاعبين بسلطة مباشرة من الفيفا، فقد نشرت الزميلة (الوطن) خبرين بقلم محررها عايد الرشيدي على لسان عضو لجنة اللاعبين المحترفين في الفيفا السيد بادرونا موراليس أنّ النظام الجديد الذي سيطبق بعد أشهر قليلة سيسمح للاعبين المحليين بمخاطبة الاتحاد الدولي للمطالبة بحقوقهم على خلاف المعمول به حالياً، حيث تقدم الشكاوى عبر الاتحادات المحلية التي تتباين أنظمتها وأثبتت عجزها مراراً عن تحصيل حقوق اللاعبين بسبب آلية عملها ومجاملة رؤساء الأندية واعتبار اللاعب هو الحلقة الأضعف في أي قضية حقوقية!!
حيث يحق للاعب حسب النظام الجديد فسخ عقده مع ناديه إذا لم يتسلم مرتباته لثلاثة أشهر متتالية، والخبر الثاني للألماني مايرفوفلد عضو لجنة فض المنازعات في الفيفا الذي أكد أن الأندية التي لم تدفع مرتبات وحقوق لاعبيها وأجهزتها الفنية في الموسم الماضي لن تتمكن من تسجيل لاعبين أجانب أو محليين وهذا القرار سيعمل به اعتباراً من فترة التسجيل الأولي.
وفي حالة تطبيق هذا النظام فعلياً وبدء العمل به، فإنّ ذلك سيكون بشرى كبيرة للاعبين وصدمة لإدارات الأندية المتلاعبة وسيشكل قفزة هائلة للاحتراف في العالم العربي كله، فلا تطور بدون حفظ لحقوق جميع الأطراف وحفظ لسمعة المؤسسات الرياضية وهيبة أنظمتها!!