عندما تضع مصيرك في أيدي الآخرين فلا تلومن إلا نفسك أولاً، والمنتخب الأولمبي وجد نفس المصير بعد سلسلة من الأخطاء الإدارية والفنية على مر المراحل الثلاث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بكين 2008م.. وبما أن ثمة بصيصاً من الأمل يلوح للأخضر فعلينا التمسك به على الرغم من صعوبته التي تكاد أن ترقى إلى درجة الاستحالة في بلوغه.. والأمل في التأهل عن مجموعتنا إلى بكين على الرغم من أننا نقبع في ذيل الترتيب يتحقق في حال فوزنا في المباريات الثلاث المتبقية، بدءاً بمواجهة فيتنام الليلة التي أتوقع أن نحسمها وبنتيجة جيدة، مروراً بلقاء قطر بعد شهر وأيام من الآن وأخيراً اليابان في نهاية المطاف، كل هذا لن ينفعنا في حال تحقيق اليابان لفوزين متتاليين على قطر وفيتنام قبل الوصول إلى مباراتنا مع الكاميكازي!
إذاً المطلوب أن نلعب مباريات أشبه بخروج المغلوب وندعو الله العلي القدير أن يتعثر الياباني قبل مواجهتنا له..
وللجزء الثاني من العنوان أقول: اتخذ البعض من الكُتّاب أو الصحافيين من وصول المدرب آنجوس لمعسكر الأولمبي على فترتين لتوجيه بعض النصائح المهمة للاعبينا فرصة للنيل من قدرات مدربنا الوطني القدير ناصر الجوهر، والغمز واللمز في قناة كفاءته في أداء المهمة المستحيلة.
وتناسى هؤلاء خبرات وقدرات الجوهر وكيف أنه تولى قيادة منتخبنا الأول في استحقاقات متشابهة الظروف نوعاً ما مع ما يعيشه الأخضر الأولمبي حالياً، ولم يتنبه هؤلاء إلى أن أبي خالد يتمتع بثقة عالية بقدراته أولاً ثم بنظرة المسؤولين والجمهور السعودي له.
إن ما فعله الجوهر يجسد كامل الثقة بقدراته ومدى ما يتمتع به من حدس وذكاء لأن يستفيد من قدرة تدريبية مثل آنجوس.. ولِمَ لا، طالما أن المسالة تصب في مصلحة الأخضر.
فاصلة:
الزميل شاكر الذيابي المنسق الإعلامي للمنتخب الأولمبي وجه إعلامي مشرق يستحق التقدير لما يقوم به ولتعاونه الرفيع والجم من رجال الصحافة والإعلام في ربطهم بالمعلومة الدقيقة.
Sam2002ss@gmail.com