لم تكن عودة رئيس نادي الهلال محمد بن فيصل برئاسة النادي من جديد بعد أن أعلن استقالته مصدر ارتياح لعشاق البيت الأزرق الذين كانوا ينشدون رؤية رئيس جديد يملأ البيت الهلالي بالعطاء الجميل الذي يكفل تدفق هلال البطولات ويكمل المسيرة الجيدة التي بناها الرئيس محمد بن فيصل وتوقفت عند بطولة كأس ولي العهد في الموسم ما قبل الفائت إذ بدأ الأفول الأزرق وتناثرت منه البطولات بطريقة تشبه حينما تتساقط أوراق الخريف.. حتى بات الجميع يسمي الفترة التي يعيشها الهلال (الخريف الهلالي) وتساقط البطولات من أمام الهلال جاء عنوة ومن دون مقدمات وكان السبب الرئيس سوء التخطيط للتعامل مع البطولات. فالرئيس الشاب محمد بن فيصل الذي نجح في التهام ست بطولات متوالية في موسم ونيف وكانت مثار اعجاب المراقبين حتى بات الجميع يطلق على الرئيس الشاب صائد البطولات عطفاً على ما حققه خلال الأشهر القليلة التي ترأس فيها النادي، غير أن الأمور أصبحت تسير بالاتجاه المعاكس، فصائد البطولات أصبحت سنارته غير دقيقة وتخطئ في الصيد وبالتالي لم يستطع الخروج بالنجاحات التي حققها في السابق. وأمام تلك الحقيقة وتحديداً بعد أن أعلن الرئيس الشاب نيته للعودة من جديد لتسيير دفة النادي يفترض أن يقف طويلاً مع النفس ويراجع حساباته لكي يتعرف على ما هي الجوانب التي ساعدته في السابق لتحقيق الأمجاد وبذات الوقت الأسباب التي أسهمت في أفول هلال البطولات.. ولكي يقف الرئيس على ما كان من الأخطاء يفترض أن يكون حواليه أشخاص يثق بهم ويكشفون له كل الأشياء.
إن أهم الأسباب المؤدية للعلاج معرفة نوعية الخطأ، فالطبيب لكي يعالج الداء يسهل عليه حينما يعرف نوعية المرض فيضع له العلاج الناجع لكي تعود الصحة للجسم المريض وهكذا.
وهلال اليوم يحتاج إلى علاج في أكثر من موقع سواء من الناحية الفنية أو الإدارية، فالأمير محمد بن فيصل يتعين عليه تواجد كوادر مؤهلة بجانبه تقود دفة النادي وتعزز القرار الصادر، وفوق هذا وذاك يفترض أن يكون الرئيس الهلالي أكثر هدوءاً وهو يطلق التصاريح وتحديداً بعد أن يكون فريقه خاسراً، فكم من تصريح سجل باسم الرئيس لم يكن لائقاً بقامة الأمير محمد بن فيصل إلى جانب هلاله.
وعموماً فإن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة بالنسبة للرئيس الشاب فهو يحتاج إلى عمل مضاعف وعقول نيرة تعزز سير دفة العمل لكي يصل الهلال إلى أفضل المرافئ.
طريق الذهبية يهتز بالمجاملات
تملك القناة الرياضية السعودية خامات طيبة وإمكانات جيدة باستطاعتها منافسة القنوات الفضائية المتميزة مهنياً وإعلامياً.. لو تخلصت من أغصان المجاملات اليابسة التي أبقتها رهن التأخير.
فالأسلوب الذي يديره السكرتير التنفيذي (المتعاون) بصلاحيات منحت له حولت القناة إلى (...)!!.
ولمن يبحث عن النجاح في عالم الفضاء يجب أن يكون شعاره أولاً لا للمجاملات!!!.
آخر الكلام....!
النقد صابون القلوب!
محرر بصحيفة الرياضية