Al Jazirah NewsPaper Friday  23/11/2007 G Issue 12839
الاقتصادية
الجمعة 13 ذو القعدة 1428   العدد  12839
توجه لفك اختناقات المعاصر ورفع طاقتها الإنتاجية إلى 3.1 ألف طن

تبوك - واس

تنتج منطقة تبوك ما نسبته 27% من إنتاج المملكة من الزيتون حيث أصبحت في السنوات القليلة الماضية ذات ريادة متميزة يشار لها بالبنان في زراعة أشجار الزيتون أو كما يطلق عليه اسم الذهب الأخضر في الشمال ، حيث وصل عدد أشجار الزيتون بالمنطقة حسب إحصائية قدمها فرع البنك الزراعي بمنطقة تبوك مؤخرا مليون شجرة منها ما وصل إلى مرحلة الإنتاج التجاري وهي 400 ألف شجرة ومنها لم يبلغ مرحلة الإنتاج التجاري الأمر الذي أدى إلى زيادة المحصول في أنتاج الزيتون.

وذكر مدير فرع البنك الزراعي بمنطقة تبوك المهندس محمد بن موسى العلاوي أن زراعة أشجار الزيتون في المنطقة آخذة في التوسع بشكل فاق كل التوقعات.

وأكد إنه نتيجة للدعم غير المحدود من الدولة فقد اتجه المزارعون بالمنطقة إلى إنشاء معاصر للزيتون وذلك لتوافر الكميات الكبيرة منه ووفرة المردود المالي حيث بلغ عدد معاصر الزيتون بالمنطقة 3 معاصر بطاقة إنتاجيه سنوية تبلغ 1000 طن بقروض ميسره بلغت قيمتها أكثر من 4 ملايين ريال، وقال إن هناك دراسة لإنشاء معصرتين تصل طاقتهما الإنتاجية 3100طن سنويا ويتم تسويق الجزء الأكبر من إنتاج تلك المعاصر داخل المنطقة والمناطق الأخرى بالمملكة. وأكد المزارع إبراهيم بن عبدالله الغريض أن لديه أعداداً كبيرة من أشجار الزيتون في مزرعته، وذكر أن منطقة تبوك يوجد بها أنواع كثيرة من أشجار الزيتون وهو نوع أسباني له حبه كبيرة ميزتها أنها صالحه للعصر والتخليل وهناك النوع النيبالي المحسن أو البلدي وهو كذلك يصلح للعصر والتخليل ونسبة الزيت به 14.9% وحسناته انه يتكيف مع الأجواء المتغيرة وشجرته ذات نمو حسن وهناك نوع آخر هو البيكوال أو البكول وهو يتوفر في تبوك.

وأردف الغريض قائلا أن 100 كيلو غرام من حبوب الزيتون تعطي 15 لتر زيت ويباع اللتر من زيت الزيتون بالمنطقة مابين 15 الى20 ريالا ويمثل الماء والزيت نسبه عالية من مكونات وزن الثمرة تتجاوز 85 % والباقي عبارة عن مواد أخرى وعناصر معدنية.

وأضاف أن العصر لحباب الزيتون في المنطقة لمرة واحده حسب إمكانية المعاصر المتواجدة في منطقة تبوك والتي لا تتوافر المراحل الأخرى كما هو في بعض الدول العربية من استخدام كافة بواقي العصر في صناعات تكميلية أخرى.

وقال المزارع نزار محمد مصطفى سحلي إنه اتجه إلى زراعة أشجار الزيتون منذ فتره حيث يوجد لديه أكثر من عشرة ألاف شجره زيتون وصل أعداد كبيرة منها إلى مرحلة الإنتاج لحباب الزيتون مشيرا إلى مضاعفة أشجار الزيتون خلال هذا العام والأعوام القادمة وذلك لنجاح زراعة أشجار الزيتون بالمنطقة وما تنتجه من أنواع مميزه.

وأفاد مدير عام شركة تبوك للتنمية الزراعية المهندس سعد محمد السواط أن إنتاج ثمار وزيت الزيتون أحد الأنشطة الزراعية المهمة في مناطق المملكة وخاصة في المناطق الشمالية والشمالية الغربية كمنطقة تبوك حيث يشكل مصدر دخل رئيسي للمزارعين والأفراد كما يشكل أحد مصادر الدخل المهمة لدى الشركات الزراعية المساهمة.

وقال إنه ويتوقع أن يصل حجم الإنتاج من ثمار الزيتون في منطقة تبوك عام 2008 م إلى 8500 طن ويتوقع أن يصل إنتاج الشركة من ثمار الزيتون إلى 5000 طن في عام 2015 م بوصول كافة الأشجار المزروعة إلى مرحلة الإنتاج التجاري.

وبين أن خدمة مزارعي المنطقة احد الأهداف الرئيسية التي رمت إليها الشركة عند تأسيسها لأول معصرة زيتون في المملكة في عام 1989م التي على أثرها ازداد عدد معاصر زيت الزيتون بالمملكة على مستوى الشركات الزراعية والأفراد وفقاً لزيادة الإنتاج عام بعد عام واستطاعت الشركة رفع المعاناة عن مزارعي المنطقة الذين كانوا يضطرون لإرسال منتجاتهم من الزيتون إلى دول المجاورة ليتم عصرها وذلك بتقديم خدمة عصر الزيتون بأسعار رمزية دون التكلفة الفعلية لعملية العصر لتصل سنوياً من 100 إلى 150 طن من الكميات التي يتم عصرها سنوياً من ثمار الزيتون والتي تشكل 10% من إجمالي الكميات التي يتم عصرها سنوياً بالمعصرة.

مشيراً إلى سعي الشركة من خلال مشروع المعصرة الجديدة المقترحة إلى تجويد أداء خدماتها الحالية من حيث جودة العصر والتخزين والتعبئة والى دعم إنتاج ثمار وزيت الزيتون بالمنطقة من خلال هذه الخدمات التي تقدم للمزارعين عن طريق العصر وبأسعار رمزية وإتاحة وعرض خدمات إضافية تتمثل في شراء الثمار الخام من المزارعين بأسعار مجزية وكذلك شراء الزيت المعصور من المزارعين بأسعار مجزية أيضا والمساعدة في تخزينه بما سيوفر من طاقة تخزينية ملحقة بمباني المعصرة الجديدة بالإضافة إلى شراء الثمار كمادة خام للمعصرة وبين أن الطاقة الإنتاجية التصميمية للمعصرة الجديدة 5 طن في الساعة وتعمل المعصرة لفترة 100 يوم في العام بمعدل 16 ساعة يومياً على نظام النوبتين




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد