استوقفني خبر نشر في الزميلة صحيفة الوطن, حول أستاذ أكاديمي اصطحب معه عدد من متدربي المعهد المهني في مجال السباكة لينجزوا له كافة أعمال السباكة لمنزله الجديد.. المثير في الأمر أن الكثيرين ممن يقرؤون مثل هذه الأخبار يفسرونها في سياق التضحية والفضل والمجازفة!! هذا الواقع وللأسف يحد كثيرا من انخراط شبابنا وتطورهم في الأعمال المهنية رغم يقيننا جميعا أن جل إن لم يكن كل العمالة الأجنبية التي تتعاط المهن الفنية في بلادنا لا تملك من التأهيل إلا القليل ولم تتعلم هذه المهن سوى في بلادنا وعلى يد عمالة أخرى وبأدوات اقل إمكانية مما هو متاح لمتدربي المعاهد المهنية..
ومع تقديرنا لخطوة وبادرة الأستاذ الجامعي الذي آمن بهؤلاء الشباب ومنحهم الثقة إلا أني أتساءل عن عدد المسئولين وفي كل المستويات الذين قاموا بخطوة مشابهة... وأمعن في التساؤل: لماذا لا يدعم هؤلاء الشباب بتشجيعهم بتأسيس شركات صيانة يزاولوا العمل فيها بأنفسهم ويُمنحوا عقود صيانة وتشغيل عدد من مباني المؤسسات الحكومية التي تشتكي من سوء الصيانة وتكتظ بعمالة أجنبية غير منتجة.
بل لماذا لا تتحول المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى شركة مساهمة تطرح للإكتتاب العام وتتولى صيانة وتشغيل المرافق الحكومية؟
Eco-manager@al-jazirah.com.sa