القدس - حيفا - غزة - بلال أبودقة - ورندة
ألغى وزير الجيش الإسرائيلي زيارة كانت مقررة لألمانيا الأسبوع حسبما ذكر التلفزيون الإسرائيلي، (القناة الثانية). وقال المراسل العسكري الإسرائيلي روني دانيئيل إن باراك أخذ على محمل الجد ما تم ذكره في وسائل الإعلام المختلفة عن أن سوريا قد بدأت بتجنيد جزء من جيش الاحتياط.. وقال باراك للجنود الإسرائيليين الذين التقاهم الأربعاء: إن هناك أموراً تجري تحت الأرض في الجهة الثانية، (يقصد الجبهة الشمالية).وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الذي انعقد يوم الأربعاء (2-4) إجراء مناورات في الجبهة الداخلية تضم قوات الجيش والشرطة والدفاع المدني ونجمة داوود الحمراء والوزارات الحكومية والبلديات.. وستبدأ هذه المناورات في العاشر من الشهر الحالي. في غضون ذلك، كشفت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي، أن هناك تخوفاً من سيناريوهين للتصعيد على الجبهة الشمالية خلال هذه الفترة, ينتاب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. وبيّن محلل الشؤون العسكرية في التلفزيون الإسرائيلي ألون بن دافيد نقلاً عن مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي, أن السيناريو الأول يرتبط بقيام حزب الله اللبناني برد على اغتيال قائدة العسكري، عماد مغنية، يستدعي رداً إسرائيلياً قد يستدرج سوريا إلى حرب، اما السيناريو الثاني فهو كالتالي: أن تقرر إسرائيل القيام بعملية برية واسعة في قطاع غزة, يكون من تداعياتها دخول حزب الله على الخط لتتوسع الدائرة بعدها لتشمل (سوريا).. ولم يخف محلل الشؤون العسكرية في التلفزيون الإسرائيلي التوجس الإسرائيلي من صيف ساخن على الحدود الشمالية، قائلاً: (إن تقدير الوضع في إسرائيل يتحسب من ربيع وصيف قادمين يمكن أن يكونا أكثر سخونة من المعتاد. وتطرق المحلل العسكري الإسرائيلي إلى إقدام سوريا الأسبوع الماضي على استدعاء جزء من جيش الاحتياط وتعزيز دفاعاتها الجوية والمدفعية ومنظومة الصواريخ بعيدة المدى تحسباً من قيام إسرائيل بهجوم عسكري ضدها. وتقول المصادر العسكرية الإسرائيلية: (إن سوريا زادت في الأسابيع الماضية من تسليح حزب الله بمنظومات متطورة للدفاعات الجوية وصواريخ بعيدة المدى تصل حتى 350 كيلومتراً). وفي ذات السياق، نسبت وكالة الأنباء الايطالية إلى من وصفته بمصدر فلسطيني كبير مقرب من القيادة السورية قوله: (إن تسلح حزب الله فاق كل تصور وأن لبنان متخم بالصواريخ).. وأعرب المصدر الذي احتفظت الوكالة باسمه عن قناعته بأن حرباً ستندلع قريباً في المنطقة وستكون بكل المقاييس مأساوية.
ومن جانبه أكد نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الميجور جنرال دان هرئيل الأربعاء أن أي طرف سيحاول المساس بإسرائيل يجب عليه أن يدرك أن إسرائيل هي أقوى دولة في المنطقة وأن ردها سيكون قاسياً ومؤلماً.
وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن تصريحات هرئيل جاءت بعد أقل من يوم على تقارير بأن سوريا قامت بتعبئة قوات الاحتياط لديها.