تلقيت في الأسبوع الفائت دعوة من المؤرخ الرياضي الزميل (محمد القدادي) لحضور حفل توقيع كتاب يحمل مسيرة وتاريخ صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.. الرياضي والثقافي والاجتماعي بعنوان (قصيدة خالد الفيصل الأولى).

* والحقيقة سررت كثيرا بهذه الدعوة من زميلي المؤرخ محمد القدادي على اعتبار أن هذه المناسبة تحمل اسما عزيزا على قلوب الرياضيين نظرا للدور الريادي الذي لعبه سموه الكريم في دعم الحركة الرياضية إبان توليه إدارة رعاية الشباب لمدة أربعة أعوام وتحديدا من عام 1386هـ حتى أواخر عام 1391هـ.. قدم خلال هذه الفترة بصمة واضحة ونقلة رائعة في مسيرة حركتنا الرياضية ولعل أبرز ملامح ذلك إيجاد صيغة جديدة لأهداف رعاية الشباب وإعادة تنظيم هيكلها وأجهزتها وتصميم ميزانية مستقلة لبرامجها ومشاريعها كما تم توحيد شعارات ومسميات الأندية في تلك الحقبة.

وقد كشف هذا الكتاب في جانبه الرياضي أن سموه كان صاحب فكرة إقامة دورة كأس الخليج لينهي المؤلف الجدل حول صاحب الفكرة وبشهادة موثقة من وزير الداخلية في مملكة البحرين الشقيقة الأسبق الشيخ محمد بن خليفة الذي أكد أن (خالد الفيصل) هو صاحب الفكرة.. كما شمل هذا الإصدار الرائع العديد من الصور النادرة والمعلومات التاريخية التي تحكي مسيرة هذا الرمز الرياضي والثقافي والاجتماعي الكبير.

* القدادي سجل إبداعا بهذا الإصدار الجميل وهو يقدم لنا سيرة رجل عصامي خدم وطنه في مجالات عدة حيث يأتي هذا الإصدار ضمن إصدارات أخرى سبق وأن رأت النور مثل كتاب تاريخ الحركة الرياضية في عهد الملك عبدالعزيز وكتاب الرمز الاتحادي حمزة فتيحي.. في الوقت الذي نتمنى أن تستفيد إدارة الإعلام والنشر في الرئاسة من هذه القدوة المتخصصة في الحقل التاريخي الرياضي الخصيب لرصد وتدوين وتوثيق تاريخنا الرياضي شأنه في ذلك شأن عميد مؤرخي الحركة الرياضية بالمملكة الدكتور (أمين ساعاتي) ليصبح لدينا مرجع رياضي لكل الأجيال خصوصاً وأن هوية المرجعية التاريخية لرياضتنا لاتزال مجهولة (داخل دهاليز الإعلام والنشر) حتى إشعار آخر!!

من القلب

أطيب التمينات وأصدق الدعوات نزفها للمثالي (خليل الزياني).. صاحب القلب الواسع الذي احتضنته جميع الأندية الرياضية بلا حدود وتخطى إلى الميدان الخليجي والعربي (الزياني) علامة بارزة في خارطة المدربين الوطنيين.. عانى من وعكة صحية خلال الأيام الماضية فأثرت في قلوب من حوله.. ألف حمد لله على السلامة لهذا القلب الكبير..