القاهرة - مكتب «الجزيرة» - محمد العجمي
أكد عدد من خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال على ضرورة توظيف فوائض الأموال العربية في المشروعات التنموية والبنية الأساسية بالدول العربية، وقالوا: إن تهيئة المناخ الاستثماري في الدول العربية سيساهم بشكل كبير في جذب الأموال العربية والأجنبية من الخارج وعودة الأموال العربية المهاجرة للخارج والتي تقدر بنحو تريليوني دولار. ويرى الدكتور سعد حافظ رئيس الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية أن كيفية استغلال الفوائض النفطية طرح للنقاش منذ الارتفاع الاول لاسعار البترول والذي وصل إلى 12 دولاراً بدلاً من 1.5 دولار ولكن ما زالت النتائج متواضعة, وهناك الكثير من المعوقات الإدارية والقانونية التي تواجه المستثمر العربي والخليجي ودفعته إلى الاستثمار في الخارج على الرغم من ارتفاع المخاطر.وأكد ضرورة خلق الفرص الاستثمارية التنموية لتوظيف فوائض البترول حيث يمكن توظيف فوائض البترول سواء في البنية الاساسية أو المشروعات الاستثمارية لهذا يجب وضع منظومة تنموية على مستوى العالم العربي لخلق فرص استثمارية وجذب فوائض الأموال إليها وتكامل المشروعات الاستثمارية بين الدول العربية.
وطالب محمد فريد خميس رجل الأعمال ورئيس اتحاد الصناعات المصرية الدول العربية بتهيئة مناخ الاستثمار لجذب الاستثمار الأجنبي وتوظيف الأموال الموجودة بالفعل في المنطقة العربية, مؤكدا أن هناك فوائض ضخمة ورجال الأعمال على استعداد لتوظيفها بشرط توافر المناخ المناسب والقضاء على البيروقراطية ووجود ميزة نسبية في الدول العربية.
وقال خميس: إن المستثمر العربي ينظر إلى أي دولة عربية من خلال مدى قدرة هذه الدولة على النفاذ للأسواق ومدى الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتكلفة الاستثمارات في هذه الدولة مقارنة بدول أخرى في العالم ومدى تعاون الهيئات المختلفة مع المستثمر دون أن تضع امامه المعوقات البيروقراطية، وهذه العوامل هي التي تدفع رجل الأعمال العربي إلى الاستثمار في أي دولة خاصة في ظل التنافس الكبير بين دول العالم على جذب الاستثمارات والحصول على نصيب أكبر منها. واضاف أن المنطقة العربية في حاجة إلى محاربة البيروقراطية، وتوفير المناخ الصديق للمستثمر والاهتمام بالتعليم والبحث العلمي مشيرا إلى أن البقاء في السنوات القادمة سيكون للأكثر ابتكاراً وتميزاً وليس الأكثر إنتاجاً بالإضافة إلى تهيئة المناخ التشريعي المناسب والسريع في القضايا التجارية.