عواصم العالم - ( رويترز )
قالت مؤسسة (ستاندرد اند بورز) للتصنيفات الائتمانية في تقرير أمس الخميس إن تغيير نظم الصرف الاجنبي بدول مجلس التعاون الخليجي لن يؤثر على جدارتها الائتمانية.
وأضافت أن ارتفاع التضخم لن يكون له أثر أيضا على تصنيفات هذه الدول.
وقال فاروق سوسة محلل الائتمان بالمؤسسة (من منظور التصنيف الائتماني فإن السؤال هو ما إذا كانت قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على خدمة ديونها في توقيت مناسب ستتأثر إما بالتضخم المرتفع أو بأي تغيير في نظم الصرف الاجنبي أم لا). وفي رأينا أن الاجابة القاطعة هي لا.
وتزايدت التكهنات بأن بعض دول الخليج سترفع قيمة عملاتها أو تقتدي بالكويت وتتخلى عن ربط عملاتها بالدولار لمواجهة آثار ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة الدولار.
وسيعقد زعماء دول مجلس التعاون الخليجي مؤتمر قمة في أوائل ديسمبر كانون الاول.
وقالت ستاندرد اند بورز: إن (تغيير نظم الصرف الاجنبي في المنطقة سيؤدي على الأرجح إلى إرجاء تشكيل الوحدة النقدية لمجلس التعاون الخليجي) وأن التأجيل (لن يكون له على الارجح أثر على الجدارة الائتمانية السيادية).
وأضاف التقرير أن مخاطر التضخم في الخليج تعوضها الايرادات من صادرات النفط والغاز وأن دول مجلس التعاون تستفيد من القطاع غير النفطي المزدهر وانخفاض مستوى اعتماد الاستثمار العام على الايرادات الضريبية.
من جهة أخرى خفضت دولة الإمارات العربية المتحدة أسعار الفائدة امس الخميس وهو ما قد يحد من استمرار ارتفاع الدرهم الإماراتي الذي لامس الاربعاء أعلى مستوى له في خمس سنوات ،وقد يخالف المستثمرين الذين توقعوا ارتفاعا بنسبة 3.1 بالمئة خلال عام في العملة التي تحدد سعرها عند 3.6725 درهم للدولار منذ عام
1997م.وخفض البنك المركزي في الإمارات الفائدة على شهادات الايداع لأجل ستة وتسعة شهور بواقع عشر نقاط أساس لتصل الى 4.40 بالمئة و4.30 بالمئة على التوالي، كما خفض الفائدة على شهادات 12شهرا بواقع 15 نقطة أساس الى 4.15 بالمئة وعلى شهادات 18 شهرا بواقع 20 نقطة أساس الى أربعة بالمئة ، بينما ترك البنك أسعار الفائدة على شهادات اسبوع وشهر وثلاثة
دون تغيير.
ولا يطبق البنك المركزي سعر فائدة أساسيا.
وتستخدم البنوك شهادات الايداع كأداة استرشادية للاقراض في سوق ما بين البنوك.
وقال سايمون وليامز كبير الاقتصاديين الاقليميين في بنك اتش.اس.بي.سي إن الاسعار تظهر أن التدفقات النقدية على شراء الدرهم مرتفعة للغاية , وأضاف (لقد خفضوا الفائدة
على شهادات الايداع للحد من التدفقات).
وكلما انخفضت أسعار الفائدة قلت جاذبية الودائع بالدرهم للمستثمرين , وهو ماينطبق على العملة الخضراء التي واصلت الهبوط الحاد في قيمتها مقابل العملات الاخرى فانخفض الدولار الامريكي إلى مستوى قياسي جديد أمس مقابل اليورو إلى 1.4873 دولار ليسجل اليورو مستوى قياسيا اوصل مكاسبه منذ بداية
العام إلى 12.5 في المئة.
اما العملات الخليجية فقد سمحت الكويت للدينار بالارتفاع امس الخميس لليوم الثالث على التوالي بعد هبوط الدولار إلى مستويات جديدة في الاسواق العالمية واستمرار الضغوط على البنوك المركزية لمنطقة الخليج لرفع قيمة عملاتها.
وقال البنك المركزي: إن تداول الدينار سيجري حول سعر أساسي يبلغ 0.27415 للدولار بالمقارنة مع 0.27445 دينار أمس الاول الاربعاء.
ويمثل ذلك ارتفاعا بنسبة 0.11 في المئة وهو أعلى مستوى له منذ مايو ايار عام 1988م.
وبذلك تكون عملة الكويت رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في الشرق الاوسط قد ارتفعت 5.47 بالمئة منذ 19 مايو ايار الماضي أي قبل يوم من تخلي البنك المركزي عن ربطها بالدولار والتحول إلى سلة عملات.وفي اروربا آثار استمرار ارتفاع اليورو امام الدولار وسلة اخرى من العملات مخاوف الاوربيين فقالت وزارة المالية الالمانية امس الخميس إن الانخفاضات الاخير في توقعات الشركات الالمانية للصادرات ربما تعكس في جانب منها أثر ارتفاع قيمة اليورو على العملات الاخرى.
وأشارت الوزارة في أحدث تقرير لها إلى أنه رغم أن التوقعات مازالت ايجابية للصادرات فإن مقياسا شهريا لتوقعات الصادرات يصدره معهد ايفو للأبحاث الاقتصادية تراجع للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر تشرين الاول الماضي.
وأضافت (ربما يعكس هذا تباطؤ الاقتصاد العالمي المتوقع بصفة عامة الآن بالإضافة إلى الأثر السلبي لارتفاع اليورو على حركة التصدير).
والعملة الأوروبية وصلت امس الى أعلى مستوى لها على الاطلاق منذ إطلاقها في عام 1999 امام الدولار كما سجلت هذا الاسبوع أعلى مستوى منذ أربع سنوات ونصف العام مقابل الجنيه الاسترليني.