«الجزيرة» - فهد العلي

(الحوار) و(المصالح المشتركة) .. كلمتان كانتا الأبرز خلال يومين والأكثر ترداداً على أسماع العالم في قمة أوبك الثالثة بالرياض ... لكن ذلك القاموس (الطارئ) على أطفال مدينة الرياض ضم إليهما كلمة جديدة لم يحظ بها غيرهم من أطفال العالم، وهي (الإجازة)، لتكون أول دروس المنظمة لأطفال عاصمة الطاقة، استمتعوا خلالها بيومين استثنائيين قلّما ينالوا مثلهما.

هذه الضيفة المسعدة (أوبك) دفعت الأطفال إلى طرح الكثير من الأسئلة على الوالدين والأقارب .. عبد الرحمن الأحمد قال ل (الجزيرة) إن ابنته الصغيرة سألته قبل الإجازة (متى تجي الأوبك !!) وحين سألها عن سبب السؤال أخبرته أن المعلمة قالت للطالبات إن أيام أوبك (إجازة) .. أسماء الخالد أشارت إلى أنّ ابنها الصغير حين استيقظ يوم ختام القمة كان يبكي وحين سألته عن السبب قال (ليه تروح الأوبك!!).

الأطفال الأكبر سناً استوقفتهم بعض إجابات الوالدين فكشفوا عن رغباتهم وتطلُّعاتهم التي ألهمتهم بها قمة الأوبك!! .. وليد العمر أخبرنا أن ابنه الذي يبلغ عشر سنوات قال له بعد إجابته له أن الحوار وبناء الثقة والتفاهم أحد أسباب اجتماع المنظمة: (لماذا لا تاتي الأوبك لمدرستنا فالمدرسون والطلاب بحاجة للحوار والتفاهم!!) أحد معلمي التربية الفنية في إحدى مدارس مدينة الرياض طلب من تلاميذه أن يرسموا صورة معبِّرة عن قمة أوبك بعد الإجازة، فلاحظ أن الرسوم المقدمة من الطلاب لا تختلف عن تلك التي تعبِّر عن الإجازة!! مادة التعبير في أولى دروسها بعد القمة في مدرسة خاصة بالرياض، استوقفت الطلاب ليكتبوا حول الموضوع، فكانت إحدى أوراق الطلاب تقول: في إجازة أوبك ذهبت عائلتنا إلى المنطقة الشرقية ....!!